سحب ميدالية من لاعبة جمباز أمريكية في أولمبياد باريس

مقالات ذات صلة

صور هذا هو اللاعب الأكثر تتويجاً بالميداليات في تاريخ الأولمبياد

لاعبة الجمباز سيمون بايلز تتألق في الأولمبياد رغم الإصابة

لاعب جمباز مصري يقترب من تحقيق ذهبية لتركيا في الأولمبياد

أثار قرار مثير للجدل من اللجنة الأولمبية الدولية عاصفة من ردود الفعل في الأوساط الرياضية العالمية، حيث تواجه لاعبة الجمباز الأمريكية جوردان تشيليز، (23 عاماً) احتمال سحب ميداليتها البرونزية في أولمبياد باريس 2024، في مسابقة الجمباز للحركات الأرضية.

تفاصيل قضية جوردان تشيليز

بدأت الأحداث يوم الاثنين الماضي، عندما احتلت جوردان تشيليز، المركز الخامس في المسابقة، غير أن مدربتها، سيسيل لاندي، تقدمت باحتجاج على تقييم درجة الصعوبة لأداء اللاعبة، واستجاب الحكام في حينها للاحتجاج، ورفعوا درجة تشيليز بمقدار 0.1 نقطة لتصل إلى 13.766، مما دفعها إلى المركز الثالث، وضمن لها الميدالية البرونزية، متفوقة على لاعبتين رومانيتين.

أثار هذا القرار غضباً شديداً لدى الوفد الروماني، حيث أعلن رئيس الوزراء الروماني مارسيل تشيولاكو أنه سيقاطع حفل الختام احتجاجاً على ما اعتبره ظلماً بحق رياضيي بلاده.

تدخل محكمة التحكيم الرياضي

لجأ الجانب الروماني إلى محكمة التحكيم الرياضي (CAS)، التي أصدرت حكمه، وقررت المحكمة أن احتجاج المدربة الأمريكية قُدم بعد 64 ثانية من إعلان النتائج، متجاوزاً المهلة القانونية المحددة بدقيقة واحدة.

بناءً على حكم محكمة التحكيم الرياضي، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنها ستعيد تخصيص الميدالية البرونزية للاعبة الرومانية آنا باربوسو (18 عاماً).

وأكدت اللجنة أنها ستتواصل مع اللجنة الأولمبية الرومانية لترتيب حفل إعادة توزيع الميداليات، كما ستتواصل مع اللجنة الأولمبية الأمريكية بشأن إعادة الميدالية البرونزية.

رد الفعل الأمريكي

لم يتأخر الرد الأمريكي، حيث أعلنت اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية عن عزمها تقديم استئناف ضد القرار، وأكدت اللجنة في بيان لها: "نعتقد بشدة أن جوردان استحقت الميدالية البرونزية بجدارة، وأن هناك أخطاء جوهرية في كل من التحكيم الأولي من قبل الاتحاد الدولي للجمباز وعملية الاستئناف اللاحقة أمام محكمة التحكيم الرياضي تحتاج إلى معالجة."

من جانبه، قدم الاتحاد الأمريكي للجمباز رواية مختلفة للأحداث، مؤكداً أن المدربة لاندي قدمت الاحتجاج خلال 47 ثانية فقط، أي ضمن المهلة القانونية المحددة بدقيقة واحدة، وأعلن الاتحاد أنه قدم أدلة فيديو مختومة بالتوقيت لدعم ادعائه.

تجدر الإشارة إلى أن تشيليز كانت ضحية لسوء الحظ أيضاً، إذ إنها كانت آخر المتسابقات في نهائي الحركات الأرضية، مما منحها دقيقة واحدة فقط لتقديم استئناف حول درجتها، في حين أن المتسابقات اللواتي سبقنها كان لديهن وقت أطول يتراوح عادة بين ثلاث إلى أربع دقائق لتقديم الاستئنافات.