سوق الأسهم السعودي يتجاوز 12 ألف نقطة لأول مره منذ عام 2006
نجح مؤشر سوق الأسهم السعودية في الوصول إلى مستوى 12 ألف نقطة. حيث أغلق تعاملات الخميس الماضي مرتفعاً 121 نقطة عند 12,079 نقطة، بسيولة 7.7 مليار ريال. ليُسجل بذلك أعلى مستوى منذ يوليو من عام 2006.
تصدر سهم "البلاد" الارتفاعات بنسبة 5.79%، ثم بنك الرياض بنسبة 5.4%، وأسواق المزرعة 4.7%.. في المقابل، جاء سهم التعاونية بصدارة الأسهم المنخفضة بنسبة 3.4%، ثم زجاج 2.35%، وبحر العرب 2.3%..
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب ارتفاع سوق الأسهم السعودي
خلال تصريحات صحفية، قال لؤي بطاينة، محلل أسواق مالية، إن هذا الارتفاع يعود إلى 3 أسباب، الأول هو ارتفاع معدلات التضخم في أمريكا، والذي يعزز رفع أسعار الفائدة، ما سيحافظ على أداء قوي للبنوك في المملكة العربية السعودية. أما السبب الثاني فهو مواصلة الإنفاق الحكومي في السعودية، وهذا سينعكس على أداء الشركات والبنوك في السعودية التي ستستفيد من هذا الإنفاق.
وفقاً لبطاينة، فالسبب الثالث هو اعتماد الأفراد والأعمال على وسائل الدفع الرقمية، مما يخفض النفقات التشغيلية للبنوك، وسيؤثر بالإيجاب على الأداء ليس في السعودية فقط ولكن في كل دول المنطقة.
توقع تزايد عمليات الاكتتاب في السوق السعودي خلال عام 2022
يُذكر أن السوق السعودي كان قد شهد في ديسمبر الماضي تزايداً في عمليات الاكتتاب والطرح الأولي للأسهم، كنتيجة لتوجهات المملكة العربية السعودية من أجل تشجيع القطاع الخاص على النمو.
وفقاً لتصريحات رائد البركاتي، الرئيس التنفيذي المساعد لشركة الرياض المالية، لن يقف السوق السعودي عند هذا الحدّ، فقد أكد أن السوق يستعد لزخم أكبر في العام المقبل. ويركز ملتقى الرياض المالية للاستثمار الذي يعقد هذه الأيام على أفكار لتطوير السوق السعودي وقد تطرق إلى سباق طرح الأسهم في السوق السعودي.
تُعدّ التوقعات الإيجابية أمر مبشر للمتداولين والمستثمرين في المؤشر السعودي الرئيسي، حيث بانضمام المزيد من الشركات يتزايد رأس مال السوق أكثر وينضم المستثمرون المحليون والعالميون للسوق.
جمعت مجموعة تداول السعودية، المالك والمشغل للبورصة في السعودية، 1.13 مليار ريال سعودي، ما يُعادل نحو 302 مليون دولار، من مشتركين أفراد، حيث تستعد لبدء التداول في السوق الرئيسية اليوم الثامن من ديسمبر الماضي.
تبيع الشركة 10.8 مليون سهم أي 30% من إجمالي العرض للمستثمرين الأفراد بسعر 105 ريال. كانت فترة الاكتتاب من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر. وقالت الشركة، خلال تصريحات سابقة، إن شريحة المشتركين الفرديين ضمت 598327 مشاركاً وزاد الاكتتاب 442.53% بإجمالي طلب بلغ 5.02 مليار ريال. وسيتم إدراج الأسهم في المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية بمجرد اكتمال جميع إجراءات الإدراج، وتشارك بنوك عالمية في الاكتتاب مثل Citigroup و JP Morgan Chase و SNB Capital
كانت تداول السعودية، قد أعلنت مؤخراً عن أنه سيتم إدراج وبدء تداول أسهم شركة مجموعة تداول السعودية القابضة في السوق الرئيسية اعتباراً من اليوم الأربعاء، على أن تكون حدود التذبذب السعرية اليومية 30% صعوداً وهبوطاً مع تطبيق حدود ثابتة للتذبذب السعري عند 10% صعوداً وهبوطاً.
