سلوكيات خاطئة تفعلها دون أن تنتبه أنها تُفسد الانطباع الأول عنك
-
1 / 13
المصافحة بارتخاء أو لفترة طويلة
التحقق من الساعة أو الهاتف بشكل متكرر
لا شك أن الانطباع الأول يظل محفوراً في ذاكرتنا، ويكون له أكبر تأثير على مجريات الحديث الذي نتبادله مع شخص نقابله للمرة الأولى، سواء كانت مقابلتنا له هي مقابلة عمل، أو للتعرف على صديق جديد، أو حتى كان الطرف الآخر هو شريك حياة محتمل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ولأن العديد من الدراسات أظهرت أن الانطباع الأول يتكون في خلال 7 ثوان فقط، فقد جمعنا لكم في هذا التقرير أبرز السلوكيات الخاطئة الني نفعلها دون أن ننتبه، ولكنها قد تُفسد الانطباع الأول الذي نتركه لدى الشخص الذي نقابله للمرة الأولى:
المصافحة بارتخاء أو لفترة طويلة
تُعتبر المصافحة هي أول شيء يؤثر في الانطباع الأول تجاه شخص معين نقابله للمرة الأولى، لذلك من المهم أخذها بمنتهى الجدية، حيث تشير عدد من الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يُصافحون بطريقة فيها نوع من الارتخاء، يتم الحكم عليهم في الغالب بأنهم قلقين أو خجولين.
ويلفت الخبراء الانتباه أيضاً إلى عدم التركيز فقط على قوة أو ضعف المصافحة عندما نُصافح الآخرين، بل وكذلك ينبغي أخذ فترة المصافحة بعين الاختبار، موضحين أن بعض الأشخاص يقعون في الخطأ عندما يُمسكون الشخص الأخر لفترة طويلة.
لذلك، إذا أردت أن تترك انطباعاً جيداً، فإن أفضل شيء تفعله في المصافحة هو أن تُصافح بقوة، ولمدة ثانيتين أو 3 على الأكثر.
التأخر عن الموعد
من أسوأ الأمور التي تفعلها خاصة في اللقاء الأول مع شخص ما، هي أن تصل إلى الميعاد متأخراً، حيث أن هذا يمنحه انطباعاً بأنك شخص غير ملتزم ولا تُقدر وقت الآخرين، كما أنك سيء في التخطيط ولست جديراً بالثقة.
لذا، فمن المهم أن تقوم بإدارة وقتك بأفضل شكل ممكن، حتى تستطيع الحضور في الموعد المحدد، دون أن تأتي متسرعاً أو مرهقاً، لأنك في هذه الحالة ستعاني من قلة التركيز أثناء حديثك مع الطرف الآخر.
الوضعية الخاطئة لليدين
تلعب اليدين دوراً مهماً في الطريقة التي ينظر بها إليك الآخرين، خاصة عندما تكون جالساً معهم على مائدة واحدة، فعلى سبيل المثال، إذا قمت بوضع يديك على الطاولة، فاحرص على ألا يكونا متشابكتين بإحكام، أو يكون اتجاه راحة يدك باتجاه الطاولة، لأن هذا قد يوحي للآخرين بأنك تريد التحكم والسيطرة على الحديث.
كما أن وضع اليدين على الطاولة، وطيهما بشكل غير محكم، يعتبره الكثيرون بأنه إيماءة وقحة وإهانة لهم.
ولا ينبغي أيضاً أن تقوم بوضع يديك في جيبك أثناء جلوسك، لأن هذا قد يشير إلى أن هناك شيئاً ما تخشاه، وترغب في إخفاءه عن الآخرين.
لذلك، فمن الضروري أن تهتم بوضعيك يديك أثناء جلوسك على طاولة واحدة مع أشخاص آخرين، حيث يمكنك مثلاً أن تضع يديك على أرجلك، أو على الطاولة ولكن بدون تشابكهما.
التعدي على مساحة الطرف الآخر
ما نقصده هنا بالمساحة الشخصية للطرف الآخر هو المساحة المادية التي تفصل بينك وبين الشخص الذي تبادله الحديث، والتي تقول الدراسات بأنها يجب أن تتراوح ما بين 4- 12 قدماً.
ووفقاً لهذه الدراسات، فإذا تجاوزت هذه المسافة، وأصبحت أكثر قرباً من الطرف الآخر، فهذا قد يجعله يظن بأنك شخص عدواني، أما إذا ابتعدت كثيراً عنه، فهذا يُظهرك على أنك لا تهتم بالحديث معه.
لذلك من الأفضل إبقاء المسافة بينك وبين الشخص الذي تتبادل الحديث معه في نطاق معقول.
مضغ العلكة
إذا كنت تمضغ علكة في أول لقاء يجمعك بشخص ما، فقد يعطيه هذا الأمر انطباعاً بأنك شخص طفولي أو غير ناضج، كما أن مضغ العلكة في مقابلة رسمية أو مقابلة في العمل، يجعل الشخص الآخر ينظر إليك وكأنك شخص مستهتر ولا يمكن الاعتماد عليه.
لذا، وكقاعدة عامة، لا تقم بمضغ العلكة إلا إذا كنت أمام أشخاص مقربين إليك، أو في مواقف غير رسمية، لأن هذا في الغالب يجعلهم يرونك شخص ودي يسهل التعامل معه.
نسيان الأسماء
من المحرج جداً أن تقابل شخص ما يتذكر اسمك جيداً، في حين أنك نسيت اسمه، كما أن التحجج بأنك تعاني من مشكلة في حفظ الأسماء ليس هو الحل الأمثل للخروج من هذا المأزق، لأنك إذا كنت مهتم بالطرف الآخر، فلن تنسى اسمه أبداً.
