شاهد.. استشاري يوضح الحالة التي يُصاب خلالها مُصاب كورونا بـ "السكري"
خلال مداخلة لقناة الإخبارية، قال استشاري الغدد الصماء والسكري الدكتور خالد الغامدي، إن من يُصاب بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، فإنه من المُحتمل أن تزداد احتمالية إصابته بداء السكري.
جاء تعليق الغامدي السابق، توضيحاً لدراسة توصلت نتائجها إلى أن الشخص الذي يُصاب بكورونا المُستجد، ترتفع نسبة إصابته بمرض السكري، لكن الغامدي أضاف قائلاً: "أننا لا زلنا بحاجة لدراسات أكثر للتأكد من أن فيروس كورونا قد يؤدي لتدمير خلايا بيتا المُنتجة للأنسولين".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أكد الغامدي على أنه هناك حالات بالفعل لأشخاص أُصيبوا بكورونا المُستجد وارتفعت معدلات السكر لديهم، موضحاً أنه وجد أن المصابين بالسكري ولديهم معدل تراكمي قليل وتحت السيطرة، هم أقل عرضة للدخول للعناية المركزة والتعرّض لمضاعفات الإصابة بفيروس كورونا.
شدد الغامدي على أهمية متابعة مستويات السكر لدى مُصابي كورونا قائلاً إنه من المُحتمل للشخص غير المُصاب بداء السكري أن يُصاب به بعد إصابته بكورونا لو لم يراقب مستوى السكر لديه ويتحكم به.
مُضاعفات أخرى مُرتبطة بكورونا
يُذكر أن متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة هي إحدى المضاعفات المرتبطة بكوفيد-19، وهي حالة يمكن أن تلتهب فيها أجزاء مختلفة من الجسم، كانت هذه الحالة تُصيب سابقاً الأطفال الذين أُصيبوا بفيروس كورونا المُستجد، أو كانوا بالقرب من شخص مصاب به.
يُمكن أن تكون هذه الحالة خطيرة، وقد يصل خطرها إلى حد الوفاة، لكن، بشكل عام، معظم الأطفال الذين تم تشخيصهم بهذه الحالة تحسنوا بالرعاية الطبية. ولكن في بعض الحالات، قد تتفاقم الحالة لدى بعض الأطفال لدرجة تعرض حياتهم للخطر.
هناك بعض الأعراض التي تُميز هذه المُتلازمة، مثل: الحمى، وجع البطن، التقيؤ، الإسهال، ألم الرقبة، عيون حمراء كالدم، الشعور بالتعب الزائد، طفح جلدي، تسارع ضربات القلب، سرعة التنفس/ نهجان، احمرار الشفتين واللسان أو تورمهما، احمرار اليدين أو القدمين أو تورمهما، الصُّداع، أو الدوار، أو الدوخة، تضخم العُقَد اللمفية.
هناك أيضاً بعض العلامات المُقلقة التي تحتاج إلى طلب عناية طبية سريعة، مثل: صعوبة في التنفس، ألم أو ثقل في الصدر لا يزول، عدم القدرة على الاستيقاظ أو البقاء مستيقظاً، جلد أو شفاه أو أظافر شاحبة أو رمادية أو زرقاء اللون، حسب لون البشرة، ألم شديد في البطن.
قد يقوم الأطباء بإجراء اختبارات معينة للبحث عن الالتهاب أو علامات المُتلازمة الأخرى. قد تشمل هذه الاختبارات: تحاليل الدم، الأشعة السينية للصدر، الموجات فوق الصوتية للقلب، الموجات فوق الصوتية للبطن.
السبب الدقيق للإصابة بهذه المتلازمة غير معروف حتى الآن، لكن على ما يظهر من الحالات التي أُصيبت بالمتلازمة أنها استجابة مناعية مفرطة مرتبطة بالإصابة بكوفيد- 19.
قد يؤدي عدم التشخيص المبكر لمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة المُرتبطة بكورونا، وكذلك، عدم التعامل المناسب مع الحالة إلى حدوث مشاكل خطيرة في الأعضاء الحيوية، مثل: القلب أو الرئتين أو الكليتين.
في بعض الحالات النادرة، تؤدي متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة المُرتبطة بكورونا إلى حدوث تلف دائم في أجهزة الجسم وربما الوفاة.
