السيطرة على حريق إثر انفجار حدث على متن سفينة في دبي
وقع، مساء أمس الأربعاء، انفجار في سفينة راسية قبالة ميناء جبل علي في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. تردد صدى الانفجار في أنحاء دبي، وقد شعر بعض السكان باهتزاز منازلهم.
أعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي، من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن فرق الدفاع المدني سيطرت على الحريق الذي نتج عن انفجار إحدى الحاويات على متن سفينة كانت تستعد للرسو على أحد أرصفة ميناء جبل علي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مُضيفاً أنه لم يتم تسجيل أي وفيات أو إصابات بسبب الحريق، حيث تم إخلاء السفنية من طاقمها في الوقت المناسب.
سبب حدوث الانفجار
حتى الآن لا يُعرف بوضوح سبب الحريق سوى كون الحاوية التي انفجرت كانت تحوي بعض المواد القابلة للاشتعال.
أوضح الفريق عبدالله المري، القائد العام لشرطة دبي، خلال تصريحات صحافية، أن المعلومات الأولية تُشير إلى أن الحريق في ميناء جبل علي اندلع على متن سفينة حاويات صغيرة سعتها 130 حاوية، وتمت السيطرة على الحريق من دون أي وفيات أو إصابات، مُضيفاً أنه لا توجد مواد مُشعة في هذه السفينة، وقد يكون الحريق بسبب احتكاك أو ارتفاع درجة الحرارة.
يُذكر أن السفن في ميناء جبل علي والحركة الملاحية لم تتعطل ولم يحدث بها أي ضرر بسبب الانفجار، الذي وقع بعيداً عن الخط الملاحي الرئيسي للميناء. ومن ناحيتها، قامت سلطات ميناء جبل علي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سير حركة السفن بصورة طبيعية في الميناء.
ميناء جبل علي
ذكرت فرانس برس أن المنطقة الحرة في ميناء جبل علي تضمّ ثمانية آلاف شركة، ساهمت بنسبة 23% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي العام الماضي. كما أنها أكبر منطقة تجارية في الشرق الأوسط.
يُعتبر ميناء جبل علي محطة نقل وتجارة رئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعامل الميناء مع نحو 14.1 مليون حاوية في عام 2019. ويُعتبر الميناء من بين العشرة الأوائل من حيث التعامل مع الحاويات والأعمال على مستوى العالم.
انطلاق مبادرة الجواز اللوجستي العالمي من دبي
يُذكر أن مُبادرة الجواز اللوجستي العالمي، وهي برنامج عالمي يقوده القطاع الخاص، ويهدف إلى تسهيل تدفق التجارة العالمية، قد نطمت قمتها الدولية الأولى عن بُعد، من خلال تقنية الاتصال المرئي، انطلاقاً من دبي، في يونيو الماضي.
تمثل القمة محطة مهمة في مسيرة قطاع الشحن والخدمات اللوجستية حول العالم، كونها تركز على تعزيز التعاون الدولي من أجل توفير الظروف التنظيمية والمعلومات والحوافز المناسبة للشركات لتحقيق كامل إمكانات التجارة العالمية.
تعتبر مبادرة الجواز اللوجستي العالمي أول برنامج ولاء عالمي للشحن يُوفر لأعضائه فرصة الوصول إلى ثلاثة فئات من المزايا، وهي الفضية والذهبية والبلاتينية، تُقدمها مجموعة شركاء الجواز اللوجستي العالمي، والتي تشمل سلطات المطارات ومُشغلي الموانئ وخدمات الجمارك وغيرها، والتي تساعد معاً في جعل سلاسل التوريد حول العالم أكثر فاعلية.
بمجرد تفعيل الجواز اللوجستي العالمي بالكامل في بلد ما، يمكن لأعضاء البرنامج، بمن فيهم التجار ووكلاء الشحن، تحقيق زيادة سنوية في التجارة بمعدل يتراوح بين 5 و10٪. علماً أن الانضمام للبرنامج مفتوح أمام جميع البلدان التي تفي بمتطلبات القبول.