سوري يعود إلى أهله بعد إعلان وفاته وإقامة عزائه
في واقعة أشبه بما يحدث في أفلام السينما، عاد مواطن سوري إلى أهله بعد أكثر من 3 سنوات من فقدانه، حتى أنهم ظنوا أنه قد توفي، فأقاموا عزائه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سوري يعود إلى أسرته بعد سنوات من فقدانه
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن هذه الواقعة الغريبة حدثت في ريف حماة وسط سوريا، حيث قامت إحدى المستشفيات في حلب بالتواصل مع عائلة، لإبلاغهم بأن ابنهم المفقود منذ حوالي 3 سنوات ونصف السنة، مازال حياً يرزق، وأنه كان يتلقى العلاج النفسي في المستشفى طوال فترة غيابه.
ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى الدكتور بسام حايك، مدير عام مستشفى ابن خلدون للأمراض العقلية والنفسية في حلب، قال فيها إن بداية هذه القصة تعود إلى مطلع عام 2018، وبطلها هو رجل أربعيني.
وتابع الطبيب قائلاً أن هذا الرجل لم يكن يحمل أي أوراق ثبوتية تدل على هويته، وكان في حالة نفسية غير مستقرة عندما قامت الجهات الأمنية المختصة بإدخاله إلى المستشفى من أجل أن يتلقى الرعاية والعلاج اللازمين.
وأوضح حايك أن الرجل جاء إلى المستشفى كشخص مجهول الهوية من ريف حماة عن طريق رجال الشرطة، حيث تم قبوله في شهر فبراير 2018، مردفاً أنه بعد الفحص الطبي الأولي، وجد الأطباء أنه يعاني من نوبة ذهنية حادة تستوجب قبوله لحين استقرار حالته واستعادته لعافيته.
وأضاف أن الطاقم العلاجي في مستشفى ابن خلدون للأمراض العقلية والنفسية قام بتقديم العلاج الدوائي النوعي للمريض، مصحوباً بتقديم خدمات الرعاية الاجتماعية والنفسية، وكذلك خدمات العلاج السلوكي المعرفي اللازمة.
وأشار الطبيب السوري إلى أنه مع مرور الوقت، بدأ وضع المريض في التحسن، واستطاع أن يمنح الفريق المعالج بعض المعلومات الخاصة بمحل سكنه وأهله، مردفاً أنهم قاموا بالفعل بالتواصل مع أهله من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ليأتوا بعدها لاستلام ابنهم من المستشفى بعد أن تماثل للشفاء.
كما لفت إلى أن أهل المريض عندما حضروا إلى المستشفى لمقابلته، أصابهم الذهول في البداية، وامتزجت لديهم دموع الفرح بالأمل، بعدما اعتقدوا لعدة سنوات بوفاة ابنهم، وأقاموا له عزاء على اعتبار أنه متوفي.
واختتم حايك تصريحاته بقوله أن الفريق الطبي في المستشفى قام بشرح حالة المريض بمنتهى الدقة لأهله، وقدموا لهم التثقيف النفسي اللازم حتى يمكنهم التعامل معه، فيما قام الأهل بتوجيه شكرهم وامتنانهم العميقين لجميع العاملين في مستشفى ابن خلدون للأمراض العقلية والنفسية، لتفانيهم في تقديم الرعاية الصحية لابنهم، حتى تمكن من استعادة عافيته وعاد إلى أسرته.