شركة إفريقية تُصنع نسخة مقلدة من لقاح موديرنا لإنقاذ الدول الفقيرة
كشفت شركة للتكنولوجيا الحيوية في جنوب إفريقيا عن أنها ابتكرت نسخة قريبة من لقاح موديرنا المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، بهدف إنقاذ الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض.
تعمل الشركة على استنساخ اللقاح كجزء من جهود منظمة الصحة العالمية لإتاحة التكنولوجيا والعلاجات المتعلقة بجائحة فيروس كورونا، على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يُذكر أنه خلال الجائحة، أرسل مطورو لقاحات موديرنا وفايزر، أكثر من 70% من جرعاتهم إلى الدول الغنية، وهو ما أدى إلى تأخير طلبات الحصول على هذه اللقاحات التي وقع شراؤها أو الوعد بها للدول ذات الدخل المتوسط أو المنخفض، وهو ما جعل شعوبها أكثر عرضة للمرض.
خلال تصريحات إعلامية، قال مارتن فريدي، مسؤول منظمة الصحة العالمية المنسق للجهود، إن لقاحات موديرنا وفايزر-بيونتيك لا تزال تذهب بشكل أساسي إلى البلدان الأكثر ثراء. يُضيف مارتن: "هدفنا هو تمكين البلدان الأخرى من صنع اللقاحات الخاصة بها".
قالت منظمة الصحة العالمية إنه وقع إنتاج اللقاح دون مساعدة من شركات موديرنا أو فايزر أو بيونتيك، وإنها تواصلت مع الشركات. يقول كبير العلماء في الشركة الإفريقية التي أنتجت اللقاح: "لم نحصل على مساعدة من منتجي لقاحات كوفيد الرئيسيين. لذلك فعلنا ذلك بأنفسنا لنظهر للعالم أنه يمكن القيام بذلك، والقيام به هنا، في القارة الإفريقية".
كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قد طالب في شهر سبتمبر الماضي في سلطنة عُمان؛ الدول حينها بالاكتفاء بجرعتين من اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، مؤقتاً، لمنح الفرصة للدول الفقيرة للاستفادة من الجرعات المصنَّعة، وتحصين شعوبها؛ لأن نسبة المحصنين في الدول الفقيرة تُعدّ ضئيلة مقارنة بالدول ذات الاقتصادات القوية.
يُذكر أن نص تصريحات المدير العام للصحة العالمية حينها كان: "لا يمكن أن نقوم بإعطاء جرعة ثالثة معززة لشخص ما في الوقت الذي يكافح فيه الآخرون من أجل الحصول على الجرعة الأولى".
وفي أغسطس الماضي دعت منظمة الصحة العالمية إلى التمهل في إعطاء جرعة ثالثة من اللقاحات المُضادة لفيروس كورونا المُستجد، والتي تُعرّف باسم "المعززات"، حتى نهاية سبتمبر 2021؛ لتمكين ما لا يقل عن 10% من سكان كل بلد في العالم من الحصول على التطعيم المُضاد لكورونا.
متحور أوميكرون المُنتشر حالياً
نقلت تقارير صحفية بريطانية أن سماع العلامات الأولى للإصابة بمتحور أوميكرون، المتحور المُنتشر حالياً، من فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، أصبح أوضح من الشعور بها، أوضحت التقارير أن الكثير ممن تعرضوا للإصابة بهذه السلالة سريعة الانتشار أصبحوا يُعانون من صوت مبحوح وأجش على الرغم من عدم صراخهم.
وفقاً للتقارير، فقد اكتشف المصابون بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد، أن العلامة الأولى لمعرفتهم بالإصابة تتمثل في بحة الصوت قبل الشعور بأي أعراض أخرى. يحدث هذا الأثر الجانبي بسبب الحكة عوضاً عن التهاب الحلق، ثم تتوالى الأعراض الأخرى مثل احتقان الأنف والسعال الجاف والآلام المتفرقة أسفل الظهر.
من بين الأعراض الصحية الأخرى التي تم الإبلاغ عنها من قِبل المصابين بأوميكرون هي فقدان الشهية وضباب الدماغ والاحتقان.
أشارت أنجليك كويتزي، الطبيبة التي نبهت السلطات لأول مرة إلى متحور أوميكرون الجديد بجنوب أفريقيا، إن آلام العضلات والتعب والحلق المتشنج والتعرق الليلي من أعراض أوميكرون الشائعة.
وجد العلماء في المملكة المتحدة التي تعد أوميكرون السلالة السائدة فيها، أن أهم خمسة أعراض لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المُستجدّ هي سيلان الأنف والصداع والتعب سواء كان خفيفاً أو شديداً والعطس ومشاكل الحلق.
وجد الباحثون أيضاً أن 50% فقط من الأشخاص المصابين بأوميكرون قد تأثروا بأعراض فيروس كورونا التقليدية والتي هي الحمى والسعال وفقدان حاسة الشم أو التذوق.
من ناحية أخرى، كان جيمس كرو، الأستاذ بمركز "فاندربيلت" الأمريكي للقاحات، قد أوضح سابقاً أن ظهور متحور أوميكرون من فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، قد يكون له مردود إيجابي يجنيه العالم. رغم كون متحور أوميكرون شديد الانتشار إلا أن أعراضه المرضية ليست بالخطيرة.
أضاف الخبير أن هذه المواصفات تجعل من المتحور الجديد وسيلة آمنة لتدريب الجهاز المناعي للبشر لمواجهة فيروس كورونا، بما يساعد على تحقيق مناعة مجتمعية سريعة، والتمهيد لانتقال الفيروس من الحالة الوبائية إلى المستوطنة.
لكن من ناحية أخرى، يرفض كرو التنبؤ بموعد محدد لانتهاء الحالة الوبائية للفيروس، مضيفاً: "أوميكرون هو بداية النهاية، لكن من الواضح أن التنبؤ بالمستقبل القريب مع جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، هو أمر صعب".
صحيح أن المتحور أوميكرون لديه ميزة أنه لا يُسبّب أعراضاً خطيرة تتطلب دخول المستشفى، إلا أنه في المقابل يملك أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي بسطح الفيروس/ بروتين سبايك، وهو ما أفقد اللقاحات التي تم تصميمها وفق تركيبة هذا البروتين بالسلالة الأصلية، كثيراً من الفاعلية، لكن كرو يؤكد أن اللقاحات المُضادة لفيروس كورونا لم تعد إلى نقطة الصفر.
يقول كرو: "لا تزال اللقاحات تحفز الأجسام المضادة على التفاعلية التي يمكنها التعرّف على أوميكرون، خاصة بعد جرعة ثالثة منشطة من اللقاحات". مُشدداً على أهمية هذه الجرعة المنشطة، لافتاً إلى أنها تساعد بشكل كبير على ضمان ألا يسبب المتحور الجديد عند الإصابة به أي أعراض خطيرة.