شراكة أوروبية لتطوير محركات جديدة للصواريخ الفضائية
أوروبا تستعد لاختبار محرك P160C المتطور لتعزيز قدرات صواريخ Ariane 6 الفضائية
يستعد الخبراء الأوروبيون لإجراء اختبارات على محرك فضائي جديد مصمم خصيصاً لتعزيز قدرات صواريخ Ariane 6 الفضائية الثقيلة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أوروبا تستعد لاختبار محرك P160C المتطور لتعزيز قدرات صواريخ Ariane 6 الفضائية
وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، يأتي هذا التطور في إطار الجهود المستمرة لتعزيز برنامج الفضاء الأوروبي، وتحسين تنافسيته على الساحة العالمية.
وأفادت التقارير بأن محرك P160C الجديد قد تم تثبيته بالفعل على منصة الاختبار المخصصة في قاعدة كورو الفضائية الواقعة في غويانا الفرنسية، مع تحديد موعد بدء الاختبارات قبل التاسع والعشرين من أبريل الجاري.
وتعتبر قاعدة كورو موقعاً استراتيجياً للإطلاقات الفضائية الأوروبية، نظراً لقربها من خط الاستواء، مما يوفر مزايا فيزيائية مهمة عند إطلاق المركبات الفضائية.
وتتميز وحدة الدفع الجانبية المزودة بمحرك P160C بعدة تحسينات جوهرية، مقارنة بالإصدارات السابقة، حيث إنها تأتي أطول بمتر تقريباً من وحدات الدفع التي طورت سابقاً لصواريخ Ariane 6، كما أنها تحتوي على سعة وقود إضافية تبلغ 12 طناً، مما يعزز قدرتها الدافعة وكفاءتها التشغيلية.
وأشارت التقارير إلى أنه تم تطوير هذا المحرك المتقدم ضمن مشروع تعاوني تقوده شركة Europulsion بالشراكة مع كل من ArianeGroup والشركة الإيطالية Avio، في خطوة تعكس التعاون الوثيق بين مختلف الكيانات الصناعية الأوروبية في مجال تكنولوجيا الفضاء.
وفي وقت سابق، قامت شركة Avio الإيطالية بإرسال محركاً فضائياً يعمل بالوقود الصلب إلى قاعدة كورو، بهدف إخضاعه للاختبارات اللازمة.
ومن المقرر أن يتم استخدام هذا المحرك مستقبلاً في صواريخ Ariane 6 Block 2، وكذلك في صواريخ Vega E الفضائية الأوروبية.
جدير بالذكر أن Ariane 6 هو صاروخ فضائي ثقيل تم تطويره ليحل محل الجيل السابق من صواريخ Ariane 5.
ويتوفر هذا الصاروخ بنسختين رئيسيتين: النسخة الخفيفة Ariane 62 المجهزة بمعجلين جانبيين، والقادرة على حمل حمولات تصل إلى 5 أطنان إلى المدار، والنسخة الأكثر قوة Ariane 64 المزودة بأربعة معجلات جانبية، والتي تستطيع إيصال حمولات تصل إلى 10.5 طن إلى المدار.
ونوهت التقارير إلى أن تطوير محرك P160C يعد خطوة مهمة في مسار تعزيز القدرات الفضائية الأوروبية، خاصة في ظل المنافسة العالمية المتزايدة في قطاع الإطلاقات الفضائية التجارية، حيث تسعى أوروبا للحفاظ على استقلاليتها في الوصول إلى الفضاء، وتعزيز حصتها في سوق الإطلاقات العالمية.