شاهد: أغرب احتفال لسيدة بطلاقها من زوجها.. هذا ما فعلته
في تصرف غريب، احتفلت امرأة بريطانية بطلاقها من زوجها من خلال "تشويه" فستان زفافها بالطلاء قبل حرقه والتخلص منه، وإلقاء بقاياه في سلة المهملات.
نقلت تقارير صحفية، صوراً لاحتفال المرأة البريطانية، آبي طومسون، البالغة من العمر 26 عاماً، من كليفلاند، بطلاقها من خلال إتلاف فستان زفافها بمساعدة بعض الأصدقاء والأقارب الذين دعتهم إلى حفل أقامته بمناسبة انتهاء إجراءات الطلاق في المحكمة. مُعتبرة أن الاحتفال هو احتفالاً بنهاية جزء "سيئ" من حياتها، مُقررة تدمير رمز زواجها الذي اعتبرته "فاشلاً".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
احتفظت آبي طومسون وهي أم لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات، بفستان زفافها الذي يبلغ سعره 1000 جنيه إسترليني طوال فترة زواجها وارتدته في حفل طلاقها الذي أقامته بعد 9 أشهر من تقديمها لطلب الطلاق.
خلال الحفل، قامت طومسون، بالغناء والرقص، بينما ألقى أصدقاءها دلاء من الطلاء الأزرق اللامع فوق ثوب الزفاف. وعلقت السيدة على الحفل بالقول: "لقد شعرت فقط أنه كان الجزء الأخير الذي يربطنا وأردت ذلك خارج حياتي، لقد كُنت أشعر بالغضب والأذى وكنت بحاجة إلى إخراج ذلك بطريقة آمنة، لذلك فكرت بدعوة الجيران والأصدقاء والعائلة إلى هذا الحفل".
تزوجت آبي في نوفمبر 2018، وسعت لتقديم طلب الطلاق بعد ذلك عامين من الزواج ولكنها لم تحصل عليه سوى في سبتمبر الماضي، حيث قالت: "في البداية كانت العلاقة جميلة، كان عمري 17 عاماً عندما التقينا، وبدأت الأمور في الانهيار عندما ولد ابني وفي النهاية اعتقدت أنه يجب الانفصال".
الطلاق في بريطانيا
ارتفع معدل طلب الطلاق في بريطانيا لدى شركات المحاماة بنسبة 95% في أعقاب انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وتُشكل النساء النسبة الأكبر من مقدمي الطلبات، وفقاً لأحدث البيانات.
وفقاً لتقارير صحفية، كشفت المعطيات الصادرة عن أكبر شركة محاماة في المملكة المتحدة، عن أن عدد الطلبات ارتفع من 4505 بين يناير ومارس من عام 2020، إلى 8801 طلب بين يناير ومارس من عام 2021. اكتشفت شركة "ستو" للمحاماة، المتخصصة في قانون الأسرة، بعد إجرائها استطلاعاً لآراء 400 شخص يتوزعون في كل أنحاء البلاد أن ثلاثة أرباع الأزواج الذين انفصلوا أو طلقوا خلال أزمة فيروس كورونا يقولون إنهم لم يعانوا أي مشاكل قبل بداية الجائحة.
كان السبب الرئيسي لحدوث الطلاق خلال وقت الجائحة، الذي يُقدّمه الأزواج للانفصال، هو قضاء كثير من الوقت سوية، الأمر الذي أدى إلى نشوب كثير من الخلافات، وهو ما قاله تقريباً ربع المشاركين في الاستطلاع. وذكر شخصان من كل عشرة أن الضغوط المالية كانت هي السبب.
أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية أن نسبة تقديم النساء لطلب الطلاق أعلى من الرجال في إنجلترا وويلز منذ عام 1949، وقد طلبت الزوجة الطلاق في 62% من حالات الانفصال بين الرجال والنساء في عام 2019.
وفي عام 2014، نشرت تقارير صحفية أن آلاف الأشخاص يتوافدون إلى لندن من الصين وروسيا ودول أوروبا، راغبين بالاحتكام في شؤون طلاقهم إلى المحاكم البريطانية. وعادة يأخذ الطرف الأقل ثراء بين الزوجين هذه المبادرة طمعا بتقسيم ثروتي الزوجين بشكل مغر عند الطلاق.
ذكرت التقارير حينها أنه يبدو أن مدينة لندن قد تكتسب لقباً جديداً هو "عاصمة الطلاق في العالم"، وذلك بسبب التشريعات التي تغري الطرف الأقل ثراء بين الزوجين على الاحتكام للقضاء البريطاني، ففي العام 2000 أقرت بريطانيا قانونا يقسم ثروتي الزوجين بالتساوي بينهما عند الطلاق، وهذا القانون هو الذي ألزم رجل الأعمال الروسي اللاجئ في بريطانيا بوريس بيروزوفسكي بدفع 275 مليون يورو لمطلقته غالينا بيشاروفا في العام 2011، وهو رقم قياسي.
ومن الراغبين باللجوء للمحاكم البريطانية لإنجاز الطلاق كانت ملكة الجمال الماليزية السابقة بولين شاي، البالغة من العمر اليوم 67 عاماً، وقد كانت متزوجة منذ أربعة عقود من كهو كاي بينغ الذي يملك ثروة تقدر بخمس مئة مليون يورو في أقل تقدير.
خلال تصريحات صحفية، قالت المستشارة ساندرا دايفيس المتخصصة في قانون العائلة: "لقد أصبحت بريطانيا جاذبة قوية للنساء الراغبات في الطلاق، لكونها تمنحهن حقوقاً أكثر مما يمكن أن يحصلن عليه في أي مكان آخر في العالم". وتضيف: "معظم زبائننا من الأجانب في نسبة قد تصل إلى 75%، وهم غالباً من الأثرياء".
لكن تقسيم الثروتين بالتساوي بين الزوجين لدى الطلاق ليس العامل الإيجابي الوحيد الذي يدفع الكثيرين للاحتكام أمام القضاء البريطاني. فالمحاكم البريطانية لا تلزم نفسها بالضرورة بالاتفاقات المسبقة الموقعة بين الزوجين في دولة أخرى. في العام 2010، نجحت ثرية ألمانية بتطبيق بند سبق أن وقعت عليه مع زوجها الفرنسي، يقضي بأن يقتصر التعويض عليه عند الطلاق بمبلغ محدد، وهذا ما كان.