شاهد: مدينة أمريكية تشهد "هطول أسماك" من السماء!
شهدت مدينة تيكساركانا في ولاية تكساس الأمريكية، ظاهرة جوية غريبة، في آخر أيام العام الماضي، حيث سقطت أسماك صغيرة من السماء مع هطول الأمطار. وقد نشرت وسائل إعلام عديدة مقاطع فيديو وتقارير حول هذه الظاهرة التي شهدها السكان.
سلطات مدينة تيكساركانا تُفسر سبب سقوط أسماك صغيرة من السماء
أوضحت سلطات مدينة تيكساركانا، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، هذه الظاهرة في وقت سابق قائلة: "2021 تبتعد عن كل الحيل.. بما في ذلك تمطر السماء الأسماك في تيكساركانا اليوم..كلا..هذه ليست مزحة".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أضافت مشاركة السلطات عبر موقع التواصل الاجتماعي: "المطر الحيواني هو ظاهرة تحدث عندما تنجرف الحيوانات المائية الصغيرة مثل الضفادع وسرطان البحر والأسماك الصغيرة في مجاري المياه..التي تحدث على سطح الأرض، ثم تمطر في نفس وقت هطول الأمطار".
أكملت: "بالرغم من أن هذا الأمر غير شائع، إلا أنه يحدث، كما يتضح في عدة أماكن في تيكساركانا اليوم..لذا، أرنا صورك "السمكية"! ورجاء، من أجل الجميع، دعونا نبدأ 2022 بهدوء قدر الإمكان".
أوضح الخبير في الأرصاد الجوية، مايكل بيري، خلال تصريحات إعلامية تفسير سقوط أسماك من السماء قائلاً: "الطريقة الوحيدة التي أدرك بها حدوث ذلك والذي نتج عنه هذه الأسماك الصغيرة التي تسقط من السماء مع عاصفة رعدية، ستكون عبارة عن زوبعة ماء صغيرة والتي تمتص الماء وأي شيء فيها لترفعه إلى قاعدة السحابة"، لافتاً إلى أنه "رغم ندرة هذه الوقائع، إلا أنها تحدث".
ظاهرة "المطر الحيواني" كيف تحدث؟
تحدث ظاهرة المطر الحيواني عندما تنجرف الحيوانات الصغيرة في مجاري المياه، والتي تتشكل عندما تدور سحب العاصفة لتكوين عمود يُشبه الإعصار من الرياح المتحركة المليئة بالغيوم فوق جسمٍ مائي.
يمكن أن تتشكل مجاري المياه فوق أي شيء، من البرك إلى البحيرات إلى المحيطات، وفقاً لما ذكره موقع library of congress الذي نشر عدّة موضوعات مشابهة عن الظاهرة مثل أن تمطر السماء ضفادع وأسماكا. وقال الموقع، إن المفهوم الخاطئ الشائع حول أعمدة المياه هو أنها "ترتفع من البحر" عندما تتشكَّل في الواقع في الهواء، ثم تنزل إلى سطح الماء.
وبمجرد اعتبار المسرب المائي "عاصفة ناضجة"، فإنه يخلق دوامة يمكنها امتصاص الهواء والماء والأجسام الصلبة في العاصفة.
السماء تُمطر ضفادع سابقاً
يُذكر أنه تم الإبلاغ عن حوادث مماثلة سابقاً حيث شوهدت الضفادع تتساقط من السماء. وفي عام 2017، سقطت سمكة من السماء فوق مدرسة ابتدائية في كاليفورنيا.
يُعتبر التفسير الأكثر ترجيحاً لكيفية وصول الضفادع الصغيرة إلى السماء في المقام الأول هو ظواهر الأرصاد الجوية مثل زوبعة أو إعصار أو ظاهرة طبيعية أخرى، قد يكون من السهل جداً القول أن الضفادع الصغيرة التي سقطت من السماء قد جرفتها زوبعة، ولكن هذا لا يقدم هذا التفسير أي اعتبار للطين أو الحطام من قاع البركة والنباتات العائمة والأشياء السائبة من الشواطئ ولكن اختيار دقيق للضفادع فقط .
هناك عدد قليل جداً من روايات شهود العيان حول الضفادع والأسماك التي يتم امتصاصها في السماء أثناء إعصار أو عاصفة، وفي أي وقت تكون الرياح قوية بما يكفي لامتصاص الأسماك والضفادع والأوراق والأوساخ والمخلفات، فهي تصبح قوية بما يكفي لتكون مصدر قلق لشهود العيان المحتملين ، لذا قد يكونون أميل إلى الاختباء في منازلهم للحفاظ على سلامتهم، ولن يتمكنوا من المشاهدة والتوثيق.
ليس من الضروري أن يكون اضطراب الرياح بمثابة إعصار كامل حتى يكون قوياً بما يكفي لالتقاط الضفادع والأسماك الصغيرة، حيث إن الأعاصير الأصغر حجماً مثل المجاري المائية والأتربة التي قد لا تكون كبيرة بدرجة كافية.
الرياح العاتية والرياح المدارية والأعاصير قوية بما يكفي لقلب السيارات وتكسير المباني، في هذه الحالات تُصبح الرياح قوية بما يكفي لرفع وحمل الضفادع في الهواء.