شاهد: مختص بالأمن السيبراني يوجه نصيحة عند الشراء من مواقع إلكترونية
نصح فهد الدوسري، المختص في الأمن السيبراني، المستهلكين في المملكة العربية السعودية، ببعض النصائح عند الشراء من مواقع إلكترونية للحدّ من التعرّض لعمليات الاحتيال الإلكتروني، وذلك خلال لقائه مع برنامج "الراصد" المُذاع على قناة "الإخبارية".
نصائح مهمة عند الشراء من مواقع إلكترونية
خلال نصائحه أكد الدوسري ضرورة الاعتماد على بطاقة "مدى" عند الشراء من المواقع الإلكترونية داخل المملكة، وسبب هذا أن هذه البطاقة مراقبة من البنك المركزي السعودي، ولا يتم عليها نسبة احتيال كبيرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
موضحاً أنه إذا حدث عملية احتيال فيجب التواصل مع البنك خاصة إذا كانت عملية الاحتيال من خلال بطاقات الائتمان؛ لأنها تكون تابعة لمواقع خارجية يصعب فيها تتبع المحتالي.
أضاف الدوسري أنه يجب التأكد عند الشراء من أن المواقع التي تشتري منها تكون تابعة لوزارة التجارة، مشيراً إلى أن هناك احتيالاً كبيراً في سوق العملات الرقمية والجهات المختصة تحذر دائماً منها.
أرقاماً صادمة عن زيارات العرب لمواقع الاحتيال المالي يومياً
كشفت دراسة علمية أعدتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، عن حجم جرائم الاحتيال المالي الموجه حالياً للدول العربية عبر الإنترنت.
كشفت الدراسة التي تحمل اسم "دور المؤسسات المالية في الحدّ من الجرائم المعلوماتية"، عن أن عدد الزيارات اليومية من الضحايا المحتملين لهذه المواقع الاحتيالية يزيد على 137 ألف زيارة في اليوم، مشيرة إلى وجود خمسة أنواع من جرائم الاحتيال المالي الأكثر شيوعاً عربياً، استُخدم خلال هذه الأنواع 24 أسلوباً إجرامياً للوصول إلى الضحايا.
أظهرت الدراسة أن المحتالين ينشرون إعلاناتهم في المواقع المشهورة والموثوقة عبر وكلاء الإعلانات، مستفيدين من تقنيات الذكاء الاصطناعي في شركات الإعلانات للوصول إلى الضحايا المحتملين.
أشارت الدراسة إلى أن أعلى خمسة نطاقات محتالة ظهرت في حدود 40 ألف رابط إعلاني عبر الإنترنت باستغلال آلية تسجيل نطاقات الإنترنت، حيث سجل 93% من النطاقات الاحتيالية في نطاقات المستوى الأعلى العامة، و7% من النطاقات الاحتيالية في نطاقات المستوى الأعلى لرمز الدول.
حجم الخسائر التي سببتها الجرائم الإلكترونية خلال 2021
تُمثل جرائم الإنترنت أكبر تهديد لشركات العالم، وهي واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه البشرية. توقعت Cybersecurity Ventures، وهي باحث رائد في العالم والصفحة الأولى للاقتصاد السيبراني العالمي ومصدر موثوق به لحقائق وأرقام وإحصاءات الأمن السيبراني، أن تصل تكلفة الخسائر التي سببتها الجرائم الإلكترونية في العالم إلى نحو 6 تريليونات دولار في عام 2021، مقارنة بـ 3 تريليونات دولار في عام 2015.
هذا الرقم يُمثل أكبر تحويل للثروة الاقتصادية في التاريخ، ويخاطر بحوافز الابتكار والاستثمار، وسيكون أكثر ربحية من التجارة العالمية لجميع المخدرات غير المشروعة الرئيسية مجتمعة. تستند توقعات تكلفة الضرر الناجم عن هذه الجرائم إلى الأرقام التاريخية للجرائم الإلكترونية بما في ذلك النمو الأخير على أساس سنوي، والزيادة الهائلة في أنشطة القرصنة التي ترعاها الدول المعادية وأنشطة عصابات الجريمة المنظمة.
يشمل الضرر الذي تُسببه الجرائم الإلكترونية، والذي يُسبب هذا الرقم الضخم من المال، تلف البيانات وتدميرها، سرقة الأموال، فقدان الإنتاجية، سرقة الملكية الفكرية، سرقة البيانات الشخصية والمالية، الاختلاس، الاحتيال، تعطيل المسار الطبيعي للأعمال بعد الهجوم، التحقيق الجنائي، استعادة وحذف القرصنة، بالإضافة إلى الاستيلاء على البيانات والأنظمة والإضرار بالسمعة.
الهجمات الإلكترونية هي الجريمة الأسرع نمواً في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تزداد حجماً وتطوراً وتكلفة. يقول روبرت هيرجافيك، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة Herjavec Group، وهي موفر خدمات أمنية على مستوى العالم،: "نحن نقترب أكثر فأكثر من توقع التكاليف الذي حددته Cybersecurity Ventures والبالغ قدره 6 تريليونات دولار والذي يعود إلى أضرار الجرائم الإلكترونية على مستوى العالم".