شاهد.. الأمير محمد بن سلمان يصف البحرين بأنها "الأقرب لقلوبنا"
وصف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، البحرين بأنها "الأقرب لقلوبنا"، وذلك خلال اجتماع مجلس التنسيق السعودي- البحريني مع ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد.
خلال مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قال الأمير محمد بن سلمان: "نحن في المملكة العربية السعودية طموحنا ما في شك أن ننهض، لكن نعرف أننا ما نقدر ننهض إذا دول الجوار وضعها ليس مميزًا مثلنا، فلا بد أن نعمل مع جيراننا للتأكد من أن وضعهم يتحسن وفي أفضل تميز؛ خصوصاً الأقرب إلى قلوبنا البحرين".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من ناحيته رحب ولي عهد البحرين، بزيارة الأمير محمد بن سلمان للبحرين قائلاً: "احنا فخورين ومرتاحين ومعيدين بوجودك بين إخوانك هنا، اللي يربط المملكة العربية السعودية والبحرين روابط مو بس متينة، روابط مصنوعة أقوى من الحديد، مصنوعة بتاريخ مشترك وبحلف عريق ومصنوعة بمستقبل ومصير مشترك".
زيارة الأمير محمد بن سلمان للبحرين
وصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمس الخميس، إلى مملكة البحرين في زيارة رسمية، ضمن جولة إلى العواصم الخليجية. كان في استقبال ولي العهد السعودي لدى وصوله مطار قاعدة الصخير الجوية، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهده الأمير سلمان بن حمد، إضافة إلى مسؤولين في الحكومة البحرينية.
توجه ولي العهد السعودي وملك البحرين، في موكب رسمي إلى قصر الصخير، حيث اصطف على جانبي الطريق مجموعة من أبناء البحرين رافعين أعلام المملكتين ومرددين الأناشيد الوطنية السعودية والبحرينية ترحيباً بولي العهد، وفقاً لما نقلته تقارير صحفية محلية.
نقلت تقارير صحفية أيضاً، أنه أُعلن في العاصمة البحرينية المنامة، أمس، عن البدء في إعداد دراسة جدوى تأسيس "شركة سعودية بحرينية قابضة" متعددة المجالات، بهدف إقامة مشاريع استثمارية مشتركة، على هامش فعاليات منتدى الأعمال السعودي البحريني، واجتماع مجلس الأعمال المشترك، تزامناً مع زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مملكة البحرين.
جولة ولي العهد السعودي في دول مجلس التعاون الخليجي
يأتي وصول بن سلمان إلى البحرين بعد زيارته لقطر والإمارات العربية المتحدة حيث التقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وزار معرض إكسبو دبي. وقد صدر بيان مشترك بعد الزيارة نشرته وكالة الأنباء السعودية شدد فيه الجانبان الإماراتي والسعودي على "أهمية التعامل بشكل جدي مع الملف النووي والصاروخي لإيران بكافة مكوناته وتداعياته بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، والتأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة والتدخلات المزعزعة".
كما تناول البيان أزمات أخرى في المنطقة، وقد أكد على "تطابق وجهات نظر البلدين حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية". ويشارك البلدان في تحالف عسكري يدعم الحكومة اليمينية ضد الحوثيين في اليمن منذ 2015. زار بن سلمان في مطلع جولته الخليجية سلطنة عمان.
تأتي هذه الجولة قبل قمة لمجلس التعاون الخليجي تستضيفها الرياض في منتصف ديسمبر.
قمة مجلس التعاون الخليجي
ستستضيف الرياض القمة الـ42 لدول مجلس التعاون الخليجي في 14 ديسمبر الجاري. وهي القمة التي ستستمر أجندة أعمالها ليوم واحد، مؤكدة أنها ستركز على "نتائج مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية في العاصمة النمساوية فيينا واستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية".
كما ستتناول القمة أيضاً الوضع على الساحات اليمنية والعراقية والسورية والليبية وتطورات القضية الفلسطينية، وفقاً لما نقلته تقارير صحفية محلية، بالإضافة إلى تناول العلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، بما يحقق مصالح دول المجلس الخليجي.
ستجدد القمة دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التي تحتلها إيران وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أراضي الإمارات.
وفاً للمصادر، ستبحث القمة أيضاً الخطوات التي تم إنجازها على صعيد تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين دول المجلس الست، عبر القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون، لتحقيق التكامل العسكري المشترك والأمن الجماعي لدول المجلس.
كما ستبحث استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمقترحات لتذليل أية صعوبات تواجه التنفيذ ومتطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة وتحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة وبناء شبكة سكة الحديد الخليجية ومنظومة الأمن الغذائي والمائي وتشجيع المشاريع المشتركة وتوطين الاستثمار الخليجي للوصول للوحدة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون بحلول عام 2025.
يُذكر أن القمة الخليجية السابقة عقدت في مدينة العلا السعودية في الخامس من يناير، وكان من أبرز نتائجها إنهاء المقاطعة التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر منذ عام 2017، وكانت قد شملت إغلاق حدودها البرية والبحرية ومجالاتها الجوية. وأعقب القمة عودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربعة والدوحة. ويضم المجلس في عضويته كلا من السعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان وقطر.