شاهد.. الرئيس الأمريكي جو بايدن في موقف محرج بسبب زلة لسان
وقع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في موقف محرج، أثناء إلقائه خطاباً اقتصادياً في البيت الأبيض. خلال الخطاب بدى أن بايدن يقرأ النص المكتوب له بلا تركيز، حتى أنه قال في ختام الخطاب "نهاية الاقتباس"، وهي الكلمة التي كتبها مساعدوه في نهاية الخطاب، وما كان من المفترض أن يتلوها بايدن.
خطاب بايدن الاقتصادي
كان خطاب بايدن الاقتصادي موجهاً للمواطنين الأمريكيين، وذلك قبيل مغادرته البيت الأبيض لقضاء عيد الشكر، والذي كان يهدف خلاله إلى تطمين مواطنيه بشأن عدّة قضايا مثل أسعار الوقود، ومسألة سلاسل التوريد.
لم يكن الرئيس الأمريكي يقرأ خطابه من الورق بل كان يُثبت وجهه على الكاميرا، لكن يبدو أنه كان يقرأ عن طريق القارئ الآلي "أوتوكيو".
كان بايدن يقول: "بالمناسبة، ربما سمعتم الرئيس التنفيذي لشركة وول مارت بالأمس عندما تحدث عن الخطوات التي اتخذناها، أنا اقتبس. إن الجمع بين عمل المؤسسة الخاصة والحكومة معاً كان ناجحاً حقيقة، خلال مسار الإنتاج هناك الكثير من الابتكار، وبسبب الإجراءات التي اتخذناها بدأت الأمور تتغير". ثم قال بشكل خاطئ: "نهاية الاقتباس".
خروج بايدن من المستشفى وعودته لمهامه
يُذكر أن بايدن، كان قد خرج الجمعة الماضية، من المستشفى حيث خضع لفحص طبي، وقد صرّح بايدن، للصحفيين بعد مغادرته مستشفى وولتر ريد المجاور لواشنطن بأن نتيجة فحصه الطبي كانت جيدة جداً.
فيما أعلن البيت الأبيض أن جو بايدن قد استأنف مهامه الرئاسية، بعدما سلمها لفترة قصيرة لنائبته كامالا هاريس بسبب خضوعه لفحص "روتيني" بالمنظار على الأمعاء. كتبت جين ساكي، الناطقة باسم الرئاسة الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، أن الرئيس تحدث أمس إلى هاريس، وقد كان في حال جيدة واستأنف مهامه في تلك اللحظة.
يُذكر أن البيت الأبيض كان قد أكد سابقاً أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سلّم صلاحياته مؤقتاً إلى نائبته كامالا هاريس أثناء وجوده تحت التخدير في المستشفى.
وهي المرة الأولى، التي ستمارس خلالها سيدة مؤقتاً وبشكل رسمي الصلاحيات الرئاسية في الولايات المتحدة، فيما قال البيت الأبيض إن أوقات ومدة هذا الانتقال للسلطة ستعرف في نهاية التنظير. أوضح البيت الأبيض أن كامالا هاريس ستعمل من المكتب الذي تشغله في "الجناح الغربي" للبيت الأبيض خلال هذا الوقت.
وقالت جين ساكي، خلال بيان صدر الجمعة الماضية: "سيتوجه الرئيس إلى مركز "والتر ريد" الطبي هذا الصباح لإجراء فحص روتيني. وأثناء وجود الرئيس في المركز، سيخضع لتنظير القولون الروتيني. كما حدث مع الرئيس جورج دبليو بوش في عامي 2002 و2007. ووفقاً للإجراء كما هو موضح في دستور الولايات المتحدة الأمريكية، سينقل الرئيس بايدن السلطة إلى نائب الرئيس لفترة قصيرة من الوقت أثناء وجوده تحت التخدير".
كما أشارت ساكي إلى أن البيت الأبيض سينشر بعد ظهر الجمعة تقريراً مكتوباً عن الحالة الصحية لرئيس الدولة بعد الفحص الطبي. وستكون هذه هي المرة الأولى منذ تولي إدارة بايدن السلطة في الولايات المتحدة، التي ينقل فيها سلطاته إلى نائب رئيس.
