سيدات كرة القدم الألمانية.. مطالب بمساواة كاملة رغم المكاسب
أدارت الحكمة الألمانية السابقة بيبيانا شتاينهاوس مباريات كرة القدم بجدارة لا يشق لها غبار، لكن طموحها وغيرها من السيدات اللاتي اقتحمن عالم الساحرة المستديرة في ألمانيا لم يتوقف عن حد منافسة الرجال.
فقد نشرت شتاينهاوس وأبرز السيدات في عالم كرة القدم بألمانيا مجموعة من المطالب لتعزيز المساواة بين الجنسين في هذا البلد الأوروبي بما يشمل تخصيص حصة لنساء في المواقع القيادة في لعبة ذات شعبية كبيرة في ألمانيا وتدر الكثير من الأموال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ومن بين من قدمن هذه المطالب بإلإضافة إلى شتاينهاوس، حارسة مرمى المنتخب الألماني لكرة القدم للسيدات، آلموت شولت.
وتم نشر هذه المطالب مؤخرا والتي ترمي في الأساس إلى تحقيق المساواة بين الجنسين في قمة هيكل لعبة كرة القدم في البلاد خاصة في المراكز القيادية.
ولم يتوقف الأمر عند تقديم هذه المطالب بل صاحب هذا الأمر حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم (#FußballKannMehr) أو "كرة القدم يمكن فعل المزيد". ومن أبرز المطالب تلك التي تدعو إلى تخصيص حصة للنساء في مجالس الإدارة وكذلك المناصب العليا في اتحادات وأندية كرة القدم وأيضا تدشين برامج خاصة لتعزيز المساواة لضمان تكافؤ الفرص وأيضا المساواة في الأجور بين الجنسين ومعاقبة أي شكل من أشكال التميز.
وقد جاء في البيان الذي وقعته ثماني سيدات رائدات في عالم كرة القدم في ألمانيا،أن أكثر من 90 بالمائة من مناصب صنع القرار في اتحادات وأندية كرة القدم في ألمانيا في قبضة الرجال.
وقال البيان إن "النساء اثبتن قدرة كبيرة في القيادة لمواجهة التحديدات وإيجاد الحلول. وهناك نساء كثيرات لديهن الخبرة والكفاءة والنزاهة لتولي المناصب العليا".
وضمت قائمة السيدات اللاتي وقعن على المطالب آلموت شولت حارسة مرمى المنتخب الألماني والتي أصبحت اللاعبة الوحيدة في الدوري الألماني التي تجمع بين الأمومة واحتراف كرة القدم، بعد أن وضعت طفلين توأم في أبريل / نيسان العام المنصرم.
أما شتاينهاوس، التي قررات في نهاية العام الماضي اعتزال التحكيم، فقد كانت أول أول سيدة تتولى التحكيم في مباريات في الدوري الألماني (بوندسليغا) للرجال بين عامي 2017 و2020. ورغم اعتزالها إلا أنها لا تزال تعمل في تقنية حكم الفيديو المساعد (في ايه آر) في الدوري المحلي.
وشدد البيان على تمكين النساء من المناصب العليا في عالم كرة القدم في ألمانيا ليس مجرد رفاهية. مؤكدا "بسبب أنه أمر ضروري وقضية عادلة وبسبب أن كرة القدم في ظل قيادة النساء ستكون أكثر جاهزية لمواجهة التحديدات المستقبلية."
سيدة تنافس لرئاسة الاتحاد الألماني
وممن وقعن على هذه المطالب كاتيا كراوس التي تولت في السابق حراسة مرمى نادي "إف. إس. في. فرانكفورت" ولعبت أيضا في صفوف منتخب ألمانيا.
وفيما يتعلق بكراوس فهي تطمح إلى تولي منصب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم عقب استقالة رئيسه فريتس كيلر، على وقع ضجة بسبب تصريحات شبه فيها نائبه راينر كوخ بقاضي من الحقبة النازية.
وفي مقابلة صحافية، أكدت كراوس على أن ليس لديها "طموح" في خلافة كيلر، لكنها شددت على أن "المطالبة بالتغيير تتضمن ايضا حتمية تحمل المسؤولية، ولذا سأنظر في الأمر جيدا لتحديد خطوتي القادمة".
وتضم المطالب الثمانية:
-
تخصيص حصة ملزمة لا تقل 30 بالمائة للنساء في المناصب القيادة في اتحادات كرة القدم بحلول 2024.
-
تخصيص حصة ملزمة لا تقل عن 30 بالمائة للنساء في مجالس الادارات للأندية بحلول 2024.
-
تحقيق الشفافية في الأجور بين الرجال والنساء على كافة مستويات كرة القدم.
-
معاقبة كل أشكال التمييز بناء على الجنس سواء داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
-
تطبيق لغة محادية لا تفرق بين الجنسين على كافة الأصدة في عالم كرة القدم.
-----
مات فورد / م ع/ع.ج.م