شاهد.. قبل وبعد كيف دمرت حرائق لوس أنجلوس أرقى أحياء أمريكا
قبل أن تجتاح واحدة من أسوأ الحرائق في تاريخ كاليفورنيا، حي باسيفيك باليسيدز، الواقع في الجانب الغربي من لوس أنجلوس، والذي يُعتبر واحداً من أكثر الأحياء جاذبية.
وكان الحي يضم منازل فاخرة محاطة بمساحات خضراء مُعتنى بها بعناية خاصة، بالإضافة إلى محلات تجارية راقية ومقاهي شهيرة، لكن هذا المشهد الهادئ تحول إلى كابوس بعد أن اجتاحت حرائق باليسيدز المنطقة، محولة إياها إلى ركام أسود.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مقارنة بين الماضي والحاضر
لتوثيق حجم الكارثة، نشرت وكالة رويترز فيديو، وثقت من خلاله بعد زيارة الحي لرصد آثار اندلاع الحريق على المنازل والأحياء وكيف تأثرت، مع وضع مقارنة مع فيديو سابق قد نشره زوجان من المؤثرين على منصة "يوتيوب" العام الماضي.
واتبعت رويتز نفس مسار الفيديو الأصلي، الذي تم تصويره في مايو 2024 تحت سماء كاليفورنيا الزرقاء، حيث كان يظهر مبنى أبيض أنيقاً ذا أعمدة أيونية في مجمع "باليسيدز فيليدج" التجاري، والذي كان يضم مقهى "ستاربكس" و"كافيه فيدا"، واليوم، لم يتبقَ من هذا المبنى سوى هياكل محترقة، مع أشجار نخيل محيطة به فقدت أوراقها، وسماء مغطاة بالضباب والدخان.
We compare footage from 10 months ago showing how Palisades Village and Pacific Palisades in Los Angeles have been reduced to rubble by the wildfires https://t.co/7Kqv43LKwW pic.twitter.com/VTB5dDfmKb
— Reuters (@Reuters) January 11, 2025
شوارع سكنية تتحول إلى أنقاض
في الشوارع المحيطة، تحولت المنازل الفاخرة إلى أكوام من الرماد، القرميد الأحمر الذي كان يزين أسقف المنازل أصبح الآن متناثراً فوق الأنقاض.
بعض المداخل الخرسانية ما زالت قائمة، لكنها تفتح الآن على فراغ من الدمار، خارج أحد المنازل، كان كرسي متحرك قديماً يجلس على الرصيف، وقد ذاب كل شيء فيه باستثناء هيكله المعدني.
حرائق باليسيدز: أرقام صادمة
منذ اندلاعها يوم الثلاثاء، توسعت حرائق باليسيدز لتشمل أكثر من 20,000 فدان، ولم يتم احتواء سوى 11% منها حتى يوم السبت.
ولا يزال حي باليسيدز منطقة إخلاء إلزامية، وفي الوقت نفسه، تسببت حرائق أخرى في تدمير أجزاء واسعة من لوس أنجلوس والمدن المجاورة، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وتدمير آلاف المباني.
مشاهد صامتة من الحي المحترق
كان الحي شبه خالٍ من الحياة حيث لم يكن هناك سوى عدد قليل من رجال الإطفاء وطيور الغربان التي كانت تحلق فوق المنطقة، ومن نقطة مراقبة في "ذا بوينت آت ذا بلافز"، يمكن رؤية المحيط الهادئ وطريق "باسيفيك كوست هايواي" المتعرج.
لكن المشهد الأكثر إيلاماً كان ما تبقى من "باسيفيك باليسيدز بول موبايل إستيتس"، حيث تحولت عشرات المنازل المتنقلة التي كانت تمتد نحو الشاطئ إلى صفوف من الأنقاض.