إطلاق مجموعة أقمار "ستارلينك Starlink" بعد تأجيلها
أُطلقت المجموعة الثانية عشرة من الأقمار الصناعية "ستارلينك Starlink" المحمولة على صاروخ "فالكون – 9"، مساء يوم أمس الثلاثاء، من المطار الفضائي في رأس كانافيرال بفلوريدا إلى مدار الأرض بعدما تم تأجيل عملية الإطلاق في وقت سابق إلى يوم أمس الموافق 1 سبتمبر بسبب ظروف الطقس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي مجموعة "ستارلينك Starlink"؟
مجموعة ستارلينك Starlink عبارة عن أقمار صناعية، وزن كل قمر صناعي لا يزيد عن 500 كيلوجرام، أُطلقت لتُغطي الكرة الأرضية باتصال ذو جودة عالية، حتى أعلى من الاتصال الفضائي التقليدي، معتمدة على أجهزة استقبال أصغر حجمًا وأقل تكلفة في كل مناطق العالم، بما فيها المناطق النائية.
شاهد أيضاً: "وزنه 478 كلغ".. قمر صناعي قادم ليسقط على الأرض
وأُطلقت أقمار "ستارلينك Starlink" الصناعية وفق مجموعتين على مدارات مُنخفضة، بدءًا من نحو 4400 قمر صناعي، على ارتفاع يتراوح بين 550 و 1300 كيلومتر، والمجموعة الثانية تتألف من حوالي 7500 قمر صناعي، تُحلق على ارتفاع يتراوح بين 335 إلى 346 كيلومتر.
مساحات محددة لإشارة أقوى
ستُحلق أقمار ستارلينك Starlink الصناعية في مدارات مُنخفضة فوق الأرض، مما يجعل الإشارات تصل بقوة أعلى إلى مساحات أكثر تحديدًا، مُقارنةً بتلك التي يُغطيها قمر الاتصالات التقليدية، وهو يعني، إضافةً إلى الإشارة الأقوى: تقليص زمن الاستجابة بشكل كبير، وتقليص استهلاك الطاقة في أجهزة الاستقبال، وتقليل حجمها، وتكلفتها.
وتستهدف الأقمار تقديم خدمة إنترنت جديدة من نوعها، تتيح الاتصال الفضائي بالإنترنت إلى كل بقعة من بقاع الأرض، وخاصةً الأماكن التي لا تصلها خدمة الإنترنت عادةً، أو تتمتع بخدمة سيئة عبر الوسائل التقليدية، ناهيك عن خدمة قرابة 3.5 مليارات شخص على الكوكب، لا يمتلكون وصولًا إلى خدمة إنترنت مُستقرة وسريعة.
خطة شركة "سبيس إكس"
وكانت شركة "سبيس إكس" ـ التابعة لإيلون ماسك، وهو ثالث أغنى رجال العالم ـ قد أطلقت في شهر مايو العام الماضي صاروخًا بحمولة ضخمة لأول مرة تُقدر بـ60 قمرًا صناعيًا، وهي بمثابة الخطوة الأولى في خطة الشركة، إذ إنها تخطط لإطلاق حوالي 12 ألف قمر صناعي من ضمنهم مجموعة ستارلينك Starlink خلال الأعوام القليلة القادمة، وسيكلفها مبلغًا قدره 10 ملايين دولار.
طرق تقديم خدمات الأقمار
وستضمن مجموعة الأقمار الصناعية هذه دخول الإنترنت بسرعة 1 جيجابايت في الثانية؛ حيث تنوي الشركة أن تضمن الإنترنت السريع بالدرجة الأولى لسكان جنوب الولايات المتحدة.
ووفقًا للخبراء يمكن للمجموعة أن تقدم الخدمات على أكثر من شكل، فمثلًا يمكن للشركة أن تبيع، أو تؤجر للمنازل، والشركات أجهزةَ الاستقبال الخاصة بها، وهي أجهزة أصغر حجمًا وأقل تكلفةً بمراحل، مُقارنةً بتجهيزات استقبال الإنترنت الفضائي التقليدية؛ مما يجعل توفير هذه الخدمة للمنازل والشركات الصغيرة والمتوسطة أمرًا في متناول الجميع.