شاهد: ضابط أمريكي يُعلن عن إسلامه مُرتدياً زيه العسكري
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لضابط أمريكي، وهو ينطق بالشهادتين ويُعلن عن إسلامه.
إعلان ضابط أمريكي عن إسلامه وهو مُرتدياً زيه العسكري
خلال مقطع الفيديو المُتداول، ظهر الضابط الأمريكي مُرتدياً زيه العسكري، ويقف بجوار أحد الدعاة الذي يقوم بتلقينه الشهادتين باللغة العربية واللغة الإنجليزية، والضابط يُردد وراءه.
الفيديو الذي لا تتجاوز مُدّته الـ40 ثانية يقول فيه الداعية مُلقناً للضابط الأمريكي: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله"، ويردد الضابط خلفه الشهادتين، ثم ينطق الشهادتين أيضاً باللغة الإنجليزية.
تفاعل رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر مع الفيديو، وكتب البعض قائلين: "ضابط شرطة أمريكي من مدينة هيوستن بولاية تكساس يعتنق الإسلام.. اللهم ثبته على دين الحق".
الإسلام في أمريكا
يُذكر أنه في عام 2018 كان مركز أبحاث "بيو" الأمريكي قد كشف عن ارتفاع عدد السكان المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية. أكد المركز أنه بحسب استطلاعات الرأي الحالية وكذلك تقديرات المسح السكاني في أمريكا، فإن عدد المسلمين في الولايات المتحدة بلغ حينها حوالي 3.45 مليون مسلم.
مركز بيو هو مركز غير حزبي وغير حكومي يقوم بدراسة القضايا التي تواجه العالم، ويجري كذلك استطلاعات للرأي العام والبحوث الديموغرافية، بالإضافة إلى تحليل محتوى وسائل الإعلام وغيرها من البحوث والدراسات الاجتماعية. ويتلقى المركز تمويلاً من صناديق خيرية.
خلال تصريحات إعلامية، قال محمد بشير، الباحث في المركز: "تُشير التقديرات الجديدة إلى أن عدد السكان المسلمين في الولايات المتحدة في نمو متصاعد. رغم كون عدد المسلمين في الولايات المتحدة ليس كبيراً كعدد الأمريكيين اليهود، بحسب تقديرات مركزنا، إلا أنه في الوقت نفسه، تُشير توقعات المركز إلى أن عدد سكان المسلمين في الولايات المتحدة سينمو أسرع بكثير من عدد سكان اليهود في البلاد. وبحلول عام 2040، سيحل المسلمون محل اليهود باعتبارهم ثاني أكبر ديانة في البلاد بعد المسيحية. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يصل عدد سكان الولايات المتحدة المسلمين إلى 8.1 مليون نسمة".
أكد الباحث محمد بشير، أن المركز يلاحظ نمواً متسارعاً في عدد السكان المسلمين في الولايات المتحدة بين عامي 2007 و2011، إذ بلغ عدد المسلمين في عام 2007 2.35 مليون مسلم، بينما قُدر عدد المسلمين في عام 2011 بـ2.75 مليون مسلم. ومنذ ذلك الحين، بلغ معدل نمو السكان المسلمين 100 ألف مسلم سنوياً. ويعود الفضل في النمو إلى ارتفاع معدلات الخصوبة بين الأمريكيين المسلمين واستمرار هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، كشف المركز عن استطلاعات رأي أجراها خلال عام 2017، والتي أظهرت أن 75% من المستطلعة آراءهم يرون أن هناك "الكثير من التمييز" ضد المسلمين في أمريكا، بينما يعتقد 60% أن وسائل الإعلام الأمريكية لا تغطي الإسلام بشكل عادل.
على الرغم من المخاوف والتحديات التي يواجهها المسلمون في أمريكا، إلا أن 89% منهم يقولون إنهم فخورون بأن يكونوا أمريكيين وفخورين بأن يكونوا مسلمين.
يُذكر أنه في أغسطس الماضي، وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، رسالة تهنئة إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1443 هـ.
خلال تغريدة شاركها بايدن عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال: "أعرب أنا وجيل عن تمنياتنا الحارة لجميع من يحتفلون بالسنة الهجرية الجديدة، ونتذكر التضحيات التاريخية خلال شهر المحرم المبارك. نُشارككم خلال هذه المُناسبة في الاحتفاء بالقيم العالمية للعدالة والمساواة والرحمة.
