سجن جليسة أطفال قذفت رضيعاً إلى الحائط بسبب بكائه دون توقف
كشفت تقارير صحفية أمريكية، في 19 يناير الماضي. عن مشهد عنيف قد يصعب تصوره. وفقاً لما نقلته التقارير، كان رضيع بالغ من العمر 5 أشهر، وشقيقه البالغ من العمر عامين، مع جليسة أطفال في الجامعة بينما كان والداهما في العمل. كانت هذه هي المرة الثانية فقط لهما مع جليسة الأطفال بيرتا إيفيلين لوبيز فازكويز، التي رشحها أحد الأصدقاء إلى العائلة.
جليسة الأطفال فقدت أعصابها بعد بكاء رضيع وقامت بإيذائه
وفقاً لوثائق المحكمة، قالت لوبيز للمحققين إنها فقدت أعصابها عندما لم يتوقف الطفل البالغ من العمر 5 أشهر عن البكاء. وقالت إنها هزت الرضيع بعنف، وقذفته على جدار مسافة 6 أقدام على الأقل.
عندما هبط الطفل إلى الأرض، تدحرجت عيناه إلى الخلف، واختنق، وتوقف عن التنفس. سُجنت لوبيز فاسكيز، بعد توجيه اتهام لها بإصابة جسدية خطيرة لطفل.
أما حالة الطفل فهي مستقرة في الوقت الحالي، بعد إجرائه لعملية جراحية، وتم تحديد موعد لعملية جراحية ثانية هذا الأسبوع في مستشفى الأطفال بتكساس، وسيعرف الأطباء المزيد عن حالته الصحية والطبية بعد الانتهاء من تلك العملية.
اتهام سابق لجليسة أطفال أخرى فقدت أعصابها
يُذاكر أنه قد اتُهمت جليسة أطفال سابقة في فلوريدا بارتكاب جريمة قتل بعد 37 عاماً من هزها طفلاً رضيعاً بقوة، وهو الأمر الذي تسبب في إصابته بضرر دائم في الدماغ، انتهى بوفاته عن عمر يناهز 35 عاماً.
وفقاً لما نقلته تقارير صحفية بريطانية، فقد بدأت الواقعة في عام 1984 حين كانت جليسة الأطفال تيري مكيرشي تعتني ببنيامين داولينغ الذي كان يبلغ من العمر وقتها 5 أشهر ونصف الشهر، وقد قامت بهزه بعنف من أجل إسكاته حيث كان يبكي بشدة. عندما عادت والدة بنيامين من عملها، لاحظت أن طفلها يتألم بشدة، فسألت مكيرشي عن الأمر، فزعمت الأخيرة أن بنيامين سقط من على الأريكة.
قامت والدة بنيامين بنقله على الفور إلى المستشفى، حيث أكد الأطباء إصابته بما تعرف بـ"متلازمة هز الرضع"، الناتجة عن هزه بعنف شديد، وهو ما تسبب في إصابات مؤذية بالمخ. ومنذ ذلك الوقت، لم يتطور بنيامين عقلياً مطلقاً، وأصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ألقي القبض على مكيرشي في ذلك الوقت وأدينت بمحاولة القتل من الدرجة الأولى. لكن، لم يتم سجن جليسة الأطفال، التي وقعت بدلاً من ذلك على صفقة إقرار بالذنب، رأفة بحالتها الصحية حيث كانت حاملاً في ذلك الوقت. فكانت تذهب إلى السجن في عطلات نهاية الأسبوع حتى ولادة طفلها فقط.
استطاع بنيامين العيش حتى سن الـ35؛ توفي في سبتمبر عام 2019 في منزل عائلته بمدينة برادنتون بفلوريدا. أكد التشريح الطبي لجثة بنيامين أن وفاته كانت نتيجة للإصابات التي حدثت بمخه بسبب هز مكيرشي له بعنف، الأمر الذي دفع بأسرته لرفع قضية جديدة على مكيرشي. وهو ما أدى إلى إلقاء القبض على جليسة أطفال، البالغة من العمر حينها 59 عاماً، ووجهت إليها تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى.