شرطة دبي تنجح في كشف غموض العثور على جثة مفصولة الرأس والكفين
نجحت شرطة دبي في كشف غموض العثور على جثة لسيدة مفصولة الرأس والكفين، كما قامت بضبط الجاني الذي قدم اعترافات تفصيلية بجريمته الشنعاء.
وأكد الفريق خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، تمكنت من حل لغز الجثة مجهولة الهوية مقطوعة الرأس واليدين، التي تم العثور عليها بمنطقة الورقاء في دبي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
البحث والتحري
وقال المزينة: "إن الجهود المتواصلة والحثيثة من قبل إدارة البحث الجنائي والملاحقة الجنائية، تمكنت من تحديد هوية المجني عليها، حيث تبين أنها تدعى «م.س.ل»، فلبينية الجنسية، تعمل خادمة في إمارة أبوظبي، وبناء على ذلك، تم تكليف الفرق المختصة لجمع المعلومات حول المجني عليها".
وأضاف "بعد التقصي والتحري، تبين ضلوع المدعو «ج.أ.س» في الجريمة، يحمل جنسية القتيلة نفسها، وقريب المجني عليها، وتم التوصل إلى مقر إقامته، وبعد مخاطبة النيابة العامة، تمت مداهمة شقته وتفتيشها والقبض عليه".
جثة بين الأشجار
وتعود تفاصيل القضية إلى وورد بلاغ إلى الإدارة العامة للعمليات في الساعة الثامنة من صباح يوم 27 من مايو الماضي، مفاده، عثور أحد عمال النظافة العاملين في جمع النفايات التابعين لبلدية دبي على جثة امرأة ملقاة تحت إحدى الأشجار على جانب الشارع المؤدي إلى محطة كهرباء ومياه دبي، القادم من شارع المدينة الجامعية بمنطقة الورقاء.
وبالكشف والمعاينة على مسرح الحادث، تبين للضابط ومن معه، أن الجثة لامرأة بيضاء البشرة، مجهولة الهوية، مبتورة الرأس من أسفل الرقبة، واليدين من الساعدين فوق المعصمين، وتنبعث منها رائحة التعفن، ترتدي جلباباً منقوشاً باللون الأبيض والأسود، وتحته بلوزة نسائية باللونين البرتقالي والأخضر، وبنطالاً رياضياً أخضر عليه خطوط طولية.
تحديد هويتها
ومن خلال الوضعية والظروف التي وجدت عليها الجثة، رجحت الأدهزة الأمنية أن تكون جريمة القتل قد تمت في مكان آخر، وقد عمد الجاني إلى بتر الرأس من أسفل الرقبة واليدين من فوق المعصمين، للقضاء على أي أثر يدل على هوية القتيلة، بينما تصرف أو أخفى الرأس واليدين في مكان لم يكشف عنه بعد.
وتم وضع خطة شاملة للبحث والتحري وجمع الاستدلالات، ومن خلال معاينة جثة المجني عليها والتدقيق على الأوصاف البدنية، تبين لفريق العمل أن الجثة قد تعود لخادمة ودارت الشبهات بأنها لامرأة من الجنسية الفلبينية، وبناء على تلك المعلومات والمعطيات التي استنتجها فريق البحث الجنائي، منذ ورود البلاغ، قام بالبحث والتحري وجمع المعلومات عن الخادمات الهاربات والمتغيبات من الجنسية الآسيوية على مستوى الدولة، والبالغ عددهن 9751، والتنسيق مع كفلائهن لإحضار المتعلقات الخاصة بهن.
قتل بسبب 10 آلاف درهم
وبمواصلة عملية البحث والتحري، دارت الشبهات حول إحدى الخادمات المتغيبات من إمارة أبوظبي، وعليه، تم تكليف فريق عمل للتنسيق مع كفيلها لإحضار المتعلقات الخاصة بها، وإرسالها إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية، وبعد مطابقة المتعلقات بالحمض النووي، تبين أنها تعود للجثة التي تم العثور عليها، وهي لامرأة تدعى «م.س.ل» فلبينية الجنسية، تعمل لدى كفيلها في أبوظبي بمهنة سائقة.
وقد تغيبت عن المنزل منذ ذلك الحين، وبصورة مفاجئة، ولم يعلموا أسباب تغيبها، وبناء على ذلك، تم تشكيل فريق لجمع المعلومات حول المجني عليها، وبعد التقصي والتحري عن معارفها والمحيطين بها، تم الاشتباه بالمدعو «ج.أ.س» قريب المجني عليها، وبعد مخاطبة النيابة العامة، تمت مداهمة شقته في منطقة أبو هيل في حوالي الساعة 4 من صباح 20 سبتمبر، وتفتيشها وإلقاء القبض عليه.
وبجمع الاستدلالات من المتهم، اعترف بارتكابه للجريمة، وأفاد بأن قريبته، المجني عليها، أقرضته مبلغاً قدره 10 آلاف درهم، وفي الفترة الأخيرة، أخذت تضغط عليه وتطالبه بإلحاح لسداد ذلك الدين، ولعجزه عن فعل ذلك، قرر التخلص منها بقتلها.