شاهد.. أول حفل تخرج جامعي للطلاب تنظمه طالبان.. الفتيات في المقدمة
-
1 / 6
نظمت أفغانستان أول حفل تخرج جامعي منذ سيطرة حركة طالبان على البلاد في أغسطس الماضي، وتم تسليم طلبة جامعة مدينة قندهار شهاداتهم. وكان الحفل بحضور مسؤولين من حركة طالبان. جاء الحفل رغم أن غالبية الجامعات في أفغانستان كانت قد أغلقت أبوابها، منذ سيطرة طالبان على الحكم.
خلال الحفل، تسلم نحو 200 طالب وطالبة من مختلف الكليات في جامعة مرويس نيجا الخاصة في قندهار، شهاداتهم الجامعية مرتدين زي التخرج. كان الخريجات يُغطين وجوههن ويجلسن في صف وحدهن بعيداً عن الذكور، مع تغطية وجوههن. يُذكر أن طالبان فرضت الفصل بين الجنسين في قاعات المحاضرات، بالجامعة التي تأسست عام 2011.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يُذكر أن حركة طالبان المتطرفة دينياً، خلال فترة حكمها السابقة لأفغانستان التي استمرت منذ عام 1996 وحتى 2001، كانت قد فرضت قواعد صارمة على النساء والفتيات، فقد كان يتم رجم النساء حتى الموت أحياناً، كما تم منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة وحرمان النساء من العمل.
جدير بالذكر أن مقاتلي حركة طالبان نجحوا في دخول العاصمة الأفغانية وقصر الرئاسة منذ 3 أشهر من جديد، بعد فرار رئيس البلاد، أشرف غني، إلى طاجيكستان. إثر هذا، قامت العديد من الدول بإجلاء بعثاتها الدبلوماسية من دولة أفغانستان، بعدما نجحت العناصر التابعة لحركة طالبان في إحكام سيطرتها على العاصمة كابول.
طالبان تفتح "موقع تماثيل بوذا" للزيارة بـ 5 دولارات
أفادت تقارير صحفية مؤخراً بأن حركة "طالبان" التي تُسيطر على الحكم حالياً في أفغانستان، قد افتتحت موقع تماثيل بوذا كمزار سياحي، يسمح للسائح بالتجول في المكان والتقاط الصور مقابل 5 دولارات. أرجعت التقارير تفسير هذا الأمر إلى أن الحركة تسعى إلى تقديم صورة أكثر اعتدالاً عن نفسها بعد سيطرتها على الحكم.
كانت المنطقة التي تم افتتاحها كمزار سياحي حالياً، موقعاً مقدساً للبوذيين على طريق التجارة القديم بين الصين وأوروبا المعروف باسم طريق الحرير.
وعندما أعلنت حركة طالبان خطتها لتدمير التماثيل في عام 2001، تعرضت لضغوط دولية شديدة لإبقاء هذه التماثيل قائمة، لكن الجماعة أسقطت التماثيل باستخدام متفجرات ثقيلة. ومنذ توليها حكم البلاد مرة أخرى قبل بضعة أشهر، سعت طالبان إلى تقديم وجه أكثر اعتدالاً للعالم، على الرغم من الحملة القمعية في بعض المناطق.
تضم أفغانستان مواقع أثرية تاريخية في جميع أنحاء البلاد، وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، أعلنت وادي باميان، حيث كانت تتواجد التماثيل، موقعا للتراث العالمي في عام 2003. وعملت مع الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة حينها للحفاظ على ما تبقى من تماثيل بوذا بعد تدمير طالبان للموقع.
أزمة الفقر في أفغانستان
يُذكر أنه في سبتمبر الماضي، كانت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان، دبورا لاينز، قد طالبت بتدفق الأموال سريعاً إلى أفغانستان للحيلولة دون انهيار كامل للاقتصاد والنظام الاجتماعي. حذرت المبعوثة الأممية مجلس الأمن من أن تجميد الأرصدة الدولية الأفغانية وأموال المانحين سيؤدي إلى انكماش اقتصادي حاد، يصل بالملايين إلى خطر الجوع، كما قد يؤدي إلى موجة لجوء كبيرة.
بدورها أوضحت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في منطقة آسيا والمحيط الهادي في مؤتمر صحافي أن 72% من الشعب الأفغاني يعيشون تحت خط الفقر، وقد تصل هذه النسبة إلى 97% بحلول منتصف العام المقبل. ووصفت الأوضاع في أفغانستان بأنها تشهد انهياراً للتنمية إضافة إلى الأزمات الإنسانية والاقتصادية.
من ناحيته، أوضح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن أفغانستان تتأرجح على شفا "فقر شامل" يمكن أن يصبح حقيقة واقعة في منتصف العام المقبل ما لم يتم بذل جهود عاجلة لدعم المجتمعات المحلية واقتصاداتها. وتابع أن سيطرة طالبان على أفغانستان عرّضت 20 عاماً من المكاسب الاقتصادية المُطردة للخطر.
وقالت كاني ويناراجا، مديرة المكتب الإقليمي لآسيا والمحيط الهادي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خلال مؤتمر صحافي إن "أفغانستان تواجه إلى حد كبير فقراً عالمياً بحلول منتصف العام المقبل".
أضافت ويناراجا إن أفغانستان تواجه الآن "كارثة إنسانية وتنموية" ناتجة عن عدم الاستقرار السياسي، واحتياطيات النقد الأجنبي المُجمدة، ونظام المالية العامة المنهار، و"ضعف البنوك المحلية بسبب هذا"، فضلاً عن تأثير انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.
التغييرات المُلاحظة على حركة طالبان بعد عودتها
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تُظهر ارتياد مسلحي حركة طالبان، بعد عودتها للسلطة، حديقة "باند إي أمير" الوطنية، ولهوهم ببدالات المياه في واحدة من البحيرات التي كان يقصدها السياح للاسترخاء والاستجمام.
تقع حديقة باند إي أمير على مساحة تصل إلى نحو 600 كيلومتر مربع بين جبال هندوكوش، في إقليم باميان وسط أفغانستان، وكانت مقصداً لعشرات الآلاف من الزوار، من داخل وخارج أفغانستان، حتى أصبحت مشهورة باسم "واحة السلام".
نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها اختلاف ملابس المقاتلين الشبان بحركة طالبان عمّا كان مألوفاً عن الحركة التي كانت سائدة قبل 20 عاماً، خلال الفترة الأولى التي أمضتها طالبان في السلطة، من عام 1996 حتى عام 2001، اشتهر مقاتلوهم بمظهرهم الأشعث والصارم، مع ارتداء الزي التقليدي واللحية الكاملة.
بينما كان مقاتلو طالبان لدى عودتهم للسيطرة على أفغانستان مؤخراً يرتدون نظارات شمسية "أفياتور" وقبعات بيسبول وإكسسوارات حتى أن البعض منهم كان حليق الذقن.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورة لملابس أحد عناصر طالبان ووصفها مغردون مصريون بأنها تشبه ملابس "البلوغر". وعلقت الإعلامية المصرية هند القاضي ساخرة في حسابها على تويتر: "بس مكلفين.. واضح مصروف عليهم كويس".
فيما نشر البعض الآخر صورة تضمنت عرضاً لأبرز قطع الملابس التي يرتديها مقاتلو طالبان وسعر كل منها بالدولار بما يعادل الإجمالي حوالي ثلاثة آلاف دولار. بينما تساءل مغرد سعودي عما إذا كانت ملابس طالبان قد تحولت إلى موضة عالمية.
يرى منتقدون للحركة بأنها مجرد حملات دعائية لتسويق صورة الحركة "المعتدلة" رغم أنها لم تغيّر شيئاً في توجهاتها.
رغم اختلاف المظهر واللهو ببدالات المياه إلا أنه مؤخراً أيضاً كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع فيديو يوثق قيام عناصر من حركة طالبان، بتدمير إحدى القلاع التاريخية في ولاية هلمند، جنوب البلاد.
الحصن الذي أقدمت حركة طالبان على تدميره، يبلغ عمره نحو 170 عاماً، وهو العمل الذي أثار المزيد من قلق سكان المنطقة والعديد من الأفغان على مواقع التواصل من تلك التصرفات من قبل حركة طالبان.
كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا أيضاً منذ أيام فقط، صوراً ترصد قيام عناصر حركة "طالبان" الأفغانية بتحطيم عدداً من الآلات الموسيقية داخل أحد استوديوهات التسجيل التابعة للدولة في كابول.
أظهرت الصور تخريب آلات البيانو وتحطيمها، بالإضافة إلى تكسير باقي الآلات الموسيقية داخل غرفة استوديو التسجيل.