سترة ارتداها الرئيس الأوكراني تُباع بأكثر من 100 ألف دولار
شهد حفل تبرعات في لندن بيع سترة صوفية ارتداها ووقع عليها فولوديمير زيلينسكي، مقابل 90 ألف جنيه إسترليني.
من جديد عاد الحديث عن ملابس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يشغل مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تم بيع إحدى القطع التي سبق وأن ارتداها، بمبلغ تجاوز الـ 100 ألف دولار.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سترة للرئيس الأوكراني تُباع في حفل لجمع تبرعات بأكثر من 100 ألف دولار
فمنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي، تحولت ملابس زيلينسكي إلى حديث العالم، حيث خلع الرئيس الأوكراني ملابسه الرسمية الأنيقة، وارتدى بدلاً منها ملابس بسيطة، والتي سيطر عليها اللون الأخضر أو الزيتي العسكري.
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد أقيم مؤخراً في لندن حفل تبرعات من أجل أوكرانيا، والذي شهد بيع سترة صوفية ارتداها ووقع عليها فولوديمير زيلينسكي، مقابل 90 ألف جنيه إسترليني (حوالي 111 ألف دولار).
وقبل حفل التبرعات، قامت السفارة الأوكرانية لدى المملكة المتحدة، بنشر مقطع فيديو عبر حسابها على تويتر، تضمن لقطات لزيلينسكي يرتدي فيها السترة التي تم بيعها.
وأشارت التقارير إلى أن حفل التبرعات من أجل أوكرانيا، تضمن كذلك مجموعة من الألعاب التي تبرعت بها زوجة الرئيس الأوكراني، أولينا زيلينسكا، وصوراً فوتوغرافية التقطها المصور الأوكراني الراحل ماكس ليفين.
وأضافت أن هذا الحدث نجح في جمع أكثر من مليوني دولار، حيث من المقرر أن تخصص أغلبها لصالح المركز الطبي التخصصي للأطفال بغرب أوكرانيا، وذلك بحسب ما ذكرته السفارة الأوكرانية لدى المملكة المتحدة.
وأصبحت ملابس الرئيس الأوكراني حديث السوشيال ميديا منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في بلاده منذ شهر فبراير الماضي، حيث تداول مستخدمو السوشيال ميديا صوراً عديدة لفولوديمير زيلينسكي في أكثر من مناسبة ظهر فيها، حيث ارتدى الملابس ذات اللون الأخضر، حتى إن بعض نشطاء تويتر نشروا تغريدات تتحدث عن أسعار ملابسه، على غرار ما يحدث مع الماركات العلامية.
وكتب أحدهم في تغريدة: "ارتدِ مثل زعيم العالم الحر.. مجموعة زيلينسكي"، موضحاً أن السترة التي يرتديها يبلغ سعرها 12 يورو، وبنطال يبلغ سعره 30 يورو، وقميص سعره 7 يورو، وحذاء رياضي يبلغ سعره 70 يورو.
وأشارت التقارير إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ظهر زيلينسكي في معظم خطاباته وكلماته أمام برلمانات العالم، مرتدياً ملابس خضراء، سواء كانت قميصاً أو معطفاً، فيما اعتبره البعض نوعاً من التضامن مع جنود الأوكران، والأوقات العصيبة التي تمر بها بلاده.
وحول تلك الملابس التي يرتديها الرئيس الأوكراني، قال بعض الخبراء إن زيلينسكي يدرك جيداً أن الرأي العام مهم جداً في الموقف العصيب الذي تمر به بلاده، ولذلك فهو حريص دائماً على الظهور بمظهر بسيط في خطاباته، وكذلك على انتقاء كلمات عاطفية، من أجل استقطاب تعاطف العالم الغربي.
وأوضحوا أن الملابس بشكل عام لطالما تم استخدامها من أجل إرسال رسائل سياسية، وكذلك للتأثير في الرأي العام، لافتين إلى أن هناك العديد من الأمثال الحاضرة عبر التاريخ، والتي أكدت أهمية المظهر والخطاب في البروباغندا الحربية.
ولكن في المقابل، فإن البعض الآخر كان له رأي مختلف في هذا الشأن، ومن ضمنهم الخبير الاقتصادي بيتر شيف، الذي غرد بعد لقاء فيديو جمع ما بين فولوديمير زيلينسكي ومشرعين أمركيين: "أتفهم أن الأوقات صعبة، لكن ألا يمتلك رئيس أوكرانيا بدلة؟"، معتبراً ظهور الرئيس الأوكراني بهذا المظهر ربما أبدى قلة احترام للمشرعين الأمريكيين.