لذا، فإذا كنت تقابل شخص ما لأول مرة، فقد يكون من الجيد أن تحاول إقحام اسمه بين الحين والآخر في الأحاديث التي تتبادلها معه، حيث أن هذا يساعدك على تذكر الاسم وعدم نسيانه.
عدم التواصل بالأعين
يعاني الكثيرون من مشاكل في التواصل بالأعين مع الآخرين، رغم أن أحد أهم أساسيات بناء محادثة قوية ومثمرة مع الطرف الآخر هو التواصل البصري مباشرة.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن التواصل بالأعين يعتبر أداة قوية لتكوين انطباع أول جيد عن الأشخاص الذين يقابلهم المرء للمرة الأولى، مشيرة إلى أن الأفراد الذين يحافظون على التواصل البصري أثناء التحدث والاستمتاع، يتم الحكم عليهم عادة بأنهم أشخاص أذكياء وواثقين في أنفسهم.
أما الأشخاص الذين يتجنبون التواصل بالأعين عند تحدثهم مع الآخرين، فيكونون في الأغلب أكثر قلقاً وتوتراً، ولديهم مشاكل في الثقة.
التحقق من الساعة أو الهاتف بشكل متكرر
إذا كنت تتحدث مع شخص ما، وكان ينظر إلى ساعته بشكل متكرر، فهذا يعني إما أنه غير مهتم بما تقوله، أو أن لديه شيئاً آخر أكثر أهمية من الحديث معك، وسواء كان السبب هو هذا أو ذاك، فإن من غير اللائق إطلاقاً ترك مثل هذا الانطباع لدى الطرف الآخر، خاصة في اللقاء الأول.
والأمر نفسه ينطبق على التحقق من الهاتف أكثر من مرة، خاصة عند إجراء محادثة مع شخص آخر، حيث أن هذا يجعله يظن أنك تشعر بالملل وغير مهتم بما يقوله، بل إن بعض الدراسات تقول أيضاً أن تواجد الهاتف المحمول على الطاولة أمامك يقلل من تفاعلك مع الطرف الآخر.
اللهو في الشعر
يلمس الإنسان شعره عدة مرات يومياً بشكل لا إرادي، ورغم هذا، فإن اللهو في الشعر أثناء محادثة شخص ما، قد يُرسل رسائل خاطئة إليه.
فلمس الشعر قد يُستخدم في بعض الأحيان كأسلوب للمغازلة، وفي أحيان أخرى يمكنه أن يكون مؤشراً على أن الشخص يشعر بالتوتر أو بالملل، وعندما يصبح هذا الأمر متكرراً، فإنه قد يعني أن الشخص يعاني من اضطرابات في التحكم في الانفعالات.
اختيار ملابس غير مناسبة
تقول بعض الدراسات أن 55% من الانطباع الأول يعتمد على مظهر الشخص، وهذا قد يكون أمراً منطقياً، فكثيراً ما نقوم بأخذ حكماً أولياً على شخص نراه للمرة الأولى من مجرد مظهره، وقبل حتى أن نتبادل معه كلمة واحدة.
ولا يقتصر الأمر على اللقاءات غير الرسمية، بل في كثير من الأحيان، تكون المقابلة الرسمية في العمل، التي على أساسها يتحدد قبولك أو رفضك، وربما مرتبك أيضاً، قد يتم الحكم فيها عليك وقتها بناء على مظهرك.
لذلك، فمن الضروري أن تهتم بمظهرك وهندامك خاصة إذا كنت ستقابل شخص ما للمرة الأولى، واحرص على تجنب الملابس غير المناسبة، حتى تتجنب إعطاء الطرف الآخر انطباعاً خاطئاً عنك.
اختيار مواضيع المحادثة بطريقة خاطئة
بعد تخطي لحظات التعارف الأولى مع الطرف الآخر، يأتي وقتها فتح مواضيع من أجل تبادل الحديث، وهنا من الضروري توخي الحذر في طبيعة المواضيع التي سيتم فتحها، حتى لا تترك انطباعاً خاطئاً أو غير محبب لدى الطرف الآخر.
فعلى سبيل المثال، من المواضيع التي يجب تجنبها بقدر الإمكان في المحادثة الأولى: المشاكل الصحية، الحياة والمشاكل الشخصية، مشاكل العمل، الأمور المادية، كما يُفضل كذلك الابتعاد عن المواضيع الشائكة، مثل السياسة والجنس والعرق، فكل هذه المواضيع غير مناسبة إطلاقاً لتبادلها من شخص تقابله للمرة الأولى.
وإضافة إلى ما سبق، فمن المهم كذلك ألا تكون أنت المحور الرئيسي للحديث، حيث يجب أن تمنح الشخص الآخر لأن يفتح مواضيع بدوره، وأن تترك له مساحة للحديث بحرية، وفي الوقت نفسه، ينبغي أن تسمعه باهتمام وتركيز.
إصدار أصوات تشتت الانتباه
هناك عدة أصوات تصدر منا بشكل غير إرادي، مثل الطقطقة بالأصابع، أو ضرب الأرض بالرجلين، او حتى النقر على الطاولة، ورغم أن هذه الأفعال قد تقوم بها بطريقة غير واعية، إلا أن الأصوات الصادرة عنه قد تكون مزعجة للآخرين، وتشتت انتباههم.
وهذه الأصوات التي تصدر منا لا إرادياً قد تجعل الطرف الآخر يشعر بأننا نحاول الكذب عليه، كما أنها قد تعطيه انطباعاً عنا بأننا نشعر بالانزعاج أو التوتر أو حتى الملل من التواجد برفقته.