سرقة الصفحات على فيسبوك: ضحايا يروون مواقف شخصية
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرًا مصدرًا للرزق ومن ثمّ أصبحت الحسابات عليها التي تحظى بمتابعة الألاف أو الملايين من مُستخدمي الإنترنت محط أنظار قراصنة الإنترنت "هاكرز"؛ إذا يتقاضى أصحاب الحسابات التي تحظى بمتابعين وتفاعل على مقابل مادي للإعلان عبرها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سرقة الصفحات على فيسبوك
الصحفي المصري حسام مصطفى، وثقّ عبر موضوع نشره بموقع صحيفة الطريق في بلاده، محاولة أحد "الهاكر" الاستيلاء على صحفته على منصة فيسبوك، بعدما راسله أحدهم عبر تطبيق واتساب باسم Advertising agency مربوط برقم تليفون به مفتاح الولايات المتحدة الأمريكية تعلوه صورة فتاة حسناء، تعرض عليه وضع إعلانات لبعض الشركات التي تتعامل معها على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي نظير مقابل مادي بالدولار.
ويروي الصحفي المصري استدراجه لـ "الهاكر" خلال مراسلتهما عبر تطبيق واتساب، بالسؤوال عن كيفية نشر الإعلانات ليرد الحساب بضرورة أن يُدشن حساباً له على "فيسبوك بيزنس" على أن تُرسل له رابطًا بعدها لابد من أن يضغط هو عليه ليكون عضوًا بفريق التسويق معهم على صفحاته وحسابه بفيسبوك.
عرض الحساب عليه الحصول على مقابل مادي يبلغ ألف دولار في الأسبوع الأول وألفًا ومائتي دولار في الأسبوع الثاني عبر وسترن يونيون أو حسابك البنكي أو باي بال"، دفعه للاستفسار عن كيفية حصولهم على رقمه قبل أن يرد الحساب بأنهم توصلوا له عن طريق صفحته في فيسبوك وهو ما أكد شكوكه بكون المتحدث له "هاكر" لوضعه رقمًا مختلفاً لرقمه الشخصي على صفحته بفيسبوك حال رغبة أي متابع له التواصل معه.
الصحفي المصري عاد ليسأل:"هل يوجد عقد"، ليرد المتحدث معه بأنه سيُرسل له العقد عند ضغطه على الرابط الذي أسلته له ليكون عضوًا بفريق التسويق رافضاً إرسال صورة من العقد معه للاطلاع.
وهنا قرر الصحفي مداعبة المرسل ببعض كلمات اللغة العامية المصرية بدل من العربية الفصحى التي سيطرت على حديثهما وهي الكلمات التي لم يستجب لها المرسل فسأله الصحفي:"أنت روبوت، أليس كذلك؟" ليرد:"أنا لست إنسانًا آليًا أنا إنسان"! ولم يُستكمل الحوار بينهما.
سرقة صفحة نحو وصرف
حسام الدين كان أكثر حظاً من مواطنه الشاعر محمود عبدالرزاق الذي سُرقت منه صفحة على فيسبوك تخطى متابعيها المليون شخص تحمل اسم "نحو وصرف"، بعدما استجاب لبريد الشخص المرسل وضغط على الرابط ليكون بفريق التسويق ولكنه تفاجأ بانتقال ملكية الصفحة لشخص آخر وأنه أصبح مجرد محرر بها.
"راسلته بعد ذلك لأستفسر عمَّا حدث وأطلب إلغاءه، ولكن لم أجد ردًّا، بعدها فوجئت بحساب غريب أصبح مسؤولًا معي عن الصفحة! استنتجت أنهم تركوني مسؤولًا عن الصفحة لأكمل نشري فيها وتبقى على نشاطها، وفي الوقت نفسه ينشرون هم إعلاناتهم وقتما شاؤوا!"
ولكنه قرر التوقف عن النشر ودشن صفحة جديدة داعياً متابعيه للانتقال له فخسرت الصفحة الأساسية 60 ألف متابع خلال شهرين وضعف نشاطها وتفاعل المعجبين عليها:"فوجئت مع توقف التفاعل بأن اسم هذه الجهة لم يعُد مالكًا للصفحة، ولكن المشكلة أنهم كانوا قد جعلوني مجرد (محرّر) في الصفحة وأصبحتْ بلا مسؤول (أدمن)، فخاطبت إدارة فيسبوك على مدار نحو أسبوعين، لمحاولة إثبات ملكيتي للصفحة، وبعد مراسلات عديدة، وصلت إليّ رسالة من فيسبوك تُفيد بأنني أصبحت مسؤول الصفحة".