شاهد ردود أفعال لاعبو موريتانيا بعد الخطأ الكارثي في عزف النشيد الوطني
تواصلت الأخطاء والفضائح الكارثية في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2022، المقامة حالياً في دولة الكاميرون، وكانت آخرها في مباراة موريتانيا وغامبيا، التي أقيمت، أمس الأربعاء، ضمن مباريات الجولة الأولى لمنافسات المجموعة السادسة في البطولة القارية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أمم إفريقيا 2022: خطأ كارثي أثناء عزف النشيد الوطني الموريتاني وهكذا تفاعل اللاعبون
ففي واقعة غريبة في كرة القدم العالمية، شهدت مباراة موريتانيا وغامبيا أخطاء في التنظيم، وذلك عند عزف النشيدين الوطنيين لكلا من الفرقتين المتنافستين.
فبعدما أعلن المذيع الداخلي عزف النشيد الوطني الخاص بدولة موريتانيا، فوجئ لاعبو المنتخب الموريتاني بعزف النشيد القديم بدلاً من النشيد الحالي.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وثق هذا الخطأ التنظيمي الكارثي، حيث رصد الفيديو كذلك علامات الدهشة التي ظهرت على وجوه لاعبي موريتانيا، وقيام بعضهم بالإشارة بأيديهم بأن هذا ليس هو النشيد الصحيح.
ورغم أن المنظمين تداركوا سريعاً الخطأ الذي وقعوا فيه، وأوقفوا عزف النشيد القديم، وحاولوا تشغيل النشيد الجديد، إلا أنهم واجهوا مشكلات تقنية عاقتهم عن فعل هذا، ليقوم لاعبو منتخب موريتانيا والجهاز الفني بمعالجة الموقف الغريب، وترديد نشيد بلادهم الجديد دون مرافقة العزف الموسيقي.
وذكرت تقارير رياضية أن المباراة، التي انتهت بفوز غامبيا بهدف مقابل لا شيء، قام بتحكيمها الحكم الجزائري مصطفى غربال، الذي كان مكلفاً سابقاً بإدارة غرفة تقنية الفيديو المساعد VAR، وذلك بعد إصابة الحكم الأصلي للمباراة، بيرنارد كامبل، بفيروس كورونا المستجد، مما جعل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، يعلن استبداله بآخر.
وأشارت التقارير إلى أن هذا الخطأ الكارثي جاء بعد ساعات قليلة من حدوث فضيحة تحكيمية في بطولة أمم إفريقيا 2022، والتي وقعت في المباراة التي جمعت بين منتخبي تونس ومالي، ضمن مباريات الجولة الأولى لمنافسات المجموعة السادسة، والتي بسببها تم تأجيل مباراة موريتانيا وغامبيا لمدة 45 دقيقة عن موعدها الأصلي.
فقد شهدت مباراة تونس ومالي فضيحة تحكيمية قد تكون هي الأغرب في تاريخ كرة القدم، حيث قام الحكم الزامبي جاني سيكازوي، بإنهاء المباراة قبل نهاية الوقت الأصلي من عمر اللقاء، وهو الدقيقة 90 كما هو مُفترض، حيث قام الحكم بإطلاق صافرته معلناً نهاية المباراة بفوز مالي بهدف دون مقابل، وذلك في الدقيقة 85.
وقد تسبب هذا الأمر في إثارة غضب لاعبي المنتخب التونسي وجهازه الفني، حيث قاموا بالاعتراض على قرار الحكم، خاصة أن المنتخب المالي كان يلعب في الدقائق الأخيرة من المباراة بنقص في عدد اللاعبين، وذلك بعد أن تعرض أحد لاعبيه للطرد.
وكان منتخب تونس يأمل في الاستفادة من هذا النقص العددي، وتسجيل هدف التعادل في الوقت المحتسب بدلاً من اولقت الضائع، والذي توقعه الخبراء بما لا يقل عن 5 دقائق، خاصة مع التوقفات الكثيرة التي شهدتها المباراة.
إلا أن قرار الحكم جاء صادماً وغير متوقع على الإطلاق، لتثار حالة من الفوضى داخل الملعب بعد اتخاذه هذا القرار، الذي وصفه كثيرون بأنه فضيحة مدوية للتحكيم في قارة إفريقيا.
جدير بالذكر أن دولة الكاميرون تستضيف النسخة الـ 33 من بطولة كأس الأمم الإفريقية، في الفترة ما بين 9 يناير الجاري، وحتى 6 فبراير المقبل.
ويتنافس في بطولة أمم إفريقيا هذا العام 24 منتخباً، تم تقسيمها إلى 6 مجموعات، كما يلي:
- المجموعة الأولى: الكاميرون، الرأس الأخضر، بوركينا فاسو، إثيوبيا.
- المجموعة الثانية: السنغال، زيمبابوي، غينيا، مالاوي.
- المجموعة الثالثة: المغرب، غانا، جزر القمر، الغابون.
- المجموعة الرابعة: نيجيريا، مصر، السودان، غينيا بيساو.
- المجموعة الخامسة: الجزائر، سيراليون، غينيا الاستوائية، ساحل العاج.
- المجموعة السادسة: تونس، مالي، موريتانيا، غامبيا.
وانطلقت منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا لأول مرة في عام 1957، وكانت بمشاركة 3 دول فقط، هي: مصر، السودان، إثيوبيا، ومع نموها خلال الأعوام التالية، ازداد عدد المنتخبات المشاركة فيها، ليصل إلى 16 فريقاً، ثم يزيد في النسخ الأخيرة، ليصل إلى 24 منتخباً.
وتحتل مصر صدارة المنتخبات الأكثر فوزاً ببطولة كأس الأمم الإفريقية، حيث سبق لها أن توجت بها 7 مرات، تليها الكاميرون برصيد 5 مرات، ثم غانا برصيد 4 مرات، ثم نيجيريا التي فازت بها 3 مرات.
كما تتصدر مصر قائمة الدول العربية الأكثر فوزاً بالبطولة القارية، برصيد 7 مرات، تليها الجزائر التي فازت بها مرتين، ثم تليها كل من: تونس والسودان والمغرب وليبيا، برصيد مرة واحدة لكل منها.