شاهد..بكاء جندي جزائري فقد زملائه في حرائق الجزائر
- تاريخ النشر: الجمعة، 13 أغسطس 2021
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤلم لجندي جزائري وهو يستغيث عقب وفاة زملاء له خلال مهمة إخماد الحرائق في الجزائر وإنقاذ العائلات.
أدّت الحرائق التي اجتاحت الغابات الشمالية من الجزائر، إلى وفاة نحو 69 شخصاً، بينهم، وفقاً لما أعلنه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، 25 فرداً من الجيش الجزائري، الذين لقوا حتفهم خلال جهود مكافحة حرائق ولاية تيزي وزو.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فيديو مؤثر لجندي جزائري
استغاث الجندي، الذي ظهر في حالة صحية ونفسية صعبة، خلال الفيديو، قائلاً: "يا رب.. إخوتي ماتو.. يا رب ارحمنا" بعد أن فُجع في وفاة زملائه أمام عينيه، ليبدأ في مُناجاة الله تعالى بأن يُنزل الأمطار والغيث لتطفئ ألسنة اللهيب المشتعلة منذ يوم الاثنين الماضي.
أضاف الجندي قائلاً: "انصرنا يا الله، انصرنا يا الله، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، يا رب ارحم إخواني، يا رب أغثنا بالمطر يا الله غيثاً نافعاً، يا الله نحن نحترق، يا الله ارحمنا، إخوتي ماتوا شهداء".
خلال الفيديو، طلب الجندي السماح من معارفه، وكأنه يودع الحياة في آخر لحظاته.
إعلان الحداد الوطني
يُذكر أن الرئيس الجزائري أعلن يوم أول أمس الحداد الوطني لمُدة ثلاثة أيام على ضحايا حرائق الغابات بدءاً من أمس الخميس، 12 أغسطس 2021
أصدرت الرئاسة الجزائرية بياناً جاء فيه: "على إثر استشهاد عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين، جراء الحرائق التي اجتاحت بعض ولايات الوطن، قرر رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، إعلان الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من الخميس 12 أغسطس/آب 2021، مع تجميد مؤقت لكل الأنشطة الحكومية والمحلية ماعدا التضامنية منها".
حرائق غابات كارثية في الجزائر
يُذكر أن الجزائر كانت قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية اندلاع حرائق هائلة، حيث اندلعت النيران في الغابات، مُلتهمة في طريقها مساحات واسعة من الأخضر واليابس، وتسببت في وقوع خسائر مادية فادحة، في واحدة من أسوأ الكوارث التي تعرض لها الشعب الجزائري في السنوات الأخيرة.
بحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد شبّ أكثر من 36 حريقاً في حوالي 18 محافظة جزائرية، والتي اندلعت إثر حرائق الغابات، لتلتهم الأشجار والبشر، مُسببة حالة من الفوضى والهلع لم تعشها الجزائر منذ سنوات.
يرى العديد من خبراء المناخ أن الحرائق التي تشهدها الجزائر وعدد من الدول في منطقة البحر المتوسط، يعود سببها إلى التغير المناخي والحر الشديد ودرجات الحرارة المرتفعة، إلا أن بعض المسؤولين يرون أن هذه الحرائق تمت بفعل فاعل.
ففي تصريح لولد محمد يوسف، محافظ الغابات لولاية تيزي وزو، إلى التلفزيون الجزائري، وصف الحرائق التي اندلعت في الولاية بأنها عملاً إجرامياً نُفذت بتدبير شيطاني.