شاهد: قلادة من السعودية تقود معلم فرنسي لاعتناق الإسلام
روى معلم فرنسي يُدعى وليام، قصة تعلقه بالمملكة العربية السعودية منذ طفولته واعتناقه الإسلام في شبابه رغم الضغوط العائلية الرافضة لاتخاذه لهذه الخطوة. وذلك خلال لقائه في برنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية".
خلال اللقاء قال وليام أن بداية علاقته بالمملكة العربية السعودية كانت من خلال قلادة من الذهب كان مكتوباً عليها اسم "الله" والتي جلبها جده لأمه، الذي كان يعمل في المملكة، كانت القلادة دافعاً لوليام لأجل البحث والتعرّف أكثر عن المملكة والدين الإسلامي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أوضح وليام أنه أصبح مسلماً في عام 2005، تحديداً عندما كان عمره نحو الـ17 من عمره، وذلك بعد زيارته لأحد المساجد في فرنسا ولقائه بالإمام الذي طلب منه الوضوء ونطق الشهادتين، مُضيفاً أنه أبقى أمر إسلامه سراً، فلم يخبر بذلك أحداً سوى أمه، التي أسلمت هي الأخرى ونطقت الشهادتين، كما أسلم أخيه الذي كان مُتعلقاً به ويتبعه فيما يفعل.
أشار وليام إلى أن زوج أمه كان له موقف معادي للدين، وأنه قد قام بطرده وتوأمه من المنزل بعد علمه بإسلامهما. يذكر وليام خلال اللقاء أيضاً أنه بعد وفاة والدته عاش فترة صعبة للغاية، ثم قرر السفر لأداء الحج، ليبدأ فصلاً جديداً من قصة ارتباطه بالمملكة وشعبها، خاصة وأنه قد وجد استقبالاً دافئاً من جانب الشعب السعودي.
الإسلام في فرنسا
يُذكر أنه في نهايات عام 2020، وجد المسلمون الفرنسيون أنفسهم، أسرى لنقاش سياسي وعقائدي مُستعر، حول حقوقهم، وحرياتهم، وقبل كلّ شيء، حول حياتهم اليومية كأفراد، في خضم معارك بين خطابين. فمن جهة، يخشى البعض من سعي الدولة الفرنسية لإيجاد حلول جذرية للهجمات المتطرّفة المتتالية، عبر وضع المسلمين كافة على أراضيها، في سلّة واحدة، مع جماعات تستخدم العنف، وهي المخاوف التي ازدادت بعد تعاطي الشرطة الفرنسية العنيف مع متظاهرين كانوا يحتجّون على قانون "الأمن الشامل" الذي تثير بعض بنوده القلق، لناحية تقييد الحريّات.
في المقابل، يرى البعض أنّ ردّ المسلمين الغاضب في أنحاء العالم بإعلان مقاطعة المنتجات الفرنسية، احتجاجاً على معالجة الدولة الفرنسية لإعادة نشر مجلّة "شارلي ايبدو" لرسومات ساخرة من النبي محمد، قد يُسهم في استخدام حقوق المسلمين في فرنسا كأداة في صراع سياسي.
يُذكر أيضاً، أنه في تقريره الصادر في عام 2020، يسجّل "التجمع ضدّ الإسلاموفوبيا" في فرنسا، ارتفاعاً بنسبة 77 بالمئة في الاعتداءات على خلفية كراهية دينية، على مسلمين، بين عامي 2017 و2019. بينما رصد التجمّع سنة 2019، نحو 789 فعلاً يندرج تحت مظلّة كراهية المسلمين، يقول إنّ 59% منها صدر عن مؤسسات حكومية.
وقد أعلن هذا التجمع في نهايات عام 2020 عن حلّ نفسه، ونقل أنشطته إلى خارج فرنسا، بعد أن اتهمه وزير الداخلية جيرار دارمانان بأنّه "بؤرة إسلاميّة". وكان أكثر ما يثير قلق الجمعيات المعنية بحقوق الإنسان، هي الاعتقالات التي شهدتها عدّة مدن فرنسية، لعدد من تلاميذ المدارس، بتهمة "تبرير الإرهاب"، بحسب تقارير صحفية