سبيس إكس تطلق أقوى صاروخ في العالم نحو المريخ محملاً بسيارة تيسلا

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 07 فبراير 2018 | آخر تحديث: الإثنين، 09 نوفمبر 2020
مقالات ذات صلة
سبيس إكس تطلق خدمة التجوال العالمي للإنترنت
سبيس إكس تطلق 22 قمراً صناعياً إلى الفضاء
سبيس إكس تطلق 56 قمراً صناعياً ضمن منظومة ستارلينك

أطلقت شركة سبيس إكس "Space X" أقوى صاروخ في التاريخ البشري الحديث محملاً بسيارة تيسلا رودستر في محاولة للوصول إلى كوكب المريخ في سابقة تعد الأولى من نوعها في عالم الفضاء.

ونجح "إيلون ماسك" المدير التنفيذي لشركتي "تيسلا موتورز" و"سبيس إكس" في اختبار أقوى صاروخ في العالم (ذا فالكون هيفي) "The Falcon Heavy" والذي انطلق من محطة "كيب كانافيرال" في مركز كينيدي الفضائي بولاية فلوريدا الأمريكية في تمام الساعة 3:45 مساء الثلاثاء بتوقيت المنطقة الشرقية للولايات المتحدة الأمريكية/ 8:00 مساءً بتوقيت جرينيتش حاملاً سيارة تيسلا رودستر ورجلاً آلياً يدعى "ستارمان" يجلس خلف طارة قيادة السيارة مرتدياً بدلة "سبيس إكس" الفضائية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

كما حمل صاروخ (ذا فالكون هيفي) "The Falcon Heavy" قرصاً ليزرياً مليئاً بكافة أشكال المعلومات حول الجنس البشري في حال قرر أي من سكان الفضاء الخارجي الاقتراب من سيارة تيسلا التي أرسلها ماسك لتدور في مدار كوكب المريخ وتفقد حمولتها.

وجاء إطلاق هذا الصاروخ وسط مخاوف من انفجاره أو فشله في تحقيق أهدافه، إلا أن "إيلون ماسك" كان قد أصر في مقابلة سابقة أنه لا يفكر على الإطلاق بإمكانية فشل إطلاق هذا الصاروخ سواء أكانت النتيجة إيجابية أم سلبية مشيراً إلى أنه في أسوأ الأحوال وفي حال انفجر الصاروخ فإن ذلك سيجعلنا نشاهد "أفضل عرض ألعاب نارية على الإطلاق".

ولعل الخبر السيئ الوحيد لإيلون ماسك هو فقدان أحد الأجزاء الرئيسية الداعمة لعميلة إطلاق الصاروخ والتي فشلت في الهبوط بأمان في الموقع المخصص لها على إحدى منصات الهبوط في المحيط؛ حيث أشار تقرير لموقع "The Verge" إلى أن هذا الجزء فشل في تشغيل محركين من أصل ثلاثة مخصصة للهبوط وهو ما تسبب لسقوطه في مياه المحيط، في حين عاد الجزآن الآخران المخصصان لعملية الهبوط بكل نجاح إلى محطة "كيب كانافيرال" وهبطا بشكل ناجح ومميز.

وتعتبر هذه التجربة خطوة هامة وعلامة فارقة في تاريخ البشرية والسفر عبر الفضاء خصوصاً أنها جاءت لاختبار الإمكانيات التي يتمتع بها هذا الصاروخ في حمل الأقمار الصناعية الضخمة وتسهيل عملية نقل البشر مستقبلاً بمركبة (كرو دراجون) "Crew Dragon" للسفر عبر الفضاء.

يذكر أن الصاروخ يستمد قوته من 27 محركاً بقوة دفع تصل إلى 5 ملايين باوند ويستطيع نقل حمولة يصل وزنها إلى 140,000 باوند (63,500 كيلوغرام) واستغرق بناؤه نحو 7 أعوام وتم تأخير تجربة إطلاقه عدة مرات علماً بأن عملية الإطلاق الواحدة تكلف حوالي 90 مليون دولار وهو ما يعد تكلفة قليلة مقارنةً بالصواريخ الأخرى ضمن فئته، كما أنه محجوز للعديد من عمليات الإطلاق طوال عام 2018 لوضع العديد من الأقمار الصناعية الضخمة في مداراتها وإجراء بعض الاختبارات لصالح سلاح الجو الأمريكي، وإذا ما سار كل شيء وفقاً لما هو مخطط فإنه قد يستخدم يوماً ما لتحقيق رؤية "إيلون ماسك" الخاصة لاستعمار كوكب المريخ.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على تيربو العرب. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا