شاهد: استشاري يوضح حقيقة إصابة طفل بالسكري عقب حصوله على لقاح كورونا
أوضح الدكتور عبد المعين الآغا، استشاري طب الأطفال والغدد الصماء، حقيقة ما جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تسبب اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، في إصابة أحد الأطفال بمرض السكري. وذلك خلال مداخلة مع برنامج "الراصد" المُذاع على قناة "الإخبارية".
حقيقة إصابة طفل بالسكري بسبب اللقاح المُضاد لكورونا
خلال المُداخلة أوضح الآغا أن هناك كثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اللقاح المُضاد لكورونا المُستجد، مشيراً إلى أن مطلقي تلك الشائعات يستغلون استمرار تخوف البعض من اللقاحات. وكان من هذه الشائعات والمعلومات المغلوطة تفسير أن هناك طفلاً أُصيب بالسكري بعد الحصول على لقاح كورونا ب3 أيام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قال الآغا إن ما يجري تداوله بشأن تلك الواقعة "غير صحيح"، وذلك لأن الإصابة بالنوع الأول من داء السكري تحدث جراء خلل بالجهاز المناعي يتشكل خلال شهور أو أعوام ولا يمكن حدوثه خلال 3 أيام فقط.
دراسات حول تطعيم الأطفال الأصغر من 12 عاماً
كان الأطفال الذين يبلغون من العمر 12 عاماً أو أكبر هم فقط المؤهلون، للتطعيم باللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، لكن أجرت كل من شركة Pfizer و Moderna تجارب كثيرة على الأطفال لدراسة فعالية وسلامة استخدام لقاحات COVID-19 mRNA للأطفال دون سن 12 عاماً. في التجربة السريرية للقاح فايزر، أظهرت البيانات التي تم جمعها أن ثلث جرعة البالغين هي النطاق الأمثل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً وأكثر من 5 سنوات.
يوضح الدكتور فلور مونيوز في مستشفى تكساس للأطفال وكلية بايلور للطب، وهو من يُدير دراسة فايزر: "الأمثل تعني الجرعة التي ستمنح استجابة مناعية مماثلة ستكون وقائية، كما رأينا مع المراهقين، مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية".
قام مونيوز وفريقه بتسجيل أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وما فوق حتى سن 11 عاماً. الفريق الآن في المرحلة التالية من الدراسة، حيث قاموا بتعيين الأطفال بشكل عشوائي إما لتلقي لقاح أو دواء وهمي. تتيح مقارنة مجموعة تم تلقيحها مع مجموعة الدواء الوهمي للباحثين أن يكونوا واثقين من أن أي فائدة أو مخاطر أثناء الدراسة مرتبطة حقاً باللقاح.
سيبقى الأطفال جزءاً من الدراسة لمدة عامين حتى يتمكن الباحثون من تحديد المدة التي تستغرقها الحماية، وما إذا كانت هناك أي مشكلات صحية نادرة وطويلة الأجل، وما إذا كانت هناك حاجة إلى جرعة معززة.
أجرت شركة موديرنا دراسة مماثلة لطب الأطفال لمعرفة تأثير اللقاح المُضاد لكورونا المُستجد على الأطفال المسجلين. خلال تصريحات إعلامية سابقة قالت الدكتورة جاكلين ميللر، نائب الرئيس الأول في شركة موديرنا: "نختبر جرعات مختلفة في الفئات العمرية المختلفة لأن الأطفال الأصغر سناً قد لا يحتاجون إلى نفس جرعة البالغين".
تُضيف ميللر: "إن ملف تعريف الأمان بالنسبة للأطفال حتى الآن يمكن مقارنته حقاً بالبالغين، ولا توجد مخاوف تتعلق بالسلامة حتى الآن".
أشارت ميللر إلى أنه يمكن تقديم البيانات الخاصة بالأطفال دون سن السادسة إلى إدارة الغذاء والدواء "في أوائل عام 2022، وقد يمكن القيام بذلك بسرعة أكبر، اعتماداً على معدل التسجيل الذي ستتمكن الشركة من تحقيقه.
هل اللقاحات ضرورية للأطفال الصغار؟
حتى مع ظهور متغيرات جديدة من كورونا المُستجد، لا يزال خطر الإصابة بأعراض ومضاعفات خطيرة من كوفيد-19 منخفض جداً لدى الأطفال الأصغر سناً مقارنةً بالسكان البالغين. ولكن مع وجود العديد من الإصابات كل يوم، يتعرض عدد كبير من الأطفال الآن للفيروس وتصبح اختباراتهم إيجابية.
وفقاً للخبراء، فإن الأطفال لديهم مرض أكثر اعتدالاً من حيث الأعراض والمضاعفات بالإضافة إلى احتمالية أقل للإصابة بالعدوى، لكن إمكانية إصابتهم تظل موجودة، كذلك إمكانية وصولهم للمضاعفات بالإضافة إلى قدرتهم على نقل الفيروس.
في خطاب أرسل في وقت سابق، حث رئيس الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على العمل بقوة نحو ترخيص لقاحات كوفيد-19 الآمنة والفعالة للأطفال دون سن 12 عاماً في أقرب وقت ممكن. جاء في الخطاب: "ببساطة، خلق متغير دلتا خطراً جديداً وملحاً على الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، كما حدث أيضاً مع البالغين غير المحصنين".