شرطة دبي توفر دوريات سرية لتأمين منازل المسافرين
كشف نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون الرقابة والإدارة في شرطة دبي، العقيد جمال سالم الجلاف، عن تسيير دوريات سرية لتأمين المنازل التي يسافر أصحابها، ويسجلون سلفاً في برنامج «أمن المساكن».
وقال الجلاف إن شرطة دبي وفرت آلية ذكية للتسجيل في البرنامج، عبر تطبيقها على الهواتف الحديثة، بحيث يتيح للشخص الاشتراك حتى لو كان خارج الدولة، مؤكداً عدم تسجيل بلاغ سرقة واحد لأي من المنازل المدرجة في البرنامج.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأضاف أن هناك ارتفاعاً ملموساً في عدد المشتركين منذ تطبيق الخدمة الذكية، بنسبة تصل إلى 32%، وبواقع 282 مشتركاً، مقابل 213 فقط قبل طرحها للجمهور في يوليو الماضي.
وسجلت شرطة دبي 333 بلاغ سرقة من مساكن خلال العام الماضي، بواقع 197 سرقة فيلا، و122 شقة، و14 بلاغ سرقة من بيت شعبي. وأكد الجلاف أن معظم الحالات المسجلة وقعت نتيجة إهمال من أصحاب المنازل.
وتفصيلاً، قال الجلاف إن كثيراً من الأسر المواطنة والمقيمة تبادر في ظل اقتراب موسم الصيف إلى السفر لقضاء العطلة في الخارج، ما يجعل منازلها عرضة للسرقة، لذا تحرص شرطة دبي على توفير بعض الوسائل الوقائية المجانية للجمهور.
وأضاف أن من أهم هذه الخدمات، برنامج «أمن المساكن»، الذي يمكن الاشتراك فيه عبر قنوات مختلفة، منها الهاتف أو موقع الشرطة، واستحدثت منذ أشهر وسيلة اشتراك ذكية عبر تطبيق شرطة دبي على الهواتف المتحركة، مضيفاً أن حالات السرقة من المنازل تعود لأسباب مختلفة، منها الإهمال في ترك المقتنيات الثمينة في أماكن مكشوفة أمام الخدم أو العمالة المنزلية التي ترتاد المنزل، مثل جريمة سجلت أخيراً ارتكبتها خادمة سرقت مجوهرات شملت قطع ألماس وزمرد وذهب ومبالغ مالية من مخدومتها.
وأشار إلى أن صاحب المنزل أبلغ الشرطة بأنه عثر في غرفة الخادمة على مجوهرات لزوجته، شملت قطعاً متنوعة غالية الثمن، إضافة إلى 400 دولار، وهاتفاً يحتوي على صورة مزارع سابق لدى جاره.
وتابع أن دورية متخصصة انتقلت على الفور إلى المكان، وتبين بعد التحقيق مع الخادمة أنها استغلت غياب الأسرة وسهلت دخول المزارع إلى المنزل، ففتح خزينة النقود، وسرق محتوياتها من المجوهرات. وأوضح الجلاف أن من الأخطاء الفادحة التي يقع فيها كثيرون، ترك المجوهرات والنقود في المنزل أثناء السفر، مبيناً أن «الحل الآمن في هذه الحالات ترك الأغراض الثمينة لدى الأقارب أو الأصدقاء، أو في خزينة بنك».
وتابع: «يستغل اللصوص بعض الثغرات للتأكد من أن أصحاب المنازل ليسوا موجودين فيها، إذ يلاحظون تراكم الغبار على المركبات، واتساخها، وعدم إضاءة الأنوار في المنازل لفترة طويلة، ما يمكنهم من سرقة كل ما يجدونه أمامهم».
وشرح أن أهم فوائد برنامج أمن المساكن هو تحديد الفيلات الخالية، ما يتيح مراقبتها من خلال الدوريات العسكرية، والمدنية، ودوريات سرية لا يمكن ملاحظتها، تستخدم لرصد أي تصرفات مثيرة للشبهات، مثل وجود سيارات غريبة أو أشخاص يحومون حول المنزل، أو تشغيل الإضاءة فيه على الرغم من غياب أصحابه.
وأكد ضرورة الالتزام ببعض الإجراءات عند السفر، منها إغلاق المداخل بأقفال إلكترونية حديثة، وإبلاغ شخص موثوق فيه بتفقد المنزل دورياً، وإحكام إغلاق صنابير المياه، واستخدام متحكم وقتي بالإضاءة، بحيث تعمل في أوقات معينة أثناء الليل لتعطي انطباعاً بأن البيت غير خال، وإبلاغ موزع الصحف عدم إرسال الصحيفة إلى المنزل حتى لا تتراكم ويدرك اللصوص أنه غير مأهول.