شاهد..شاب أرجنتيني يهودي يروي تفاصيل اعتناقه الإسلام وحبه للزي السعودي
خلال مقطع مُصوّر، تم تصويره بمركز الملك فهد الثقافي الإسلامي فـي الأرجنتين، كشف شاب أرجنتيني من عائلة يهودية الأصل، عن تفاصيل دخوله الإسلام، وسبب حبه وتمسكه بارتداء الزي السعودي.
قال الشاب الذي كان اسمه "توماس" ويدعى حالياً بعد دخوله الإسلام "علي"، أنه دخل الإسلام وعمره 15 عاماً، وذلك قبل 4 سنوات.
عن سبب دخوله الإسلام يقول الشاب خلال الفيديو: "رأيت في التلفاز أنهم يذيعون أشياء غير حقيقية عن الإسلام، ما دفعني للبحث، والقراءة، ثم شعرت بشيء يجذبني للتعرّف أكثر وذهبت للمسجد وحضرت بعض الدروس في المسجد، عندما قرأت القرآن اقتنعت وقررت اعتناق الدين الإسلامي، ورددت الشهادة".
وعن سر حبه لارتداء الزي السعودي، قال: "كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في السنة يجب أن يكون اللباس فضفاض، واخترت اللباس السعودي لالتزامه بتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم".
وحينما سأله المُحاور عمّا إذا كان يُريد أداء الحج أو العمرة، قال الشاب معرباً عن رغبته في أداء العمرة قائلاً : "نعم، نعم..من فضلكم خذوني إلى هناك".
المسلمون والمساجد في الأرجنتين
المسلمون في الأرجنتين من أكبر أقليات المسلمين في أمريكا اللاتينية. لا توجد إحصائية دقيقة لعددهم، ولكن يُقدّر العدد بحوالي 1 إلى 1.5 % من السكان، وهو ما يُعادل 375000 إلى 525000 نسمة.
يوجد جامع بارز في العاصمة بوينس آيرس، بناه المسلمون الأرجنتينيون في عام 1989. كما يوجد عدّة مساجد أخرى خصوصاً في منطقة الحدود الثلاثية، وهي منطقة الاتصال بين الأرجنتين وپاراگواي والبرازيل.
في عام 1996 بني في الأرجنتين أكبر جامع في أمريكا الجنوبية وهو مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي، بمساعدة خادم الحرمين الشريفين، ومساحته 20000 متر مربع. قدّم الرئيس الأسبق كارلوس منعم مساحة أكبر قدرها 34000 متر مربع بعد زيارته للمملكة العربية السعودية في عام 1992. كلف المشروع 30 مليون دولاراً أمريكياً، وشمل مسجداً ومكتبة ومدرستين وحديقة. يقع المركز في منطقة باليرمو ببوينس آيرس.
يقع مقر المنظمة الإسلامية في أمريكا اللاتينية في الأرجنتين، وهي من أنشط المنظمات في أمريكا اللاتينية التي تُقدّم المعلومات وتنشر الإسلام في تلك المنطقة، كما تسعى لتوحيد وتوطيد الأخوة بين المسلمين هناك.
مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي فـي الأرجنتين
مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي فـي الأرجنتين، أحد أكبر المراكز الإسلامية الثقافية التي شيدتها المملكة العربية السعودية في دول العالم.
نشأت الفكرة منذ أواخر السبعينيات عندما قررت المملكة العربية السعودية فتح سفارة لها في عاصمة الأرجنتين، وبدأت الفكرة تبرز إلى الوجود بعد زيارة الرئيس الأرجنتيني الأسبق كارلوس منعم للسعودية، حيث عبّر للملك فهد عن رغبته في هبة قطعة أرض للمملكة لتشّيد مركزاً ثقافياً إسلامياً عليه.
أُنشئ مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي في العاصمة بيونس آيرس على الطراز المعماري الكلاسيكي الحديث، وافتتح في 25 سبتمبر عام 2000 لتلبية حاجة المسلمين في قارة أمريكا الجنوبية ودول البحر الكاريبي إلى مسجد ومركز ثقافي إسلامي على المستوى اللائـق لأداء شعائرهم وممارسـة أنشطتهم الثقافية والاجتماعية.
يضم المركز، جامع الملك فهد الذي تعلوه منارتان، ويتكون من طابقين ويتسع لأكثر من 5000 مصلي، والدور الثاني فيه جناح خاص بالنساء يتسع لنحو 500 مصلية إضافة إلى 40 دورة مياه منها دورات مياه لذوي الاحتياجات الخاصة.
زُين مدخل المسجد بنافورة كبيرة، كما تم تزويد الجامع بكاميرات مراقبة وشاشات عرض للأنشطة والصلوات الخمس في الحرم المكي والمدني.
أيضاً يشتمل المركز على مدرستين إحداهما للبنين والأخرى للبنات للمراحل الابتدائية والثانوية، وتتكون كل مدرسة من 16 فصلاً دراسياً، بالإضافة إلى مرحلة خاصة بروضة الأطفال، ومطعم لإعداد وجبات الطعام للطلاب، وقاعة كبيرة للطعام تتسع لأكثر من 120 شخصاً، كما يضم المركز أقساماً خاصة بتعليم اللغة العربية للكبار.