متحور دلتا نسخة أكثر شراسة من كورونا
وفقاً لبعض البيانات الصحية الصادرة من المملكة المتحدة، فقد تغيرت الأعراض الأكثر شيوعاً لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، بعد أن أصبحت سلالة دلتا شديدة العدوى هي السائدة في المملكة المتحدة حالياً.
تم تحديد سلالة دلتا لأول مرة في الهند، لتفرّض وضعاً جديداً في الصحة وفي سرعة انتشار الفيروس، والتدابير التي يتعين على الحكومات اتخاذها لإيقافه.
تشمل أعراض سلالة دلتا: الصداع والتهاب الحلق وسيلان الأنف الذين يتم الإبلاغ عنها الآن بشكل أكثر شيوعاً.
يحث الخبراء الناس على البحث عن أعراض Covid-19 الجديدة المرتبطة بمتغير دلتا شديد العدوى. ففي حين كانت الحمى والسعال المستمر وفقدان حاسة التذوق والشم هي الأعراض الأكثر شيوعاً لفيروس كورونا، فإن الصداع ، يليه التهاب الحلق وسيلان الأنف والحمى أصبحت هي أكثر الأعراض شيوعاً لسلالة دلتا.
من ناحية أخرى، ذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض كانت قد قالت سابقاً إن الحرب ضد فيروس كورونا المُستجد، كوفيد -19، قد تغيرت بسبب متغير دلتا شديد العدوى، مقترحة أن اللقاحات يجب أن تكون إلزامية للعاملين في مجال الصحة ويجب العودة إلى الالتزام التام بارتداء الكمامات.
ذكرت وثيقة صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن متغير دلتا الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند، والذي أصبح سائداً الآن في جميع أنحاء العالم، مُعدي مثل جدري الماء وأكثر عدوى بكثير من نزلات البرد أو الإنفلونزا. يمكن أن ينتقل دلتا حتى في ظل الحصول على التطعيم، وهو أكثر خطورة على الصحة من سلالات فيروس كورونا السابقة.
أكدت الوثيقة أن متحور دلتا يتطلب نهجاً جديداً لمساعدة الجمهور على فهم الخطر، بما في ذلك توضيح أن الأشخاص غير الحاصلين على لقاح كورونا المُستجد، كانوا أكثر عرضة بنسبة 10 مرات للأعراض الشديدة والموت، من أولئك الذين تم تطعيمهم.
الوقاية من الإصابة بكورونا المُستجد
لتجنب حدوث مُضاعفات وتبعات الإصابة بفيروس كورونا المُستجد، ينبغي الوقاية من الإصابة بالفيروس من الأساس. يمكن لتلقي اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد من الإصابة بالفيروس، كما يمكن للقاح أن يحمي من الإصابة بأعراض شديدة في حال الإصابة بعدوى كوفيد-19.
إذا لم يتم تلقي اللقاح المُضاد لكورونا المُستجد، فهناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الإصابة بكوفيد- 19 ومنع انتشاره، وذلك وفقاً لما توصي به منظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية، منها:
- الحرص على نظافة اليدين، فيجب غسل اليدين بشكل متكرر بالصابون والماء، يجب أن تكون مدة الغسل لا تقل عن 20 ثانية. إذا لم يتوفر الماء والصابون، يُستخدَم معقم يدوي يحتوي على كحول بنسبة 60% على الأقل.
- تجنب مخالطة الأشخاص المُصابين بالسعال أو من تظهر عليهم علامات أخرى قد تشير إلى مرضهم أو إمكانية أن يكونوا ناقلين للعدوى.
- الالتزام بالتباعد الاجتماعي، فيجب الحرص على إبقاء مسافة تصل لنحو 6 أقدام، ما يُعادل 2 متر على الأقل، بعيداً عن الآخرين، إذا كنت خارج المنزل أو في مكان عام.
- الحرص على ارتداء الكمامات في الأماكن العامة.
- تجنب لمس الأنف والعينين والفم عندما تكون خارج المنزل.
- احرص على تغطية فمك بمنديل أو بمرفقك عند العطس أو السُّعال، لتجنب نشر الجراثيم.
- التنظيف اليومي للأسطح التي تُلمس بكثرة، مثل مقابض الأبواب وأزرار الإنارة وأجهزة التحكم عن بُعد والمقابض وصنابير المياه والأحواض والمراحيض.
- غسل الملابس والأشياء الأخرى حسب الحاجة، وذلك باستخدام أسخن درجة حرارة من الماء تسمح بها تعليمات الشركة المُصنعة.