سماء الوطن العربي تشهد ظاهرة زخة شهب الأسديات ويمكن رصدها بهذه الطريقة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 17 نوفمبر 2021
مقالات ذات صلة
كيفية رصد ظاهرة شهب البرشاويات
معلومات عن زخة شهب التنينيات
زخات الشهب المتوقعة في 2023

كشفت الجمعية الفلكية بجدة عن ظاهرة فلكية تشهدها سماء المملكة العربية السعودية والوطن العربي خلال الساعات المقبلة.

وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء السعودية والوطن العربي ستشهد تساقط زخة شهب "الأسديات".

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وذكرت فلكية جدة أن يمكن مشاهدة ذروة تساقط زخة شهب "الأسديات" لعام 2021 بالعين المجردة من موقع مظلم بعد منتصف الليل.

وأشارت فلكية جدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى أن قمر ربيع الآخر سيكون في طور الأحدب المتزايد وعلى بعد يوم واحد فقط من اكتماله وهو الأمر الذي يتسبب في طمس الكثير من الشهب باستثناء الشهب الساطعة.

أفضل توقيت لرؤية زخة شهب الأسديات

وينتظر بأن تصل زخة شهب "الأسديات" إلى ذروة نشاطها عند حوالي الساعة التاسعة ليلاً بتوقيت مكة.

ويمكن رؤية أعلى عدد من الشهب بعد ارتفاع نقطة إشعاعها عالياً في السماء أمام نجوم الأسد بعد منتصف الليل وخلال الساعات الأخيرة قبل شروق الشمس صبيحة يوم الخميس.

وسيكون أفضل وقت لمحاولة رصد شهب "الأسديات" قبل الفجر مع غروب القمر، ويفضل بأن يتخذ الراصد موقعه في مكان مظلم لكي يستمتع برؤية زخة شهب الأسديات بصورة واضحة.

وتظهر الشهب بوضوح من أمام كوكبة الأسد كما يمكن رصدها من أي مكان آخر في السماء أيضاً.

وفسرت فلكية جدة بأنه عند عبور الكرة الأرضية أثناء حركتها حول الشمس خلال الجزئيات الغبارية المنتشرة على طول مدار المذنب فإن تلك النيازك تصطدم بأغلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض بسرعة تصل إلى 72 كيلومتراً بالثانية قبل أن تحترق على ارتفاع يتراوح ما بين 70 إلى 100 كيلومتر تقريباً عن سطح الأرض.

وبسبب احتراق هذه الأجسام على الارتفاع الكبير من كوكب الأرض فإنها تظهر في صورة شريط من الضوء المتوهج نتيجة احتكاكها بالهواء وكذلك لارتفاع درجة حرارتها ويمكن كذلك أن تنتج شهب براقة وهو ما يطلق عليه علماء الفلك اسم "الكرات النارية".

ظاهرة فلكية أخرى شهدتها سماء المملكة 

ولا تعد هذه هي الظاهرة الفلكية الوحيدة التي شهدتها سماء المملكة خلال الفترة الأخيرة، وشهدت سماء المملكة العربية السعودية والوطن العربي خلال الأسابيع الأخيرة السابقة، اقتران القمر مع كوكب الزهرة بالأفق الغربي، وكانت هذه الظاهرة واضحة ويمكن مُشاهدتها بالعين المجردة مع توفر فرصة مثالية للتصوير.

أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن القمر والزهرة يقعان في الترتيبين الثاني والثالث لألمع الأجسام السماوية على التوالي بعد الشمس، لذا يمكن رؤيتهما قبل حلول ظلمة الليل.

لفت أبو زاهرة إلى أنه يمكن استخدام المنظار الثنائي في القيام بمسح الخط المتقوس الذي يفصل بين الجزء المضاء والجزء المظلم من القمر، مبيناً أن هذا الخط يمثل منظراً ثلاثي الأبعاد لتضاريس سطحه. وأشار إلى أنه عند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب وليس المنظار، سيكون قرصه مضاء بنسبة 58% بنور الشمس في الوقت الحالي، كما أن حجم قرص الكوكب الظاهري سوف يكبر نظراً لاقترابه من الأرض.

وكشف أبو زاهرة في منشور شاركه عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن تفاصيل اقتران القمر بكوكب الزهرة. ومن أبرز ما ذكره أن اقتران القمر بكوكب الزهرة يمكن رصده بعد غروب الشمس، وأنه يمكن مشاهدة هلال القمر في حالة اقتران مع كوكب الزهرة بالأفق الغربي في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بسماء الوطن العربي.

أكد أبو زاهرة أنه يمكن رؤية هذه الظاهرة قبل حلول ظلمة الليل في منظر جميل، ويمكن رؤية توهج خافت يضيء الجزء غير المضاء من قرص القمر، وذلك نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عن الأرض ومن الأفضل رؤية هذه الظاهرة مباشرة بعد غروب الشمس. يذكر أن كوكب الزهرة بدأ في الظهور في السماء مساءً أواخر شهر أبريل الماضي، وسيبقى لبقية هذا العام.