سبوتنك 1.. تعرف على أول قمر أطلق في الفضاء
وفقاً لما ذكرته وكالة ناسا، فقد أطلق الاتحاد السوفييتي أول قمر اصطناعي في العالم، وهو "سبوتنك 1" فى 4 أكتوبر عام 1957.. تعرّف خلال السطور التالية على سبوتنك1 أول قمر صناعي أطلق في الفضاء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أول قمر صناعي تم إطلاقه
وفقاً لما ذكرته وكالة ناسا، فقد أطلق الاتحاد السوفييتي أول قمر اصطناعي في العالم، وهو "سبوتنك 1" فى 4 أكتوبر عام 1957، وذلك بعد تفوقه على فريق تجهيز القمر الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي كان ينافسهم على إطلاقه أولاً، لتفتح الطريق للبشرية، نحو إرسال العديد من الأقمار الصناعية، والرحلات البشرية الاستكشافية وهو ما يُمثل بداية عصر الفضاء.
يعود بداية التفكير في إطلاق أول قمر صناعي في الفضاء إلى أكتوبر 1954، تحديداً مع اعتماد المجلس الدولي للنقابات العلمية قراراً يدعو إلى إطلاق أقمار صناعية لرسم خريطة سطح الأرض.
استطاع الاتحاد السوفيتي تصنيع قمر صناعي بسيط مكون من نصفي كرة وجهاز بث للإرسال الراديوي وهوائيات ونظام تغذية بالتيار. وهو القمر الذي تم إطلاقه في الرابع من شهر أكتوبر عام 1957، وقد استطاع الباحثون رؤية نقطة صغيرة تلمع في السماء. لقد كان ذلك "سبوتنـك 1" الذي قام بدورة حول الأرض خلال نحو 96 دقيقة.
طلق "سبوتنك" أول قمر صناعي عرفته البشرية إلى الفضاء الخارجي، وقد وصل وزن سبوتنك إلى 83 كيلوجراماً فقط وكان عرضه 58 سم، وكان يُشبه كرة الشاطئ، تم تزويد سبوتنيك 1 بثلاث بطاريات فضية من الزنك، تم تصميم هذه البطاريات للعمل لمدة أسبوعين، لكن فاقت البطاريات التوقعات المرصودة لها، حيث استمر القمر الصناعي في إرسال إشارة الراديو لمدة 22 يوماً. ثم احترق القمر الصناعي في الغلاف الجوي في 4 يناير 1958.
رحلة سبوتنك 1 ومسيرته حول الأرض
كان سبوتنك 1 يدور حول الأرض في مسار على شكل قطع ناقص، أيضاً تدور الأرض والكواكب حول الشمس في مسار يُشبه شكل القطع الناقص تُشكل الشمس إحدى بؤرتيه. أما الصاروخ الذي اُستخدم لإطلاق سبوتنك 1 فقد كان من الصواريخ ذات المراحل الثلاث، كان سبوتنك1 يُكمل دورة كاملة حول الأرض كل 96.2 دقيقة.
هناك مجموعة من الأهداف العلمية الرئيسية من إطلاق القمر الصناعي سبوتنك 1، والتي كان منها: تحديد كيفية وضع قمر صناعي في مدار حول كوكب الأرض، جمع بيانات عن كثافة الغلاف الجوي، تحديد آثار انتشار الموجات الراديوية في الغلاف الجوي، التأكد من مبادئ وأساسيات الضغط المستعملة على الأقمار الصناعية، اختبار الوسائل الراديوية والبصرية لتتبع المدار.
وبالفعل، زود سبوتنك 1 العلماء بمعلومات عن كثافة الطبقات العليا من الغلاف الجوي وزودت الإشارات الرادوية التي اخترقت طبقة الأيونسفير العلماء بالبيانات الأولية الضرورية لتصميم أجهزة اتصالات فعّالة مع المركبات الفضائية، كما توصل العلماء من خلال إطلاق سبوتنك1 إلى إمكانية تطوير معدات تتحمل الظروف السائدة في الفضاء مثل انعدام الوزن والتغير المفاجئ في درجات الحرارة وهي معلومات كانت ضرورية لرحلات الفضاء التالية.
نهاية رحلة سبوتنك 1
تعود نهاية رحلة سبوتنك 1 إلى انحراف حدث في مسار القمر. حدث هذا بسبب وجود كمية من الهواء في الطبقات السميكة في غلاف الأرض الجوي في أسفل نقطة في مسار القمر، هذه الكمية من الهواء كانت كافية لمقاومة حركة سبوتنك 1 مما سبب انحرافاً في مساره. نتيجة لهذا الأمر بدأ القمر يهبط ببطء مقترب من سطح الأرض، ثم احترق في الغلاف الجوي للأرض، ويمتد الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية بارتفاع 480 كيلومتراً من الهواء (مزيج من الغازات)، لكن معظم هذه الغازات تتركز بشكل كبير في الـ 16 كيلومتر الأولى بدءاً من سطح البحر. وسقطت باقيا سبوتنك 1 على سطح الأرض.