سعودي أوجيه كانت من كبرى الشركات في العالم العربي فما أسباب انهيارها؟
شركة سعودي أوجيه كانت واحدة من أكبر شركات قطاع الإنشاءات والأعمال في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، فما السبب في إغلاقها بعد ما يقرب من أربعين عاماً؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا الموضوع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تأسيس شركة سعودي أوجيه
كانت سعودي أوجيه قد تأسست في سنة ألف وتسعمئة وثمانية وسبعين ميلادياً كشركة مقاولات وأشغال عامة، وكانت الشركة مملوكة لعائلة رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري، وعبدالعزيز بن فهد آل سعود.
توسعات شركة سعودي أوجيه
وفي أواخر سبعينيات القرن العشرين، قام رفيق الحريري بشراء «شركة أوجيه» الفرنسية، وقام بدمجها في شركته ليصبح اسمها سعودي أوجيه.
وفي ما بعد، تطورت نشاطات الشركة وتوسعت، لتشمل: الاتصالات، والطباعة، والعقار، وخدمات الكمبيوتر، حتى باتت من كبريات شركات المقاولات في المملكة العربية السعودية وفي العالم العربي ككل.
وقد وصلت ايرادات شركة سعودي أوجيه سنة ألفين وعشرة ميلادياً إلى حوالي ثمانية مليارات دولار أمريكي.
إغلاق شركة سعودي أوجيه وإفلاسها
إلا أن شركة سعودي أوجيه فاجأت الأسواق حين أعلنت يوم الحادي والثلاثين من يونيو ألفين وسبعة عشر ميلادياً أنه آخر يوم عمل في الشركة، قبل الإغلاق الكامل بسبب الإفلاس.
فرغم أن شركة سعودي أوجيه كانت واحدة من أكبر وأهم الشركات الرائدة في قطاع الإنشاءات والبنى التحتية في المملكة العربية السعودية، إلا أن انخفاض أسعار النفط والترشيد الحكومي على الإنفاق دفع بها إلى الإفلاس المتسارع، وصولاً إلى تسريح كافة العمال، وإغلاق أبوابها تماماً في نهاية الأمر.
أسباب انهيار شركة سعودي أوجيه
ويعزو الخبراء الاقتصاديون هذا الانهيار إلى انخفاض أسعار النفط واعتماد الحكومة سياسة تخفيض الإنفاق، ما أدى إلى توقف العديد من المشاريع الضخمة، بينما يرجعه خبراء آخرون إلى سوء الإدارة وغياب الحوكمة.
وقد كانت الشركة المنهارة تملك قبل الإفلاس عقود عمل لعدد من المشاريع تمتد لخمسة عشر عاماً، إلا أن الإغلاق دفع بأصحاب هذه العقود إلى تحويلها لشركات أخرى.
وقد قامت الشركة بتسريح نحو أربعين ألف عامل من أصل ستة وخمسين ألف عامل لديها، قبل انهيارها التام، وقد رفع ضدها نحو ثلاثين ألف دعوى قضائية، بينها دعوات من قبل بنوك، أبرزها البنك الأهلي السعودي، بنك سامبا، البنك الأول، والبنك السعودي الفرنسي.
وقد صرحت وزارة العمل السعودية عقب هذا الانهيار أنها بصدد نقل ألف ومئتي موظف سعودي إلى شركات أخرى، وكذلك ستة آلاف عامل وافد، مع توجيه صندوق تنمية الموارد البشرية لإيجاد فرص عمل مناسبة للسعوديين الباقين، وعددهم ستمئة شخص.