وسيتم تطبيق هذه الحدود فقط خلال الأيام الثلاثة الأولى من الإدراج، وابتداءً من اليوم الرابع للتداول، سيتم إعادة ضبط حدود التذبذب السعرية اليومية إلى 10% صعودا وهبوطا، وإلغاء الحدود الثابتة للتذبذب السعري.
السعودية في صدارة أقوى الاقتصادات العربية في عام 2021
يُذكر أن مجلة فوربس الأمريكية كانت قد قامت في يوليو الماضي بنشر تصنيف ضم أقوى الاقتصادات العربية خلال العام الجاري 2021، وجاءت المملكة العربية السعودية في صدارة هذا التصنيف، مع توقعات بوصول ناتجها المحلي الإجمالي إلى 804.9 مليار دولار بنهاية العام الجاري.
كان صندق النقد الدولي قد أصدر بياناً في وقت سابق من شهر يوليو الماضي، أكد فيه أن اقتصاد المملكة العربية السعودية يتعافى بشكل جيد من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال صندوق النقد الدولي خلال بيان أصدره، أنه من المتوقع أن يحقق الاقتصاد غير النفطي للمملكة نمواً هذا العام يبلغ 4.3%، كما سينمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي الكلي بنسبة 2.4%، بينما من المتوقع أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي النفطي الحقيقي بنسبة 0.4%، وذلك بافتراض الاستمرار في الإنتاج النفطي، حسب المسار المتفق عليه بين دول أوبك+.
وحول أداء اقتصاد المملكة في الوقت الحالي، أوضح صندوق النقد في بيانه أن إصلاحات سوق العمل ستعزز تنافسية وجاذبية السوق للعاملين فيها، وستقوم باستقطاب ذوي الكفاءات والمهارات العالية، كما توقع أن يستمر ارتفاع معدلات مشاركة المرأة في القوى العاملة، حيث ارتفعت نسبة المشاركة بمقدار 13 نقطة مئوية إلى ما يزيد عن 33%، وذلك على مدار العامين الماضيين.
وأشار صندوق النقد في بيانه إلى أن قطاع التكنولوجيا المالية في السعودية قد تطور بشكل سريع وملحوظ، بدعم من البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية، كما لفت إلى أن توافر الطاقة المتجددة في المملكة يعتبر عامل جذب لمستثمري القطاع الخاص المحليين والأجانب.
أيضاً كانت "وكالة موديز" للتصنيف الائتماني، قد أعلنت في بدايات نوفمبر الماضي، عن تغيير النظرة المستقبلية للمملكة العربية السعودية من سلبية إلى مستقرة، وثبتت تصنيفها عند A1.
ذكرت الوكالة خلال بيان أصدرته، أن ارتفاع أسعار النفط سيسهل التحسن المالي المتوقع للسعودية على مدى السنوات السبع المقبلة. كما قد تنبأ سابقاً بنك الاستثمار الأمريكي غولدمان ساكس بأن أسعار خام "برنت" القياسي العالمي قد يتجاوز توقعاته لنهاية العام البالغة 90 دولاراً للبرميل.
من ناحية أخرى، ارتفع سهم شركة النفط في المملكة العربية السعودية "أرامكو"، خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الماضي، على خلفية صعود أسعار الطاقة في الأسواق العالمية، ما رفع قيمة الشركة السعودية السوقية إلى 2 تريليون دولار.
بهذه القيمة السوقية، تحتل شركة النفط السعودية المركز الثالث في تصنيف الشركات العالمية من حيث القيمة السوقية وفقا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ. يأتي في المركز الأول من التصنيف شركة الإلكترونيات الأمريكية "أبل"، وتبلغ القيمة السوقية لها 2.35 تريليون دولار، أي أن أرامكو يفصلها عن أبل نحو 350 مليار دولار. أما المركز الثاني فكان من نصيب شركة مايكروسوفت الأمريكية، والتي بلغت قيمتها السوقية نحو 2.18 تريليون دولار.