شاهد.. الشيخ تميم بن حمد يُقيم مأدبة عشاء على شرف الأمير محمد بن سلمان
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، مساء أمس الأربعاء، يوثق إقامة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد مأدبة عشاء على شرف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
أظهر الفيديو الشيخ تميم بن حمد وهو يصطحب الأمير محمد بن سلمان إلى مكان مأدبة العشاء، وذلك بعد استقباله في مطار الدوحة وإقامة المراسم بالديوان الأميري القطري، في أول زيارة رسمية له إلى الجارة الخليجية منذ القطيعة بين البلدين عام 2017، وبعد المصالحة التي حدثت في مطلع العام 2021.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لتعود العلاقات بين الدوحة من جهة والرياض وأبو ظبي من جهة أخرى إلى سالف عهدها بعد أن تبنت دول مجلس التعاون الخليجي ومصر في المصالحة التي حدثت خلال القمة التي استضافتها مدينة العلا السعودية يوم 5 يناير والتي أصدرت بياناً أكد على "وحدة الصف الخليجي" ووضع مبادئ أساسية لحل المشاكل العالقة، وهو ما أنهى الأزمة الخليجية التي كانت مستمرة منذ 5 يونيو 2017.
قطر هي المحطة الثالثة لابن سلمان بعد عمان والإمارات ضمن جولة خليجية تسبق قمة لمجلس التعاون الخليجي تستضيفها الرياض في منتصف الشهر الجاري.
خلال تقارير صحفية محلية، ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الأمير محمد بن سلمان وصل إلى العاصمة القطرية وكان في مقدمة مستقبليه سمو أمير دولة قطر تميم بن حمد.
جولة ولي العهد السعودي في دول مجلس التعاون الخليجي
يأتي وصول بن سلمان إلى قطر بعد قدومه من الإمارات العربية المتحدة حيث التقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وزار معرض إكسبو دبي. وقد صدر بيان مشترك بعد الزيارة نشرته وكالة الأنباء السعودية شدد فيه الجانبان الإماراتي والسعودي على "أهمية التعامل بشكل جدي مع الملف النووي والصاروخي لإيران بكافة مكوناته وتداعياته بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، والتأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة والتدخلات المزعزعة".
كما تناول البيان أزمات أخرى في المنطقة، وقد أكد على "تطابق وجهات نظر البلدين حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية". ويشارك البلدان في تحالف عسكري يدعم الحكومة اليمينية ضد الحوثيين في اليمن منذ 2015. زار بن سلمان في مطلع جولته الخليجية سلطنة عمان.
تأتي هذه الجولة قبل قمة لمجلس التعاون الخليجي تستضيفها الرياض في منتصف ديسمبر.
قمة مجلس التعاون الخليجي
ستستضيف الرياض القمة الـ42 لدول مجلس التعاون الخليجي في 14 ديسمبر الجاري. وهي القمة التي ستستمر أجندة أعمالها ليوم واحد، مؤكدة أنها ستركز على "نتائج مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية في العاصمة النمساوية فيينا واستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية".
كما ستتناول القمة أيضاً الوضع على الساحات اليمنية والعراقية والسورية والليبية وتطورات القضية الفلسطينية، وفقاً لما نقلته تقارير صحفية محلية، بالإضافة إلى تناول العلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، بما يحقق مصالح دول المجلس الخليجي.
ستجدد القمة دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي تحتلها إيران وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أراضي الإمارات.
وفاً للمصادر، ستبحث القمة أيضاً الخطوات التي تم إنجازها على صعيد تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين دول المجلس الست، عبر القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون، لتحقيق التكامل العسكري المشترك والأمن الجماعي لدول المجلس.
كما ستبحث استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمقترحات لتذليل أية صعوبات تواجه التنفيذ ومتطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة وتحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة وبناء شبكة سكة الحديد الخليجية ومنظومة الأمن الغذائي والمائي وتشجيع المشاريع المشتركة وتوطين الاستثمار الخليجي للوصول للوحدة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون بحلول عام 2025.
يُذكر أن القمة الخليجية السابقة عقدت في مدينة العلا السعودية في الخامس من يناير، وكان من أبرز نتائجها إنهاء المقاطعة التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر منذ عام 2017، وكانت قد شملت إغلاق حدودها البرية والبحرية ومجالاتها الجوية. وأعقب القمة عودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربعة والدوحة. ويضم المجلس في عضويته كلا من السعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان وقطر.