شاهد.. هلع في الصين بعد مطالبة الحكومة للمواطنين بتخزين الضروريات
كشفت وسائل إعلام صينية محلية عن أن سكان مدن الصين قاموا بإفراغ رفوف المتاجر، وأن الصينيين قلقون للغاية بشأن احتمال فرض حجر صحي صارم، لذلك قرروا تخزين السلع الضرورية التي يحتاجونها خوفاً من عدم التمكن من الوصول للمواد الغذائية لاحقاً.
يُذكر أن بكين قد سجلت 31 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، فقط منذ منتصف أكتوبر الماضي وحتى بدايات نوفمبر الجاري، ولكنها أغلقت بعض دور السينما وأماكن الترفيه الأخرى أثناء عزل مناطق سكنية كبيرة.
وزارة التجارة الصينية تحث المواطنين على تخزين المواد الأساسية
دعت الحكومة الصينية مواطنيها لتخزين قدر كافٍ من المواد الغذائية لحالة طوارئ محتملة، لم تُحدد سببها، وهو ما أثار المخاوف داخل البلاد وخارجها على حد سواء، وفتح باباً للعديد من التفسيرات حول سبب حالة الطوارئ المُحتملة.
حثت وزارة التجارة الصينية المواطنين على تخزين كمية معينة من المنتجات الأساسية لتلبية الاحتياجات اليومية في حال إعلان حالة الطوارئ. كما دعت الوزارة مختلف السلطات المحلية إلى تسهيل وتدفق الإنتاج الزراعي والإمداد ومراقبة مخزون اللحوم والخضراوات والحفاظ على استقرار الأسعار، وإعطاء تحذيرات مبكرة بشأن أي مشاكل في الإمداد.
كما نشرت وسائل الإعلام المحلية الصينية قوائم بالسلع الموصى بتخزينها في المنزل بما في ذلك البسكويت والمعكرونة سريعة التحضير والفيتامينات وأجهزة الراديو والمصابيح الكهربائية.
من ناحية أخرى، طالبت صحيفة "إيكونوميك ديلي"، التابعة للحزب الشيوعي الصيني، المواطنين بعدم الانزعاج من نصيحة الوزارة، وقالت إن العديد من الأُسر ما زالت عالقة في الإغلاق المرتبط بانتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، دون إمدادات كافية من الأرز والخضراوات.
تكهنات حول سبب دعوة الحكومة الصينية لتخزين الضروريات
لم تذكر وزارة التجارة الصينية أي سبب لهذه الدعوة، ولم تعط أي إشارة حول ما إذا كان هذا الإعلان مرتبط بالوضع الوبائي أو عمليات الإغلاق المحتملة الناتجة عن انتشار جائحة كورونا، أو غيرها من الأسباب.
هذا التعتيم أثار بعض القلق على وسائل التواصل الاجتماعي من أنه ربما يكون الإعلان الذي أطلقته الحكومة الصينية ناجماً عن التوترات المتصاعدة مع تايوان، فيما رجحت تقارير صحفية، أن يكون سبب الإعلان ناجماً عن هطول الأمطار الغزيرة غير المعتادة، مما أثار مخاوف بشأن نقص الإمدادات، وهو كذلك أحد الأسباب الرئيسية لتقلب أسعار المواد الغذائية في الصين، التي ترتفع بشكل معتاد تقريباً مع اقتراب فصل الشتاء. وقد ارتفعت بالفعل أسعار الخضراوات خلال الأسابيع الأخيرة بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات.
ومع اقتراب فصل الشتاء الشمالي تواجه الأُسر الصينية هذا العجز، لكنه يتزامن هذه المرة مع مكافحة البلاد تفشي الفيروس، إلى جانب أزمة إمدادات الطاقة اللازمة للتدفئة وللمصانع، حيث تواجه الصين وأوروبا وأماكن مختلفة من العالم نقصاً في إمدادات الطاقة اللازمة بالتزامن مع ارتفاع أسعار مصادره، مثل الغاز والنفط والفحم.
الصين تُحذر من حرب عالمية ثالثة
يُذكر أن الصين كانت قد حذرت مؤخراً من اندلاع الحرب العالمية الثالثة، في أي وقت ودون سابق إنذار، بعدما اخترقت الصين المجال الجوي لتايوان عبر عشرات المقاتلات الحربية.
وفقاً لما ذكرته تقارير صحافية، فقد اخترقت ما يقرب من 150 طائرة حربية صينية المجال الجوي لتايوان، في بدايات أكتوبر الماضي، بما في ذلك 56 طائرة، في تصعيد دراماتيكي بين الصين وتايوان.
كذلك، ذكر تقرير نشرته cnn في يوليو الماضي أنه للرد تصعيد الصين للضغط العسكري على تايوان، تستعد الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي لحدود الحرب الكبيرة التالية: الهجمات الإلكترونية المعطلة.
صرح رئيس الأمن السيبراني في تايوان لشبكة CNN Business حينها، أن تايوان تستخدم تدابير دراماتيكية للحماية من نقاط الضعف التكنولوجية، بما في ذلك توظيف ما يقرب من عشرين خبيراً في الكمبيوتر لمهاجمة أنظمة الحكومة عمداً ومساعدتها في الدفاع ضد ما تُقدّره السلطات التايوانية بحوالي 20 إلى 40 مليوناً من الهجمات الإلكترونية كل شهر.
التوترات بين تايوان والصين
تخضع تايوان والبر الرئيسي للصين لحكم منفصل منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية قبل أكثر من 70 عاماً. بينما لم يحكم الحزب الشيوعي الصيني تايوان أبداً، لكن تعتبر بكين أن الجزيرة جزء لا يتجزأ من أراضيها وهددت مراراً باستخدام القوة إذا لزم الأمر لمنع الجزيرة من إعلان الاستقلال رسمياً.
في السنوات الأخيرة، صعدت الصين من ضغوطها العسكرية على تايوان. في يونيو، أرسلت البلاد أكثر من عشرين طائرة حربية بالقرب من الجزيرة، مما دفع تايوان إلى تنبيه دفاعاتها الجوية. كان هذا أكبر عدد من الطائرات الحربية التي يتم إرسالها إلى تلك المنطقة منذ أن بدأت تايوان في الاحتفاظ بسجلات لمثل هذه الغارات العام الماضي.
من ناحية أخرى، أصدرت بكين دعاية عسكرية تحذر تايبيه من "الاستعداد للحرب" لأنها تقيم علاقات أقوى مع الولايات المتحدة.
فيما أكدت تقارير صحفية سابقة أن الولايات المتحدة تدعم تايوان في مواجهة الصين، حيث أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالاً هاتفياً بنظيره الصيني، حيث دعا إلى الالتزام باتفاقية تايوان المبرمة، والتي تجرم اختراق المجال الجوي لتايوان . يأتي ذلك في الوقت الذي تحركت فيه حاملة الطائرات البريطانية "الملكة إليزابيث" نحو بحر الفلبين في تدريب مشترك مع حاملتين أمريكيتين، وحاملة لطائرات الهليكوبتر.