سيبويه: صاحب أهم موسوعة في علم النحو الذي عاش للعلم ومات في سبيله
هو صاحب أهم موسوعة في علم النحو وعلوم اللغة العربية، رغم ولادته ﻷبوين من الفرس.. إنه سيبويه، العالم الذي عاش للعلم ومات في سبيله، حيث نتعرف في هذا الفيديو على قصته.
من هو سيبويه؟
نشأ سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي في البصرة، ومن المرجح أن ولادته كانت سنة 135هـ، في إحدى مدن فارس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لم يكن النحو اهتمامه الأول
لم يطلب سيبويه النحو أول ما طلب، بل كان يطلب الفقه والآثار، أي الحديث وتاريخ الغزوات.
أساتذته
أما في النحو، فأبرز وأهم أساتذته هو الخليل بن أحمد الفراهيدي، وكان سيبويه أبرع تلاميذ الخليل في النحو وأوثق من حمل عنه.
ومن أساتذته أيضاً: عيسى بن عمرو الثقفي، مؤلف كتابي (الإكمال) و(الجامع) في النحو، وكذلك أبو زيد الأنصاري، وأبو الخطاب الأخفش الكبير.
حياته
عاش سيبويه حياته كلها للعلم، ولم يُعرف عنه الزواج أو الإنجاب، فكرس حياته كلها للنحو واللغة.
مؤلفاته
استطاع سيبويه أن يؤلف كتاباً سُمي بـ (الكتاب)، حيث يحتوي الكتاب على كل ما يتعلق بمباحث علم النحو والصرف، بالإضافة إلى المجاز والمعاني وضرورات الشعر، وتعريب اللغة الأعجمية ومباحث الأصوات العربية ، وهو يُعتبر موسوعة حقيقية لمباحث اللغة العربية.
مناظرته مع الكسائي
بعد تمكنه من ناصية النحو، رحل سيبويه إلى بغداد لمناظرة عالم اللغة الكوفي الكسائي.
كان الصراع الفكري على أشده بين مدرستي الكوفة والبصرة، فأراد سيبويه أن يهزم الكسائي، وكان واثقاً من الفوز، لكن للأسف خسر المناظرة.
وفاته
أصيب سيبويه بيأس شديد، وفضل العودة إلى مسقط رأسه في مدينة البيضاء بفارس، ولم يلبث أن مات غماً بمرض أصابه في معدته قبل أن يصل لبلدته، وكان ذلك سنة سنة 180هـ.