شركة إنتاج "Blade Runner 2049" تقاضي ماسك بسبب حقوق الملكية
استخدمت شركة تسلا صور مولدة بالذكاء الاصطناعي تحاكي مشاهد من الفيلم خلال إطلاق سيارة "روبوتاكسي"
رفعت شركة "ألكون إنترتينمنت"، المنتجة لفيلم الخيال العلمي الشهير "Blade Runner 2049"، دعوى قضائية ضد الملياردير إيلون ماسك وشركة وارنر بروس ديسكفري.
وتتمحور القضية حول استخدام غير مصرح به لصور مولدة بالذكاء الاصطناعي تحاكي مشاهد من الفيلم خلال إطلاق سيارة تسلا ذاتية القيادة "روبوتاكسي".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وجاءت هذه القضية بعد أيام من اتهامات مماثلة من قبل المخرج أليكس بروياس، مخرج فيلم "آي، روبوت" (2004)، الذي اتهم ماسك بنسخ تصاميمه للآلات والمركبات ذاتية القيادة.
تفاصيل القضية
ويرجع تفاصيل الأزمة إلى تاريخ 10 أكتوبر، عندما أطلق ماسك سيارة تسلا ذاتية القيادة بالكامل في مقر وارنر بروس ديسكفري في بربانك، كاليفورنيا.
وخلال العرض التقديمي الذي تم بثه مباشرة عالمياً، ظهر مشهد يتضمن لقطات مولدة بالذكاء الاصطناعي لرجل يرتدي معطفاً طويلاً يستكشف أطلال لاس فيغاس، في محاكاة مباشرة لمشهد من الفيلم الأصلي الذي يؤديه الممثل ريان غوسلينغ.
رفض مسبق وتجاهل متعمد
قبل يوم واحد من الإطلاق، تواصلت وارنر بروس ديسكفري مع شركة ألكون لطلب استخدام مقاطع من الفيلم في عرض تسلا، الرئيسين التنفيذيين المشاركين لشركة ألكون، أندرو كوسوف وبروديريك جونسون، رفضا الطلب بشكل قاطع، معترضين على ربط فيلمهم بأي شكل من الأشكال بتسلا أو ماسك، ومع ذلك، تجاهل ماسك هذا الرفض، وقام بالاستخدام غير المصرح به للمواد.
الأضرار والتعويضات المطلوبة
تسعى شركة ألكون للحصول على أمر قضائي يمنع ماسك وتسلا ووارنر بروس من نسخ أي عناصر محمية من الفيلم وعرض أو توزيع المواد المقتبسة وبيع أو عرض مواد مشتقة لأغراض تجارية.
وعلى الرغم من عدم تحديد قيمة التعويضات المطلوبة، أشارت الدعوى إلى أن "حجم الاستيلاء المالي كان كبيراً"، موضحة أن العقود السابقة التي تربط العلامات التجارية للسيارات بالفيلم كانت تتجاوز عشرات الملايين من الدولارات.
السياق السياسي والاجتماعي
تأتي هذه القضية في وقت حساس، حيث يواجه ماسك انتقادات متزايدة بسبب دعمه المالي الكبير لدونالد ترامب بأكثر من 70 مليون دولار، وظهوره في تجمعات انتخابية مع ترامب.
كما أثار إيلون ماسك الجدل بعد أن أعلن تعهده بتقديم مليون دولار يومياً للناخبين الموقعين على عريضة لجنة العمل السياسي الخاصة به.
تأثير على العلامة التجارية
تؤكد شركة ألكون في دعواها أن أي علامة تجارية حكيمة تفكر في الشراكة مع تسلا يجب أن تأخذ في الاعتبار سلوك ماسك المتقلب والمسيس للغاية، والذي يميل أحياناً إلى خطاب الكراهية. وقد أنفقت الشركة عقوداً وما يقرب من مئات الملايين من الدولارات لبناء علامة "بليد رانر 2049" التجارية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها ماسك اتهامات بالتقليد، في الأسبوع الماضي، اتهمه المخرج أليكس بروياس، مخرج فيلم "آي، روبوت" (2004)، بنسخ تصاميمه للآلات والمركبات ذاتية القيادة، في منشور على منصة X حقق أكثر من ثمانية ملايين مشاهدة.