شراكة بين سكاي ومدينة مسك لتمكين الشباب الذكاء الاصطناعي
أبرمت الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي "سكاي" مذكرة تفاهم مع مدينة محمد بن سلمان غير الربحية، والمعروفة باسم "مسك"، وذلك بهدف تأسيس شراكة استراتيجية تهدف إلى توسيع فرص التعليم والابتكار للشباب السعودي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقد جاء الإعلان عن هذا التعاقد على هامش فعاليات النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، حيث تلتزم كل من "سكاي"، و"مدينة مسك" بدعم منظومة التميز في الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تعزيز ثقافة الابتكار التي تبتكرها المدينة.
تمثل هذه الشراكة خطوة نحو تعزيز الاستثمار في التقنيات الحديثة، وتطوير برامج تعليمية متخصصة، فضلًا عن تقديم مبادرات بناء المهارات، وإطلاق برامج ابتكارية طموحة. والهدف الأساسي من هذه الشراكة هو تمكين قادة المستقبل في المملكة، عبر تزويدهم بالمعرفة المتقدمة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي العملية.
وقد أعرب جورج نازي، الرئيس التنفيذي لشركة سكاي، عن تفاؤله بهذه الشراكة، حيث قال في تصريحات صحفية: "نحن متحمسون للإمكانيات التي سيوفرها هذا التعاون، وخاصة فيما يتعلق بتمكين الشباب السعودي"، وأضاف: "الشراكة مع مدينة مسك تدعم جهودنا في بناء اقتصاد معرفي يستند إلى الذكاء الاصطناعي، ويتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030".
وتعد مدينة مسك مركزًا رائدًا للابتكار والتقنيات المستقبلية، وتقدم المدينة بيئة مثالية لتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وحلول المدينة الذكية، ودعم بنيتها التحتية المتطور.
تعسى مدينة مسك لتمكين نمط حياة مستدام، وهو ما يجعلها من أبرز الوجهات المثالية لاستكشاف أحدث التقنيات، ودعم الجيل السعودي القادم في مجالات الابتكار.
قمة الذكاء الاصطناعي في الرياض
شهدت مدينة الرياض انطلاق النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، والتي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وقد انطلقت القمة أمس الثلاثاء في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، وتستمر حتى 12 سبتمبر 2024.
تستضيف الشركة أكثر من 300 متحدة من 100 دولة في واحدة من أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
في اليوم الثاني من القمة، تم تسليط الضوء على تقرير جديد أعدته هيئة "سدايا" بالتعاون "أوليفر وإيمان"، حيث أكد التقرير أن قطاع الذكاء الاصطناعي من المتوقع أن يضيف 60 إلى 90 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي السعودي، وذلك بحلول عام 2030.
وقد شهدت القمة حضورًا واسعًا من كبار المتخصصين وصناع السياسات والرؤساء التنفيذيين للشركات التقنية حول العالم، وتهدف القمة إلى تبادل الأفكار، وتحديد الأطر الأخلاقية لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتسريع التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
تركز القمة على موضوعات متنوعة، منها الابتكار الصناعي في الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي، ونقاط التحول في تشكيل مستقبل التكنولوجيا، فضلًا عن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وتتناول القمة أيضًا العلاقة التكاملية بين الذكاء البشري والاصطناعي، وأهمية البنية التحتية المتصور لتعزيز المدن الذكية، وتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.