سيدفن مع كلابه.. آخر تطورات جنازة الممثل الفرنسي آلان ديلون
أعلن يوم الأحد 18 أغسطس 2024 وفاة الممثل الفرنسي آلان ديلون
ودع العالم أمس الأحد أسطورة الشاشة الفرنسية آلان ديلون، الذي رحل عن عمر يناهز 88 عاماً، مخلفاً وراءه تاريخاً حافلاً بالأدوار الخالدة التي شكلت معالم السينما الأوروبية لعقود.
جنازة آلان ديلون
وفقاً لرغبة الفنان الراحل، لن تقام مراسم تأبين وطنية، حيث أوصى ديلون بأن يدفن في هدوء بالقرب من كلابه في ممتلكاته الخاصة بمنطقة دوشي وسط فرنسا، المكان الذي شهد لحظاته الأخيرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد أكد كريستوف هورو، نائب محافظ لواريه، أن السلطات المحلية قد منحت موافقتها المبدئية على هذا الطلب، احتراماً لرغبة النجم الراحل.
وكان أبناء ديلون الثلاثة - أنطوني وأنوشكا وآلان-فابيان - أعلنوا خبر وفاة والدهم، متجاوزين خلافاتهم السابقة التي دارت حول علاجه الطبي، خاصة بعد طلبه منذ عامين الموت الرحيم وهو الأمر الذي رفض تماما.
ويواجه الأبناء الآن مهمة تنظيم جنازة والدهم الأيقوني، مع ضرورة اتخاذ قرار حاسم بشأن طبيعة المراسم: هل ستقتصر على دائرة العائلة الضيقة أم ستمتد لتشمل نجوم السينما ومحبي الفنان الراحل؟.
وفاة ديلون تتصدر الصحف العالمية
تصدرت صور ديلون صفحات الجرائد الفرنسية يوم الاثنين، مع عناوين تشيد بمسيرته الفنية الحافلة، وصفته صحيفة "لو فيغارو" بـ"الساموراي الأخير"، في إشارة إلى دوره الشهير في فيلم "Le Samourai" للمخرج جان-بيير ميلفيل عام 1967، والذي جسد فيه شخصية القاتل الغامض بأداء لا ينسى.
لم تقتصر ردود الفعل على الأوساط الفنية، بل امتدت لتشمل الساحة السياسية، حيث نعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الراحل واصفاً إياه بـ"الأيقونة الفرنسية" التي "جعلت العالم يحلم".
كما حظي رحيل ديلون باهتمام إعلامي عالمي واسع، إذ خصصت كبرى الصحف العالمية مساحات واسعة لتأبينه، حيث وصفته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بـ"الفتى القاسي ذو الوجه الملائكي في السينما العالمية".
حياة آلان ديلون
رغم شعبيته الجارفة وحضوره الطاغي على الشاشة، إلا أن حياة ديلون الشخصية وآراءه السياسية كانت محل جدل واسع، فقد واجه اتهامات بالعنف المنزلي، كما أثار دعمه لليمين المتطرف الفرنسي موجة من الانتقادات.
وفي عام 2019، أثار منحه جائزة السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان السينمائي استياء الحركات النسوية.
في سنواته الأخيرة، اختار ديلون العزلة إلى حد كبير، إلا أن حياته الشخصية ظلت مادة دسمة للإعلام، ففي عام 2023، تقدم أبناؤه الثلاثة بشكوى ضد مساعدته الشخصية هيرومي رولان، متهمين إياها بالتحرش والسلوك التهديدي، مما أشعل معركة قانونية وإعلامية حول صحة النجم المتدهورة منذ إصابته بسكتة دماغية عام 2019.
وفي مشهد مؤثر، تجمع العشرات من معجبي ديلون خارج منزله لوضع الزهور وإحياء ذكراه، وعبرت إحدى المعجبات، ماري أرنولد، عن مشاعرها قائلة: "في أذهاننا، نعتقد أن هؤلاء الأيقونات خالدة. لقد رحل جزء من شبابنا، إنه أمر محزن للغاية."