شاهد.. ردة فعل زعيم كوريا الشمالية أثناء عرض عسكري قتالي للجيش
حضر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون معرضاً نادراً للأسلحة والمُعدات العسكرية يُقام لأول مرة منذ تولي كيم السلطة في عام 2011، خلال المعرض استعرض أفراد الجيش الكوري الشمالي مهاراتهم القتالية أمام زعيم بلادهم، ظهر كيم خلال مقطع مُصور نشرته المواقع الإخبارية وهو يصفق عدّة مرات أثناء العرض الذي قام به الجنود، ويتلفت حوله في سعادة من أدائهم ومهاراتهم العسكرية.
على هامش المعرض، حضر أيضاً كيم جونغ أون عرضاً جوياً بمشاركة الطائرات الحربية نظم على هامش المعرض.
على غير عادته، ارتدى كيم صندلاً وجوارب مع بذلة رسمية داكنة أثناء وجوده في المعرض العسكري، مما جدد تكهنات خارج كوريا الشمالية بأن هذا التغيير في الملبس قد يكون مرتبطاً بحالة كيم الصحية. فيعتقد مراقبون أن كيم يُعاني مشكلات صحية تتعلق بوزنه، بما في ذلك مرض النقرس الذي يمكن أن يتسبب بدوره في تورّم القدم. وقد شوهد كيم يُعاني صعوبات في المشي مؤخراً.
خطاب زعيم كوريا الشمالية خلال المعرض العسكري
ألقى الزعيم الكوري الشمالي خطاباً في معرض "الدفاع عن النفس 2021" الذي تنظمه بيونغ يانغ، تزامناً مع الذكرى الـ 76 لتأسيس حزب العمال الكوري الحاكم، والذي شهد عرض تشكيلة من المعدات الحربية تضمنت دبابات. وقد علّق الرئيس الكوري خلال خطابه على التعزيز العسكري في كوريا الجنوبية، قائلاً إن بلاده لا تريد أن تحارب جارتها، وذلك بعد أن اتهم كيم الولايات المتحدة بتأجيج التوتر بين الكوريتين الشمالية والجنوبية.
قال كيم إنه لم يكن هناك "أساس من السلوكيات" يثني كوريا الشمالية عن الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ليست عدائية. مُضيفاً: "لا نفكر في شن حرب على أحد، إنما نريد أن نمنع نشوب الحرب وأن نعزز ما لدينا من سلاح رادع من أجل حماية السيادة الوطنية".
يُذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت قد أعربت مراراً عن رغبتها في إجراء محادثات مع بيونغ يانغ، لكنها طالبت الأخيرة بالتوقف عن تطوير أسلحة نووية قبل تخفيف عقوبات مفروضة عليها، لكن كوريا الشمالية ترفض حتى الآن.
فيما حظرت الأمم المتحدة على كوريا الشمالية اختبار صواريخ باليستية وأسلحة نووية، لكن بيونغ يانغ استمرت في تحدي هذا الحظر الأممي ونتيجة لذلك تواجه عقوبات شديدة.
من ناحية أخرى، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، أن كوريا الشمالية فيما يبدو قد أعادت تشغيل مفاعل لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في تطوير أسلحة نووية وهو ما وصفته بأنه خطوة "مثيرة للقلق العميق".
من ناحيتها، تصرّ بيونغ يانغ على القول إنها في حاجة إلى تطوير أسلحتها لأغراض دفاعية.
التطورات الصحية لزعيم كوريا الشمالية
يُذكر أنه خلال العرض العسكري الأول لكوريا الشمالية منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مهام منصبه، والذي تم بثه في سبتمبر الماضي، كان هناك الكثير من الاهتمام بالمظهر الجديد للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي تعرض لخسارة ملحوظة في الوزن خلال الأشهر السابقة للعرض.
وفقاً لما ذكره مشرع كوري جنوبي، رُبما يكون الزعيم الكوري الشمالي قد فقد ما لا يقل عن 20 كيلوغراماً خلال الأشهر الماضية.
سابقاً كان كيم يُعاني من زيادة في الوزن وكان مدخناً شرهاً، أصبح فقدان وزن كيم ملحوظاً لأول مرة في يونيو الماضي، عندما ظهر علنياً لأول مرة منذ أسابيع لعقد اجتماع للحزب الحاكم. ثم قال بعض مراقبي كوريا الشمالية إن كيم، الذي يبلغ طوله حوالي 170 سم ووزنه سابقاً 140 كيلوغراماً، ربما يكون قد فقد 10-20 كيلوغراماً.
أخبر الخبراء أسوشيتد برس أن فقدان وزن كيم هو على الأرجح نتيجة جهود لتحسين شكله أكثر من كونه مؤشراً على مشاكل صحية، مع الأخذ في الاعتبار نشاطه العام المنتظم.
بقعة غامضة سابقة في رأس زعيم كوريا الشمالية
سابقاً كان زعيم كوريا الشمالية قد أثار الجدل عندما ظهر خلال حدث عسكري في يوليو الماضي، وبرأسه بقعة غامضة، لفتت الصحف أن هذه البقعة الغريبة لم تكن موجودة في رأس الزعيم الكوري الشمالي عندما ظهر برفقة مجموعة من الموسيقيين في وقت آخر خلال الشهر ذاته.
أظهرت عدّة صور نشرها التلفزيون المركزي في بيونغيانغ، كيم جونغ أون وقد وضع ضمادة على مؤخرة رأسه، في نفس المكان الذي ظهرت فيه البقعة الغامضة في صور أخرى، وذلك خلال مشاركته في إحدى الفعاليات التي أقيمت في أواخر يوليو الماضي.
ونقلت التقارير عن وسائل إعلامية في كوريا الشمالية، والتي ذكرت أن البقعة الغريبة ظهرت على الجانب الخلفي من رأس كيم جونغ إون، إلا أن أسبابها غير معروفة حتى الآن، ومن الصعب التكهن بطبيعتها من خلال الصور فقط، كما أنه من الصعب تحديد سبب وضعه ضمادة على تلك البقعة.
لفتت التقارير أيضاً إلى أن كيم جونغ أون أثار ضجة مشابهة في مايو 2020، عندما ظهر بعد فترة غياب طويلة، وظهرت على ذراعه آثار بقعة داكنة، توقعت التقارير وقتها أن تكون مرتبطة بإصابة الزعيم الكوري الشمالي بأمراض في القلب.
إضافة إلى هذا، فقد انتشرت العديد من الشائعات سابقاً حول وفاة زعيم كوريا الشمالية، خاصة بعد طول فترة اختفائه، ومع الربط بينها وبين التكنهات الخاصة بحالته الصحية، إلا أن ظهوره في أكثر من مناسبة بعدها، دحض هذه الأقاويل.
لكن لماذا يهتم بقية العالم بصحته؟ صحة كيم مهمة في سيول وواشنطن وطوكيو وعواصم عالمية أخرى لأنه لم يعيِّن علناً خليفته الذي سيكون متحكماً في برنامج نووي متقدم قد يستهدف الولايات المتحدة وحلفائها.