شاهد..زوجان ينقلان منزلهما بتعويمه على الماء حتى لا تتم إزالته
قام الزوجان دانييل بيني وكيرك لوفيل من كندا باقتلاع منزلهما الموجود في بلدة ماكيفيرز في نيوفاوندلاند، ونقله لمكان آخر من خلال تعويمه على الماء، بعد أن قرر أصحاب الأرض هدمه لبناء منزل آخر جديد.
يبلغ عمر المنزل الذي يُقيم فيه الزوجان نحو 100 عام، وكانت الأزمة التي واجهها الزوجان مؤخراً هي أنهما لا يمتلكان الأرض المُقام عليها منزلهما. علم الزوجان بأن أصحاب الأرض يرغبون في هدم البيت، فحاول الزوجان التفاوض معهم وإقناعهم بعدم هدم المنزل، لكن أصحاب الأرض كانوا مُصرّين على خطتهم في استرداد الأرض خالية وبناء منزل آخر، وهو ما أدى إلى توصل الزوجان وأصحاب الأرض إلى اتفاق يفضي برفع المنزل برمته ونقله عبر خليج الجزر إلى أرض أخرى.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أضاف موقع "بيزنيس إنسايدر" أن الزوجين كانا قد خططا إلى رفع المنزل وتحميله على شاحنة، لكنهما لم يتمكنا من فعل ذلك لأن خطوط الكهرباء الممتدة في المنطقة كانت ستُعطل عملية النقل. بعد استعراض العديد من الخيارات ودراستها، استقر الزوجان على تعويم المنزل مسافة تبعد عن محل إقامتهما بنحو 800 متر عبر الخليج.
قالت الزوجة عن تفاصيل نقل المنزل: "أردت أن أرى ما إذا كان يمكن أن يطفو المنزل.. لقد فعلوا ذلك مرة سابقة في كندا خلال ستينيات القرن الماضي رغم قلة الإمكانات.. أما اليوم ومع التكنولوجيا والمعدات الحديثة، فكرت وقلت: لم لا؟"
في سبيل تنفيذ خطة الزوجين وتعويم المنزل هذه المسافة، صمم الزوجان إطاراً فولاذياً مزوداً بعجلات، حتى يتمكنا من نقل المنزل إلى الشاطئ، وحتى يتأكدا من كون المنزل سيطفو فوق الماء استخدما 28 برميلاً بلاستيكياً، بالإضافة إلى عازل الستايروفوم.
نجحت خطة الزوجين في سحب المنزل عبر الخليج بمساعدة ثلاثة قوارب، تمكن الزوجان من نقل منزلهما الأسبوع الماضي.
نقل منزل "فكتوري" من شارع إلى آخر بتكلفة 400 ألف دولار
يُذكر أنه في فبراير من العام الجاري، كان هناك حدث مُشابه وإن كان بتكلفة أضخم كثيراً، فقد نقلت آلية مختصة، منزلاً "فكتورياً" مكوناً من طابقين، من موقعه الأساسي في شارع فرانكلين بولاية سان فرانسيسكو الأمريكية. إلى موقع جديد، بعد نحو 139 عاماً من تواجده في موقعه الأساسي.
تم تحميل المنزل مع أثاثه على عربة مختصة، وجرى نقله إلى موقع جديد، على بُعد ستة شوارع من موقعه القديم، حيث اصطف المتفرجون على الأرصفة لالتقاط الصور لهذا الحدث، بينما ينتقل المنزل، بسرعة قصوى تبلغ 1 ميل في الساعة، إلى عنوانه الجديد.
ذكرت تقارير صحفية محلية أن عملية التخطيط لنقل المنزل قد استغرقت عدّة سنوات، وصرح فيل جوي، المسؤول عن نقل المنزل، بأنه قد تعين عليه الحصول على تصاريح من أكثر من 15 وكالة في المدينة.
على طول طريق المنزل نحو مقره الجديد، تم قطع عدادات وقوف السيارات وتقليم أطراف الأشجار، ونقل لافتات المرور التي تعيق سير عربة النقل. وقد بلغت تكلفة النقل حوالي 400 ألف دولار كرسوم وتكاليف نقل هذا المعلم المعماري التاريخي، والتي قام بدفعها تيم براون، مالك المنزل، وهو سمسار في سان فرانسيسكو.