الحالة الصحية لبايدن ومدى تأثيرها على إدارة مهامه
كان كيفين أوكونور، الطبيب الشخصي للرئيس جو بايدن، قد كشف في تقرير خاص عن الحالة الصحية للرئيس، ومدى تأثيرها على تأدية مهامه رئيساً للبلاد، مؤكداً أن الصحة الجسدية لرئيس الولايات المتحدة تسمح له بتأدية مهامه رئيساً للبلاد.
وهو الأمر ذاته الذي أكدته جين ساكي، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، قائلة: "لا يزال الرئيس بايدن رجلا يتمتع بالصحة والحيوية وعمره 78 عاماً، وهو قادر على الاستمرار في أداء مهامه الرئاسية بنجاح، بما في ذلك في منصب الرئيس التنفيذي ورئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة".
أكدت ساكي أيضاً أن الرئيس الأمريكي كان قد استأنف مهامه في الساعة 11:35 صباحاً، 16:35 بتوقيت غرينتش، من صباح يوم الجمعة.
لماذا خضع بايدن لفحص بالمنظار؟
يهدف الفحص بالمنظار الذي خضع له الرئيس الأمريكي إلى الكشف عن أي تشوهات في القولون، ويُشكل جزءاً من الفحص الطبي الأول للرئيس الذي يحتفل بعيد ميلاده التاسع والسبعين اليوم.
وكانت ستيفاني غريشام، المتحدثة السابقة باسم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد ذكرت في كتاب حديث، أن الملياردير الجمهوري خضع أيضاً للتنظير نفسه، لكنه أبقى الإجراء سرياً.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي لا يُدخن ولا يشرب الكحول، كان قد تلقى لقاحاً كاملاً ضد فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، كما قد حصل على جرعة ثالثة من اللقاح في نهاية سبتمبر.
الرئيس الأمريكي الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة، كان قد أعلن سابقاً عن أنه ينوي الترشح لإعادة انتخابه في 2024، لكن تقدمه في السن يُثير تكهنات باحتمال تخليه عن هذه الفكرة.
كان طبيب بايدن قد أعلن في نهاية 2019 عندما كان بايدن مرشحاً للانتخابات التمهيدية لحزبه الديموقراطي، أنه "بصحة جيدة" و"قوي". يُذكر أن بايدن كان قد واجه مشكلة صحية خطيرة عام 1988، ونقل بشكل عاجل إلى المستشفى بعد تمزق في الأوعية الدموية، حتى إنه تم استدعاء قس من أجل الطقوس الأخيرة.
جهود ترامب لعزل بايدن
خلال الفترة الماضية، كان ترامب يوجه جهوده لعزل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، فذكر موقع "ديلي بيست" الأمريكي، أن مشرعين جمهوريين في مجلس النواب طالبوا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل سري بالمساعدة في توجيه اتهامات لخلفه، جو بايدن، ضمن آلية لمحاكمته وعزله، على وقع الانسحاب الأميركي المضطرب من أفغانستان.
بينما لم يكن ترامب يدافع عن إعادة غزو أفغانستان أو جمع الأموال من سحب بايدن للقوات، كان الرئيس السابق يُجري مكالمات هاتفية مع أعضاء الكونغرس الذين يحاولون كسب الدعم في مجلس النواب الأمريكي لإزالة خليفته. في الأسابيع الأخيرة، تحدث ترامب إلى العديد من المشرعين الجمهوريين في الكابيتول هيل لمناقشة التقدم الذي أحرزوه، أو عدمه، في التحرك لعزل بايدن بشأن الانسحاب العنيف والمُضطرب من حرب أفغانستان، وفقاً لتصريحات بعض المصادر المطلعة على الوضع.
قال أحد المصادر إن معظم المحادثات بدأها المشرعون أنفسهم، حيث يحاولون تجنيد ترامب لدعم المحاولات التشريعية المختلفة لإحراج بايدن، والسعي لعزله أو عزل أعضاء إدارته. ومع ذلك، كان ترامب يقاوم إلى حد ما ربط اسمه بهذه الجهود.
سابقاً كان ترامب الذي تم عزله مرتين، يحاول بكل جهده دفع بايدن إلى "الاستقالة"، وقام بجمع الأموال مراراً وتكراراً لتحقيق هذا. لكن في الوقت الحالي، فيبدو أن ترامب ليس حريصاً على دعم حملة عزل بايدن علناً، أو حتى الاعتراف بأن حلفائه من الحزب الجمهوري في الكونغرس تحدثوا إليه بشأن ذلك.