سائق توك توك خدع المئات في مصر واستولى على ملياري جنيه
النصاب خدع الناس لمدة شهرر ونصف، واستولى منهم على ما يقرب من ملياري جنيه.
شهدت إحدى القرى في محافظة أسوان جنوبي القاهرة، واقعة نصب جديدة، ارتكبها سائق توك توك، والذي نجح في خداع المئات لمدة شهر ونصف، واستولى منهم على ما يقرب من ملياري جنيه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سائق توك توك يحتال على المئات في أسوان ويستولى منهم على 2 مليار جنيه
ووفقاً لما ذكرته تقارير محلية، فقد حدثت هذه الواقعة في قرية البصيلية بمركز إدفو، ومرتكبها يدعى مصطفى البنك، وهو شاب لا يتجاوز عمره الـ 35 عاماً، وهو مسجل خطر، وكان محكوماً عليه من قبل في عدة قضايا، إلا أنه قضى عقوبته، وخرج من السجن مؤخراً.
وقال أحد أهالي القرية في حديثه مع موقع سكاي نيوز عربية، إنه منذ منتصف شهر مارس الماضي، بدأ ذلك الشخص المدعو البنك، يعلن في القرية التي يتبعها 14 نجعاً آخرين، أنه سيقوم بتشغيل الأموال لمن يرغب في هذا، وأخبرهم أن من سيعطيه مالاً، سيمنحه له مضاعفاً خلال 21 يوماً فقط.
وتابع قائلاً إن طريقة النصب التي اتبعها هذا الشخص كانت مبتكرة بعض الشيء، موضحاً أنه لم يحصل من الناس على أموال نقدية، بل كان يشتري منهم مواشيهم، إلا أنه لم يكن يعطيهم مقابل البيع في وقتها، وكان يطلب منهم ترك المبلغ لمدة 21 يوماً حتى يحصلوا عليه مضاعفاً من الأرباح التي سيقوم بتشغيل أموالهم بها.
وأشار المواطن إلى أن مصطفى البنك قد التزام بالفعل برد الأموال مضاعفة لأول مجموعة أعطته مواشيها، ليبدأ اسمه بعدها في الانتشار في محافظة أسوان كلها، لافتاً إلى أنه في أقل من شهر واحد، أصبح أغلب أهالي المحافظة يأتونه ويترجونه من أجل أخذ مواشيهم، وتشغيل أموالهم، وإعطائهم الأرباح بعد 21 يوماً.
وأردف قائلاً إن البنك بدأ بعدها في تشغيل العديد من أقاربه، للعمل معه كمندوبين عنه، موضحاً أن كل مندوب منهم كان مسؤولاً عن جمع المواشي والأموال من قرية أو من نجع أو من منطقة.
وكان هذا المندوب هو الشخص المسؤول أمام أهالي هذه المنطقة، حيث كانوا يسألونه بعد مرور 21 يوماً على تسليم أموالمهم، بردها بالأرباح المضاعفة.
ولفت المواطن إلى أن كل مندوب من هؤلاء كان يحصل على أجر يومي من مصطفى البنك يصل إلى أكثر من 5 آلاف جنيه، وهو ما جعل الكثير من الشباب يسعون إلى العمل معه، وإحضار المزيد من الضحايا له، لدرجة أن هناك بعض الأشخاص قاموا بتقليد البنك، ليظهر في المنطقة أكثر من 12 شخص مثله.
ولكن يوم الاثنين الماضي شهد مقتل أحد هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بتقليد مصطفى البنك، فبدأ وقتها بعض الناس يخافون على أموالهم، وقد زاد قلقهم عندما بدأ البنك في التأخر في رد الأموال وأرباحها لبعض المستحقين في الموعد المحدد، لتيزد الفترة من 21 يوماً، وتصل إلى 45 يوماً في الكثير من الحالات.
وقال المواطن المصري إن الغضب تملك بعض الناس من هذا التأخير، فقرروا الذهاب إلى منزل مصطفى البنك، الذي أخبرهم أنه تعرض للنصب على يد من يعملون معه، وأنهم سرقوا الأرباح، إلا أنه وعدهم برد أصول المبالغ التي حصل عليها منهم خلال يومين، فوافقوا وغادروا.
وقام بعدها البنك بنشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه مواكب سيارات ادعى أنها تنقل الأموال، وأنها في طريقها إلى مستحقيها، إلا أنه اتضح لاحقاً كذبه، وأن ما يفعله كان مناورة منه للهروب.
ومع زيادة حالات الغضب من الأهالي، تجمع الكثير منهم أمام منزل مصطفى البنك، قبل أن تحضر قوات الأمن للسيطرة على الموقف، وبدأت في هدم الأحواش التي كان يضع فيها المواشي.
وأضافت التقارير أنه لم يصدر بعد أي أنباء رسمية عن القبض على النصاب مصطفى البنك، أو تفاصيل المبالغ التي جمعها من الناس بالخداع.