سلوفاكيا تُقرر تحديد مكافأة مالية لمتلقي لقاح كورونا
وافق برلمان سلوفاكيا، الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي، أول أمس الخميس، على خطة صاغها وزير المالية إيغور ماتوفيتش، تستهدف منح المواطنين من سن الستين وما فوق ما يصل إلى 300 يورو، ما يُعادل 339 دولاراً، عند تلقيهم اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.
تهدف الخطة التي وافق عليها البرلمان إلى تعزيز نسبة أخذ التطعيمات في سلوفاكيا، لأن معدلات التطعيم بها الأقل في الكتلة. كذلك سيدعم هذا التوجه نظام الرعاية الصحية المتعثر وسط موجة قياسية من الإصابات الجديدة.
المكافأة التي حددتها سلوفاكيا للأشخاص الذين يتلقون اللقاح
خلال التصويت، وافق نحو 97 نائباً على الخطة مقابل 13 فقط لم يوافقوا عليها، وقد أقرّ النواب أن أولئك الذين يتلقون جرعة أولية واحدة على الأقل من اللقاح بحلول 15 من يناير سيحصلون على 200 يورو، ما يُعادل نحو 226 دولاراً نقداً. أما الذين يحصلون على جرعة معززة بحلول 15 يناير أيضاً سيحصلون على 300 يورو.
كانت الخطة الأصلية تقضي بمنح المواطنين قسائم بقيمة 500 يورو يمكن استخدامها في بعض المبيعات، لكن حزب الحرية والتضامن المؤيد للأعمال التجارية عارضها.
إصابات كورونا ومُعدلات التطعيم في سلوفاكيا
يُذكر أنه حتى الآن، تم تطعيم 46.5% فقط من سكان سلوفاكيا البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة. من ناحية أخرى، تواجه سلوفاكيا ارتفاعاً قياسياً في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المُستجد، الأمر الذي يجعلها واحدة من أكثر المناطق تضرراً في العالم.
تخضع سلوفاكيا للإغلاق منذ 25 من نوفمبر الماضي مع السماح للمواطنين بمغادرة منازلهم لأسباب محددة فقط. ويتعين على أولئك الذين لم يتم تطعيمهم من كوفيد-19 الخضوع لاختبار الفيروس لحضور العمل.
أوروبا تتحول إلى بؤرة جديدة لتفشي كورونا
بدأ انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، يزداد مرة أخرى في أوروبا، وهو ما دفع بعض الحكومات إلى بحث إعادة فرض إجراءات الإغلاق مجدداً.
خلال أكتوبر الماضي، جاءت أكثر من نصف الإصابات على مستوى العالم في أوروبا، وهو أعلى مستوى وصلت إليه الإصابة بكورونا المُستجد منذ أبريل 2020. كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية حينها أن أوروبا، هي المنطقة الوحيدة التي تُسجل زيادة في الإصابات بنسبة 7% في حين سجلت بقية القارات انخفاضاً أو استقراراً في نسبة الإصابات بكورونا وعددها، أيضاً ارتفعت نسبة الوفيات لتصل إلى مُعدل زيادة يُقدر بنحو 10%، مقارنة مع بقية القارات التي سجلت انخفاضاً. جاءت أعلى نسب الإصابات في ألمانيا، ثم فرنسا ثم النرويج ثم النمسا.
وهو الأمر الذي دفع بعض الدول إلى التفكير مُجدداً في العودة إلى الإغلاق، فقررت بولندا إغلاق المتاجر والمطاعم بعد الـ 7 مساء، فيما نصحت الحكومة بعودة العمل من المنزل.
أيضاً بدأت النرويج تطبيق إجراءات جديدة لمواجهة الجائجة منها الحصول على جرعات تنشيطية مضادة للفيروس، كما سيُجرى فرض إغلاق على الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاح كورونا.
وفي ألمانيا طالب وزير الصحة الألماني ينس شبان، بقصر المشاركة في الفعاليات بالأماكن المغلقة على الأشخاص الحاصلين على التطعيم المُضاد لفيروس كورونا المُستجد أو المتعافين من الإصابة بالفيروس.
لماذا ترتفع وفيات كوفيد في أوروبا؟
أوضح رئيس منظمة الصحة العالمية في أوروبا أن هناك ثلاثة عوامل مثيرة للقلق: معدلات انتقال الفيروس العالية، وتباطؤ التطعيمات، وتخفيف القيود.
الانتشار السريع للفيروس مُقلق للغاية، لا سيما في ضوء انخفاض معدل التطعيم في الفئات السكانية ذات الأولوية في عدد من البلدان. على الرغم من أن حوالي نصف الأوروبيين قد تم تطعيمهم الآن بشكل كامل، إلا أن عدد الأشخاص الذين يتلقون التطعيم قد تباطأ. كان معدل التطعيم أقل في البلدان الأوروبية الفقيرة، يتم تطعيم 6% فقط من الأشخاص في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط في أوروبا بشكل كامل، وتمكنت بعض البلدان من تطعيم واحد فقط من كل 10 مهنيين صحيين.
وهو ما جعل مسؤول بمنظمة الصحة العالمية يُصرح قائلاً: "إن الركود في تناول اللقاحات في منطقتنا مقلق للغاية، لذلك يجب على البلدان زيادة الإنتاج، وتقاسم الجرعات، وتحسين الوصول إلى اللقاح".