شرط يحافظ على حياة الطفل ريان داخل البئر لمدة 5 أيام حتى إنقاذه
كشف أحد الأطباء أن الطفل ريان العالق داخل عمق بئر في المغرب قادر على الصمود على هذا الوضع حتى 5 أيام ولكن بشروط.
وأوضح الطبيب طلال نصولي أستاذ المناعة والحساسية والربو في جامعة جورج تاون في تصريحات لموقع "العربية.نت" أن الطفل ريان لا يزال وضعه مطمئناً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكشف الطبيب أن الطفل ريان قادر على الصمود لـ5 أو 6 أيام على هذا الوضع الصعب.
وأوضح نصولي أن الأطفال لديهم مناعة ضد هذه المواقف تسمح لهم بالبقاء أحياء ما يقارب من الأسبوع.
وأشار الطبيب إلى أن أهم ما يلزم الطفل خلال الساعات المقبلة هو توافر ماء الشرب وذلك أكثر من الطعام.
ويؤكد طلال نصولي أن في حالة توفير الماء للطفل فإنه سيكون قادراً على الصمود إلى مدة طويلة دون وجود خطر على حياته.
وشدد الطبيب بجامعة جورج تاون على أن توفير فتحات تهوية للطفل لتوصيل كميات مناسبة للأكسجين هو أمر ضروري للحفاظ على حياته كذلك.
ويشير الطبيب إلى أن الضوء يجب أن يصل إلى ريان ليشعر بالأمان ويخفف من شعوره بالرعب لوجوده في هذا المكان الضيق وسط الظلام الحالك.
وأوضح نصولي أن عندما يسيطر الرعب على الطفل فإن ذلك يؤثر بصورة سلبية على حالته.
وأشاد الطبيب بأن ما قدمته السلطات المغربية حتى الآن يساعد في نجاة الطفل ريان خاصة وأن الطفل شعر بمحاولة شخص الاقتراب منه داخل الحفرة ولكنه لم يتمكن من النزول لعمق أكبر بسبب ضيق المكان وقلة التنفس فيه.
وأوضح الطبيب أن مثل هذه المحاولات تشعر الطفل ريان بالطمأنينة وأنه سيخرج من هذا المكان الضيق قريباً.
ولا تزال الصعوبات تقف في وجه عملية إنقاذ الطفل ريان الذي سقط في بئر منذ ما يزيد على 65 ساعة حتى الآن وذلك بالقرب من منزل أسرته في مركز تمروت في إقليم شفشاون في شمال المغرب.
وواجهت عملية الإنقاذ تحدياً جديداً بعد انهيار صخري خفيف تسبب في توقف مؤقت لعملية الإنقاذ للطفل ريان.
وذكر موقع "هسبريس" المغربي أن فريق الإنقاذ رصد مكان الطفل بصورة دقيقة قبل السماح للجرافات باستكمال عملية الحفر مرة أخرى.
وتسير عملية الحفر ببطء شديد لأن الجرافات تحفر حول الطفل بصورة أفقية وهو ما يعني أنها في حاجة لإزالة أطنان هائلة من الأتربة تتجاوز 200 ألف متر مكعب.
ومن ناحية أخرى، ذكرت وكالة المغرب إن فريق الإنقاذ تمكن من إنزال كاميرا للتأكد من الوضع الصحي للطفل، كما أمد فريق الإنقاذ ريان بأنبوب ليزوده بالأكسجين بسبب قلة كمية الأكسجين المتوفرة في هذا العمق.
ويرقد الطفل ريان في أعماق البئر في وسط الظلام مع معاناته من جروح وإصابات في الرأس.
وتعمل السلطات المغربية على حفل البئر بصورة أفقية وذلك بعدما فشل جميع المتطوعين في الدخول للبئر وإنقاذ الطفل.
وسقط الطفل ريان داخل البئر خلال خروجه للعب مع بعض الأطفال في المنطقة كالمعتاد.
ويكشف شهود عيان أن الطفل سقط في البئر برغم أنه كان الفتحة الخاصة به كانت مغطاة من قبل، ولكن لسوء الحظ سقط الطفل ريان داخل الحفرة الصغيرة التي لا يتجاوز قطرها 30 سم لينزل إلى عمق يصل إلى 30 متراً.