سوق الذكاء الاصطناعي يحقق إيرادات تقترب من تريليون دولار
تشهد السوق العالمية للمنتجات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي نموًا متسارعًا في السنوات الأخيرة، ووفقًا لتقرير صادر عن شركة بين آند كو نقلًا عن بلومبرج، فإن إيرادات سوق الذكاء الاصطناعي قد تصل إلى 900 مليار دولار بحلول عام 2027.
وقد أفاد تقرير شركة بين آند كو، والذي يمثل النسخة الخامسة للتقرير السنوي حول التكنولوجيا العالمية، أن سوق التكنولوجيا يتوقع نموًا يتراوح بين 40% إلى 55% سنويًا انطلاقًا من مستوى 185 مليار دولار الذي حققته السوق العام الماضي، ويشمل هذا النمو مجموعة كبيرة من المنتجات والخدمات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي في حياتنا.. يساعدك حتى في اختيار عطرك!
نمو أنظمة الذكاء الاصطناعي
ويأتي التوسع السريع لسوق الذكاء الاصطناعي مدفوعًا بتزايد الطلب على أنظمة الذكاء الاصطناعي، وإنشاء مراكز بيانات أكبر وأكثر تطورًا لتدريب وتشغيل هذه التقنيات الحديثة.
وتلجأ الشركات والحكومات حاليًا إلى هذه الأنظمة لرفع كفاءة العمليات وتحسين الأداء، وتؤكد الزيادة القياسية في أسعار صادرات أشباه الموصلات الكورية الجنوبية خلال مايو الماضي قوة الانتعاش في السوق، والذي يشكل أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الكوري.
وهذه الزيادة السريعة في الطلب تضغط بشكل كبير على سلاسل التوريد العالمية لقطع الغيار الأساسية، بما في ذلك الرقائق التي تشغل الأنظمة الذكية. وقد أوضحت شركة "بين" أن التوترات الجيوسياسية قد تسهم في تعقيد الوضع، ما قد يؤدي إلى نقص في إمدادات أشباه الموصلات وأجهزة الكمبيوتر الشخصي والهواتف الذكية.
اقرأ أيضًا: تحديات آبل في 2024: هل يكون الذكاء الاصطناعي هو الحل؟
الضغط على قطاع الرقائق والملكية الفكرية
ووفقًا للتقرير الذي نشرته شركة "بين آند كو" فإن الطلب المتزايد على تصميم الرقائق وحقوق الملكية الفكرية المتعلقة بها قد يرتفع بنسبة تزيد عن 30% بحلول عام 2026، وهو ما يثقل كاهل الشركات المصنوعة.
ويتوقع التقرير أن تتضاعف تكلفة إنشاء مراكز البيانات، والتي قد تزيد تكلفتها من مليار إلى 4 مليارات دولار حاليًا، إلى ما يتراوح بين 10 مليارات و25 ملياراً خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث تتوسع قدراتها إلى أكثر من غيغاواط مقارنة بقدراتها الحالية التي تتراوح بين 50 و200 ميغاواط.
وقد بدأت الشركات العالمية تتجاوز مرحلة التجريب في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتتحول حاليًا لتعميمه على نطاق واسع في عملياتها اليومية، فوفقًا للتقرير، تفضل بعض المؤسسات والدول استخدام نماذج لغوية أصغر وأكثر كفاءة تشبه المستخدمة في تطوير تشات جي بي تي، ولكنها أقل تكلفة وأسهل في التعامل.
وحاليًا تنفق العديد من الدول حول العالم مليارات الدولارات لدعم تبني الذكاء الاصطناعي في مؤسساتها السيادية، ومن بينها الإمارات العربية المتحدة، واليابان، والهند، وكندا، وغيرها. وتعز تلك الاستثمارات البنية التحتية المحلية للحوسبة، وتطوير نماذج ذكاء اصطناعي مخصصة تعتمد على البيانات المحلية لكل دولة.