شاهد الصور الأولى للدمار الهائل الذي خلفه إعصار أيدا بالولايات المتحدة
-
1 / 8
أظهرت مقاطع فيديو وصور التقطتها عدسات الكاميرا الدمار الهائل الذي حلّ بولاية لويزيانا وخاصة مدينة نيو أورلينز الأمريكية جراء إعصار "أيدا" المدمر. في الوقت الذي بدأ خلاله الناس في جميع أنحاء جنوب شرق ولاية لويزيانا مُحاولة مُعالجة حجم الضرر الناجم عن إعصار إيدا، واجهتهم أزمة جديدة وهي انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وخدمة الهاتف المحدودة.
تلقت السلطات الأمريكية ما لا يقل عن 200 مكالمة إنقاذ منذ يوم الأحد الماضي وكان الطاقم متلهفاً للوصول إلى أولئك الذين قد لا يزالون بحاجة إلى مساعدتهم، تم إنقاذ أكثر من 70 شخصاً من قرية جان لافيت للصيد أول أمس، بينما تم العثور على امرأة ميتة. ونُسبت حالتا وفاة أخريان إلى العاصفة بحلول مساء الاثنين، وقد صرح مسؤولو الولاية بإنهم يتوقعون اكتشاف المزيد من الوفيات.
خدمات المدينة مُعطلة بسبب الإعصار
بقيت نيو أورلينز بدون كهرباء، تم إيقاف تشغيل جميع خطوط النقل الثمانية التي توفر الطاقة للمدينة بسبب الإعصار، فبسبب رياح قصوى تبلغ 150 ميلاً في الساعة حدثت أضرار كارثية في النظام الكهربائي، وأصبح أكثر من مليون من عملاء المرافق بدون كهرباء.
قالت شركة Entergy، وهي شركة طاقة كبرى في لويزيانا، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "من المرجح أن يستغرق الأمر أياماً لتحديد مدى الضرر الذي لحق بشبكة الكهرباء لدينا ووقتاً أطول بكثير لاستعادة النقل الكهربائي إلى المنطقة".
بينما حث عمدة نيو أورلينز، لاتويا كانتريل، السكان الذين تم إجلاؤهم على عدم العودة إلى المدينة في أي وقت قريب، وذلك نظراً لانقطاعات الكهرباء والتحديات الأخرى التي تواجهها المدينة في أعقاب العاصفة.
وقالت في مؤتمر صحفي بعد ظهر يوم الاثنين، "الآن ليس الوقت المناسب للعودة إلى مدينة نيو أورلينز"، وأضافت: "مرة أخرى، إذا تم إجلائك، فابق في مكانك. سنخطرك عندما يكون من الآمن العودة إلى المنزل".
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن عمليات السلب والنهب انتشرت بالولاية، في وقت حذرت فيه شركات الصرف الصحي من توقف مضخات الصرف نتيجة انقطاع الكهرباء.
وفقاً لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية، غمرت المياه عشرات الشوارع في نيو أورليانز بسبب الأمطار الغزيرة، ونصحت خدمة الأرصاد الناس بالبقاء في مأوى آمن. لكن المسؤولين قالوا إن نظام السدود والحواجز والمضخات التي تحمي نيو أورلينز صمد على ما يبدو في مواجهة هجمة إعصار إيدا، حيث اجتاز الاختبار الأكثر دراماتيكية منذ توسيعه وتقويته بعد إعصار كاترينا.
قال جون بيل إدواردز، حاكم ولاية لويزيانا، إنه ممتن لأن نظام الحماية من الفيضانات أبقى الأضرار التي لحقت المدينة بسبب إعصار إيدا في وضع أفضل بكثير مما كان يمكن أن تكون عليه، أكد الحاكم: "كانت هذه عاصفة كارثية للغاية، إذا كان هناك جانب إيجابي، فهو أن أنظمة السدود لدينا أدت أداءً جيداً للغاية."
لكنه أضاف: "أمامنا مسيرة صعبة مع وجود أكثر من مليون شخص بدون كهرباء".