شاهد: انتحار رجل بإلقاء نفسه من مئذنة مسجد في مدينة قسنطينة الجزائرية
أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة إقدام شخص على إلقاء نفسه من مئذنة مسجد في مدينة قسنطينة الجزائرية، وهو ما أدى إلى وفاته فوراً.
أشارت تقارير صحفية محلية، إلى أن الحادث وقع بمسجد "عمر بن عبد العزيز" الموجود في شارع الإخوة عباس. موضحة أن المتوفى شخص مضطرب نفسياً يقطن على مقربة من المسجد، وقد أقدم على اعتلاء سلالم المئذنة في غفلة من الجميع أثناء صلاة الظهر، ثم ألقى بنفسه من علو شاهق داخل باحة المسجد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مُعدلات الانتحار في الجزائر
يُذكر أن تقريراً صدر عام 2019 عن منظمة الصحة العالمية في شأن مُعدلات الانتحار في الجزائر، كان قد وثق تسجيل 1299 حالة انتحار. لتحتل الجزائر بذلك المرتبة الرابعة عربياً.
بينما أفادت وزارة الصحة الجزائرية، بتسجيل ما بين 500 و600 حالة انتحار في الجزائر سنويا يشكل الشباب المتراوحة أعمارهم بين 16 و18 عاماً نسبة 53 % منهم، كما يحتل الرجال النسبة الأكبر من المنتحرين مقارنة بالنساء.
ذكرت الوزارة، في إحصائية عممتها على الصحافة المحلية، أن "الإدمان على المخدرات، يُعدّ أوّل الأسباب التي تدفع للانتحار وفق ما كشفت عنه معظم التحريات والتحقيقات التي تجرى في مثل هذه الحوادث". مؤكدة أن "هذه الأرقام تبقى نسبية ولا تعبر عن الواقع الحقيقي للظاهرة لأن الجزائر لا تمتلك الإحصائيات الدقيقة في ظل التكتم عليها من قبل المصالح المعنية أو العائلات نفسها".
بحسب وزارة الصحة الجزائرية، فإن "الانهيار العصبي يبقى المرض العقلي الأكثر انتشاراً في الجزائر والذي يعاني منه الكثيرون، إضافة إلى الانفصام في الشخصية والقلق والاضطراب ثنائي القطب".
يُعتبر الانتحار السبب الثاني للوفاة في الفئات العمرية ما بين 15 و29 عاماً حول العالم. وتؤكد الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي دقت ناقوس الخطر، أن أبرز أسباب الانتحار هو الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، وكذلك النفسية مع فشل العلاقات العاطفية والإحساس بعدم الأمان داخل العائلات، إضافة إلى البطالة والتهميش.
أشارت المنظمة الحقوقية إلى تعدد وتطور طرق الانتحار في الجزائر من الغرق في البحر عبر قوارب الهجرة غير الشرعية، وسكب البنزين على الأجساد، والانتحار بواسطة الأقراص الطبية، وتمزيق الأجساد وغيرها، بعدما كان يتم عبر السوائل الكيماوية والشنق بالحبل.
لفتت المنظمة إلى أن 55% من المنتحرين عاطلون من العمل، و32% منهم يزاولون أعمالاً حرّة أو هشة، و10% موظفين، أما الطلبة والتلاميذ فيشكلون 6%.