شاهد.. الأمير تشارلز يغفو خلال الإعلان عن أحدث جمهورية في العالم
أظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، غافياً خلال مراسم الإعلان عن جمهورية باربادوس وتحرّرها من سلطة التاج البريطاني.
كان الأمير تشارلز قد سافر إلى باربادوس للمشاركة في الإعلان عن جمهورية باربادوس، وقطع العلاقات الإمبراطورية بعد حوالي 400 عام من وصول السفن الإنجليزية لأول مرة.
باربادوس أحدث جمهورية في العالم
يُذكر أن باربادوس قد أصبحت أحدث جمهورية في العالم، فجر أمس الثلاثاء، وذلك بعد إعلان تحرّرها من سلطة التاج البريطاني، وجرى ذلك في حفل رسمي حضره ولي عهد المملكة المتحدة، الأمير تشارلز.
باربادوس، هي دولة جزيرة في جزر الأنتيل الصغرى. تقع الجزيرة في المنطقة الغربية من شمال المحيط الأطلسي على بُعد 100 كيلومتر شرق جزر ويندوارد والبحر الكاريبي. تبعد باربادوس حوالي 168 كم إلى الشرق من جزر سانت فنسينت والجرينادينز، ومسافة 400 كم إلى الشمال الشرقي من ترينيداد وتوباغو. وهي تقع خارج حزام الأعاصير الرئيسي في المحيط الأطلسي. نالت باربادوس، الاستقلال عن بريطانيا في عام 1966، لكن الملكة إليزابيث الثانية، كانت لا تزال قائدة للبلاد.
خلال حفل الإعلان عن الجمهورية أقسمت الحاكمة العامة للجزيرة الكاريبية، ساندرا ميسن، اليمين الدستورية رئيسة للجمهورية الوليدة، وأُنزل علم الملكة الذي كان يمثّل خضوع باربادوس لسلطة الملكة إليزابيث الثانية وللتاج البريطاني.
قالت ميسن خلال أدائها اليمين الدستورية: "أنا، ساندرا برونيلا ميسن، أقسم بأن أكون مخلصة لباربادوس وبأن أكون وفية لها، وفقا لما ينصّ عليه القانون، فليساعدني الرب".
وفي كلمة له قال الأمير تشارلز: "إنشاء هذه الجمهورية هو بداية جديدة منذ أحلك أيام ماضينا والفظائع المروعة للعبودية التي لطخت تاريخنا إلى الأبد". سلط خطاب الأمير تشارلز الضوء على الصداقة المستمرة بين البلدين على الرغم من اعترافه بأهوال تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
كانت ميسن هي من أعلنت سابقاً أن سلطاتها تعتزم إعلان البلاد، جمهورية اعتبارا من عام 2021، وعدم الاعتراف بعد ذلك بالملكة إليزابيث الثانية كرئيسة للدولة. أضافت خلال افتتاحها للدورة البرلمانية في شهر سبتمبر عام 2020: "لقد حان الوقت لنضع ماضينا الاستعماري خلف ظهورنا. الشعب، يريد رئيسا للدولة من بين أبنائه. ستتخذ باربادوس الخطوة المنطقية التالية نحو السيادة الكاملة، وستصبح جمهورية بحلول ذلك الوقت، عندما سنحتفل بالذكرى الخامسة والخمسين لاستقلالنا. بعد حصولنا على الاستقلال، قبل أكثر من نصف قرن، لم يعد من الممكن الشك في قدرة بلادنا على ممارسة الحكم الذاتي".
كانت باربادوس قد نظمت انتخاباتها الرئاسية الأولى في أكتوبر، بعد 13 شهراً من إعلان انفصالها دستورياً عن التاج البريطاني.
هل ستتنازل الملكة إليزابيث للأمير تشارلز عن الحكم؟
تزايدت خلال الفترة الأخيرة التكهنات بأن الملكة إليزابيث الثانية البالغة من العمر 95 عاماً، وهي الأطول خدمة في تاريخ العرش البريطاني، ستتنازل للأمير تشارلز عن الحكم بعد وفاة زوجها الأمير فيليب في أبريل الماضي عن عمر ناهز 99 عاماً ونصيحة أطبائها لها بضرورة الراحة.
من ناحيتها، استبعدت جيني بوند، وهي مؤرخة ملكية بريطانية شهيرة، أن تُقرر الملكة إليزابيث الثانية، التنحي عن العرش لصالح ابنها ولي العهد الأمير تشارلز بسبب الوعكة الصحية التي أصابتها مؤخراً وأجبرتها على عدم المشاركة في مناسبات مهمة.
أشارت بوند إلى أنها تحدثت مع كثير من المقربين من الملكة وأنهم جميعا أكدوا أنها ستتمسك بأن تبقى في منصبها حتى وفاتها، لأن هذا عهد قطعته على نفسها سابقاً، فقد نقلت تقارير صحفية محلية عن الملكة إليزابيث قولها لابنة عمها مارغريت رودس إنها لن تفكر في التنازل عن العرش: "إلا إذا أصبت بمرض الزهايمر أو بسكتة دماغية".
أكدت بوند أنه على الرغم من الوعكة الصحية الأخيرة إلا أن الملكة لا زالت قادرة على أداء واجباتها الملكية، أوضحت بوند قائلة: "نحن الآن في عصر التكنولوجيا والعمل عن بُعد، لذلك بإمكان الملكة العمل عن بُعد من خلال شاشات الفيديو والهاتف وغيرها من الوسائل، وهو ما يعني أن الأوضاع الصحية غير الخطيرة لن تُعيقها عن العمل".
يُذكر أن الأمير تشارلز، هو الأول في خط العرش البريطاني، يليه ابنه الأكبر الأمير وليام ابن الأميرة الراحلة ديانا. وكان الأمير تشارلز قد احتفل بعيد ميلاده الثالث والسبعين يوم الأحد الماضي.
كما يُذكر أن قصر بكنغهام كان قد أعلن عن أن الأطباء أمروا الملكة بالراحة، وتجنّب الزيارات الرسمية، وكان من بين الارتباطات التي اضطرّت الملكة للانسحاب منها حفل الاستقبال الذي انعقد بمناسبة افتتاح قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26"، التي انطلقت في أسكتلندا.
أيضاً كان باكنغهام قد أعلن سابقاً عن أن الملكة إليزابيث قد ألغت رحلة كانت مُقررة إلى أيرلندا الشمالية التي كانت مُقررة في أكتوبر الماضي، أضاف قصر باكنغهام في بيانه إن الملكة "قبلت على مضض النصيحة الطبية للحصول على الراحة في الأيام القليلة المقبلة"، ولم يُقدم البيان أي تفاصيل أخرى حول الوضع الصحي للملكة أو أي مخاوف صحية معينة لدى الأطباء بشأن حالتها.
أشار البيان إلى أن الملكة البريطانية كانت في حالة معنوية جيدة، وأنها تشعر فقط بخيبة أمل لعدم قدرتها على تنفيذ ارتباطاتها المُخطط لها في أيرلندا الشمالي.
وفقاً لبعض التقارير الإخبارية، لا يتعلق قرار الملكة بجائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، أضافت التقارير أن نصيحة الأطباء للملكة بالراحة تأتي بعد جدول أعمال مزدحم خلال الأسابيع القليلة الماضية. أوضح بيان باكنغهام أن الملكة ترسل أمنياتها الدافئة لشعب أيرلندا الشمالية، وتتطلّع قدماً لهذه الزيارة في المستقبل القريب.