شاهد: بوتين يُهين الرئيس الفرنسي بهذه الطريقة
وثقت كاميرات وسائل الإعلام، تصرفاً مهيناً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تجاه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد انتهاء المؤتمر الصحفي المشترك بينهما في الكرملين.
الطريقة التي أهان بها الرئيس الروسي نظيره الفرنسي
وثقت اللقطات لحظة مغادرة الرئيس الروسي القاعة بعد انتهاء المؤتمر مع الرئيس الفرنسي، دون أن ينتظره للخروج معاً كما هو البروتوكول المتبع، خاصةً وأن المؤتمر منعقد في الكرملين، أي أن الرئيس الفرنسي ضيفاً على الرئيس الروسي.
اجتماع الرئيس الفرنسي والرئيس الروسي
يُذكر أن الرئيس الفرنسي وصل في وقت سابق إلى العاصمة الروسية موسكو من أجل إجراء محادثات مع بوتين لوقف تصعيد الأزمة الأوكرانية.
أعرب ماكرون، والذي يُعتبر أول مسؤول غربي من الصف الأول يلتقي بوتين منذ تصاعد التوتر في ديسمبر الماضي، عن أمله في تخفيف حدّة توتر الأزمة بين روسيا والغرب.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لماكرون في بداية المحادثات "أنا سعيد جداً لرؤيتك عزيزي إيمانويل". واعتبر بوتين أن موسكو وباريس لديهما "مخاوف مشتركة بشأن الأمن في أوروبا" مشيدا بالجهود الفرنسية "لحل مسألة الأمن في أوروبا".
فيما أعرب ماكرون عن أمله في تخفيف حدة توتر الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، ورأى أن الوضع الحالي في أوروبا "حساس" ويستدعي أن يكون الجميع "مسؤولين للغاية".
تأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة من الجهود الدبلوماسية الأوروبية هذا الأسبوع والأسبوع المقبل. من ناحية أخرى، سيتوجه ماكرون، اليوم، إلى كييف لمقابلة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. والأسبوع المقبل، سيكون دور المستشار الألماني أولاف شولتز للقيام بزيارتين مماثلتين بعدما التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن.
التوترات بين أوكرانيا وروسيا
بدأت التوترات بين روسيا وأوكرانيا منذ 2014، عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم ودعمت تمرداً انفصالياً في شرق أوكرانيا، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص منذ ذلك الحين، لتوجه أوكرانيا والغرب اتهامات لروسيا بإرسال قواتها وأسلحتها لدعم الانفصاليين، وهو ما نفته موسكو في مرات عديدة، فقد أصرّ الكرملين خلال تصريحاته على أن روسيا ليست طرفاً في الصراع.
يُذكر أنه سابقاً كانت السلطات الأوكرانية قد اتهمت روسيا بإرسال دبابات وقناصة إلى خط التماس في شرقي أوكرانيا الذي مزقته الحرب في محاولة وصفتها بأنها "استفزاز القوات الأوكرانية".
وهي الاتهامات التي تأتي وسط مخاوف من حشد أعداد ضخمة من القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية في مؤشر على خطط روسية لغزو أوكرانيا. وقد زعمت وزارة الدفاع الأوكرانية خلال بيان رسمي سابق أن روسيا تُقيم "معسكرات تدريب تحت قيادة الجنود النظاميين الروس وتدفع بتعزيزات للوحدات القريبة من خط التماس، مع مركبات مدفعية ذاتية الدفع عيار 122 ملم ودبابات ومشاة ومدرعات قتالية". بالإضافة إلى زيادة عدد فرق القناصة في المنطقة.
من جانبه، رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق على المزاعم الأوكرانية، بينما صرّح وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أمام البرلمان، بأن روسيا حشدت أكثر من 94 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وربما تستعد لهجوم عسكري واسع النطاق. وأوضح ريزنيكوف أن أوكرانيا لن تُقدم على أي تصرف استفزازي، لكنها مستعدة للرد إذا شنت روسيا هجوماً.