حرص بايدن على التهنئة بالمناسبات الإسلامية
يُذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد حرص أيضاً قبل هذا التاريخ بنحو الشهر على تهنئة المُسلمين بعيد الأضحى المُبارك، قائلاً خلال بيان نُشر على موقع البيت الأبيض: "نُرسل أنا وجيل أحرّ تحياتنا إلى أولئك الذين يحتفلون بعيد الأضحى في جميع أنحاء العالم. إن تقاليد العيد وطقوس الحج المتمثلة في توفير الرعاية لمن هم أقل حظاً في إحياء ذكرى إبراهيم وإخلاص ابنه لله تحمل معنى خاصاً هذا العام حيث نواصل مواجهة تحديات فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، ومحاولة التعافي من الوباء العالمي".
أضاف البيان: "الحج، الذي يجمع الناس من جميع مناحي الحياة ومن كل ركن من أركان المعمورة، هو أيضاً تذكير بالتزام الإسلام بالمساواة والجذور المشتركة للأديان الإبراهيمية في العالم. إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي للخروج بشكل أقوى من الوباء، والآلاف من المسلمين الأمريكيين يتوقون لأداء فريضة الحج العام المقبل بإذن الله.. نيابة عن الشعب الأمريكي، نتمنى لجميع أولئك الذين يحتفلون عيداً آمناً ورائعاً. عيد مبارك".
يُذكر أنه خلال تهنئة بايدن للمسلمين بحلول شهر رمضان العام الماضي، أشاد الرئيس الأمريكي بمساهمات المسلمين الأمريكيين للبلاد، الذين قال إنهم يخلقون وظائف كرواد أعمال وأصحاب أعمال، ويخاطرون بحياتهم كأول مستجيبين لظروف انتشار الوباء، ويقومون بالتدريس في المدارس وكذلك محاربة كوفيد-19.
خلال بيان التهنئة بشهر رمضان قال بايدن: "لقد أثرى المسلمون الأمريكيون بلدنا منذ تأسيسنا. إنهم متنوعون وحيويون مثل أمريكا التي ساعدوا في بنائها".
لكنه أشار إلى أن المسلمين الأمريكيين لا يزالون مستهدفين من قبل جرائم البلطجة والتعصب والكراهية وإن إدارته ستعمل على حماية حقوق وسلامة جميع الناس، قائلاً: "لا ينبغي لأحد في أمريكا أن يعيش في خوف من التعبير عن إيمانه". مُتعهداً بالدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان، بما في ذلك الأويغور في الصين الروهينجا في ميانمار والمجتمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم. مُضيفاً: "نأمل أن تكون الأيام أكثر إشراقاً في المستقبل. يُذكرنا القرآن الكريم بأن "الله نور السماوات والأرض" يُخرجنا من الظلمة إلى النور".
المسلمون جزء من حملة بايدن الانتخابية
يُذكر أنه خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، والتي جرّت بين دونالد ترامب، الذي كان ساعياً للحصول على فترة رئاسية ثانية، وجو بايدن، والذي كان مُرشح الحزب الديمقراطي، قال بايدن أنه سيُنهي حظر دخول مواطني دول إسلامية إلى الولايات المتحدة في أول يوم لرئاسته للبلاد إذا جرى انتخابه للمنصب.
داعياً مليون ناخب أمريكي من أصول إسلامية إلى مساعدته في انتزاع هذا "السُم" الموجود في الحكومة الأمريكية، وداعب بايدن مشاعر الناخبين المسلمين من أجل دعمه ضد ترامب، مُستدعياً حديث النبي محمد: "من رأى منكم مُنكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
تعهد بايدن بإشراك قيادات مسلمة في إدارته الرئاسية، ودعم حقوق الإنسان والأقليات المسلمة حول العالم، وقال إنه سيعمل مع الكونغرس لإصدار تشريع جديد لمواجهة جرائم الكراهية والإهانة، التي طالت الأمريكيين ذوي الأصول الإسلامية واللاتينية والإفريقية خلال فترة حكم ترامب.