شاهد.. حوار الشيخ محمد بن زايد مع الأمير محمد بن سلمان: الله لا يفرقنا
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق جانب من اللقاء الذي جمع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
أظهرت اللقطات الحديث الأخوي بين الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان؛ حيث قال ولي عهد أبوظبي: "العلاقات تقوى عند الشدائد.. الله لا يفرقنا يابوسلمان.. ترا إنكم أهل وإخوان".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ليرد الأمير محمد بن سلمان على الشيخ محمد بن زايد، بقوله: "ترا في أي وقت شدة ما شفنا إلا رجال.. ناس قول وفعل.. وحنا مصير واحد".
يُذكر أنه قد صدر بياناً مشتركاً بعد زيارة الأمير محمد بن سلمان للإمارات، نشرته وكالة الأنباء السعودية شدد فيه الجانبان الإماراتي والسعودي على "أهمية التعامل بشكل جدي مع الملف النووي والصاروخي لإيران بكافة مكوناته وتداعياته بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، والتأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة والتدخلات المزعزعة".
كما تناول البيان أزمات أخرى في المنطقة، وقد أكد على "تطابق وجهات نظر البلدين حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية". ويشارك البلدان في تحالف عسكري يدعم الحكومة اليمينية ضد الحوثيين في اليمن منذ 2015.
كان الأمير محمد بن سلمان، قد وصل أول أمس الثلاثاء، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية تستمر يومين. وقد ذكرت وكالة أنباء الإمارات إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان في مقدمة مستقبلي الأمير محمد بن سلمان والوفد المرافق لدى وصوله مطار الرئاسة في العاصمة أبوظبي.
وقد عبر الشيخ محمد بن زايد عن ترحيبه بالأمير محمد بن سلمان، خلال تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "أرحب بأخي محمد بن سلمان بين أهله في الإمارات..ماضون في تعزيز العلاقات الأخوية والإستراتيجية الراسخة والتكامل الاقتصادي بين البلدين".
مُضيفاً أن "التواصل والتشاور بين الأشقاء ركن أساسي في مسيرة تعزيز العمل الخليجي المشترك".
تأتي زيارة ولي العهد السعودي للإمارات ضمن مجموعة من الزيارات الرسمية لدول مجلس التعاون الخليجي، فقد وصل الأمير محمد بن سلمان إلى الإمارات بعد زيارة أداها إلى سلطنة عمان.
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وولي العهد السعودي العلاقات الأخوية ومسارات التعاون الثنائي والفرص الواعدة لتنميته في مختلف المجالات في ضوء الشراكة الإستراتيجية الخاصة التي تجمع بين البلدين إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشتركة. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدت اليوم في قصر الوطن في أبوظبي.
كما تناولا أهمية تفعيل العمل الخليجي والعربي المشترك، بالإضافة إلى عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، مؤكدين ضرورة العمل على ترسيخ أركان الاستقرار الإقليمي الذي يُشكل القاعدة الرئيسة المشتركة للتنمية والبناء والتقدم.
علاقة راسخة واجتماعات دورية بين السعودية والإمارات
لا يقتصر التعاون بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على مجال عن الآخر، فاللقاءات والتواصل المستمر يشمل التنسيق العسكري، والتعاون الاقتصادي، وبحث القضايا والملفات السياسية ذات الأولوية لدى قادة الجانبين.
تواصل مسيرة التعاون المتنامية بين البلدين طريقها، حيث عقدت لجنة التنمية البشرية المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، لقاء افتراضياً يوم 7 يوليو الماضي، ضمن إطار تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين البلدين ومتابعة آخر مستجدات المشاريع القائمة بين الطرفين.
وتعكس الزيارات المتبادلة والمباحثات المتواصلة بين قادة ومسؤولي البلدين في وقت قريب وقصير، الحرص المتبادل بين الجانبين على التواصل والتباحث وتبادل الرؤى وتنسيق الجهود وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما على مختلف الأصعدة.
تُعدّ "جمعية الصداقة البرلمانية الإماراتية السعودية" أول جمعية صداقة ينشئها المجلس الوطني الاتحادي منذ تأسيسه قبل قرابة 50 عاماً مع مؤسسة برلمانية على مستوى العالم، وتهدف الجمعية إلى دعم أواصر الصداقة، والتفاهم، والتعاون، وتعزيز أسس التعاون المشترك في مجالات العمل البرلماني، وذلك ترسيخاً لعلاقات التعاون بين البلدين، خاصةً في مجال تطوير العلاقات البرلمانية، وتعبيراً عن الرغبة المتبادلة في تطوير أسس التفاهم، والحوار، وتنمية العلاقات الثنائية بينهما.
أيضاً قد تم إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي تم توقيع الاتفاق على إنشائه في 16 مايو من عام 2016، في قصر السلام بجدة، بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والذي واصلت اللجان المنبثقة عنه اجتماعاتها لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي 7 يونيو الماضي، انطلقت أعمال الملتقى السعودي الإماراتي للتدريب التقني والمهني الذي عقد على مدار يومين عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، وجاء ضمن مبادرة "برنامج مشترك للتدريب التقني والمهني" المنبثق من مجلس التنسيق بين البلدين. بالإضافة إلى مجلس الإسكان السعودي-الإماراتي، ضمن مبادرات مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي عقد اجتماعه الرابع في 22 مايو الماضي.