زيدان يدخل التاريخ مع ريال مدريد الإسباني
دخل الفرنسي زين الدين زيدان (Zinedine Zidane) مدرب ريال مدريد (Real Madrid) الإسباني تاريخ النادي الملكي، عبر وصوله للمباراة رقم خمسة وثلاثين من دون أي خسارة، بعد فوزه على نادي ديبورتيفو لاكورنيا (Deportivo La Coruna) ضمن الدوري الإسباني لكرة القدم، بذلك فإن زيدان يتخطى الرقم القياسي كأكثر مدرب لم يتلق الخسارة مع نادي ريال مدريد، والذي كان باسم المدرب الهولندي ليون بينهاكر (Leo Beenhakker).
مباراة تحطيم الرقم القياسي لزيدان مع ريال مدريد
كانت المباراة الأخيرة لريال مدريد ضمن الجولة الخامسة عشر من الدوري الإسباني أمام نادي ديبورتيفو لاكورنيا، على ملعب سانتياغو بيرنابيو (Santiago Bernabeu) معقل الميرنجي، وحقق فيها الملكي فوزاً بشق الأنفس بثلاثة أهداف لهدفين، وشهدت المباراة غياب أبرز لاعبي الفريق، بعد أن قرر زيدان إراحتهم استعداداً لبطولة كأس العالم للأندية (FIFA Club World Cup)، فاستطاع ريال مدريد افتتاح التسجيل عبر لاعبه ألفارو موراتا (Alvaro Morata)، بعد ذلك قلب الديبور الطاولة على الريال بتسجيله لهدفين بظرف دقيقتين بتوقيع اللاعب خوسيلو ماتو (Jose Luis Mato).
لكن ريال مدريد استعاد زمام المبادرة في أخر خمس دقائق من عمر المباراة، من خلال تسجيله هدف في الدقيقة الرابعة والثمانين عبر ماريانو دياز (Mariano Díaz)، ليأتي بعد ذلك سيرجيو راموس (Sergio Ramos)، الذي بات يعرف في صفوف النادي الملكي بالمنقذ، ويسجل هدف الفوز برأسه في الدقيقة الثانية والتسعين من الوقت بدل الضائع للمباراة.
أرقام يحاول زيدان الاقتراب منها
كانت مباراة ريال مدريد أمام نادي فولفسبورغ (Wolfsburg) الألماني في اكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ هي أخر خسارة يتلقاها زيدان مع الريال بهدفين دون رد ضمن دوري أبطال أوروبا، ليحقق حتى الأن خمسة وثلاثين مباراة بلا هزيمة، ويسعى زيدان للوصول إلى رقم أعلى من ذلك، لتخطي رقم لويس إنريكي (Luis Enrique) مدرب نادي برشلونة (Barcelona)، والذي يحمل رقماً بتسعة وثلاثين مباراة بدون أي خسارة.
كذلك تخطى زيدان رقم المدرب السابق لريال مدريد كارلو انشلوتي (Carlo Ancelotti)، الذي حقق مئة وأربعين هدفاً خلال اثنين وخمسن مباراة، أما زيدان فقد وصل مع ريال مدريد لمئة وأربعين هدفاً في خمسين مباراة.
سيرجيو راموس يستمر بإنقاذ ريال مدريد
المنقذ أو منقذ ريال مدريد، إنه سيرجيو راموس الذي يمضي قدماً بمساعدة ريال مدريد في لحظاته الحرجة، وأغلبها لحد الأن عبر رأسه، وكانت مباراة الريال أمام ديبورتيفو شاهداً جديداً على إنقاذ راموس لريال مدريد للمرة الرابعة، بتسجيله هدف الفوز برأسية قاتلة في الدقيقة الثانية والتسعين من عمر المباراة، هذا ما فعله أمام برشلونة في الكلاسيكو الأخير أيضاً؛ عندما سجل هدف التعادل في الدقيقة التسعين.
وفي أغسطس/ آب الماضي استطاع راموس تحقيق هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة أمام نادي إشبيلية (Sevilla) في نهائي كأس السوبر الأوروبي، وذهب اللقب لصالح ريال مدريد، أما في عام 2014 كان الإنقاذ الأول لراموس، ذلك أمام نادي أتلتيكو مدريد (Atlético de Madrid) في نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث كان ريال مدريد متخلفاً بهدف، قبل أن يسجل راموس هدف التعادل في الدقيقة الثالثة والتسعين من المباراة، ليتمكن ريال مدريد بعد ذلك من الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بفضل هدف راموس.
أخيراً.. إذا يستمر زيدان بتحطيم الأرقام القياسية مع ريال مدريد بفضل حنكته كمدرب، وقدرته على ضبط لاعبيه داخل أرضية الملعب، ومازال الملكي متصدراً للدوري الإسباني بفارق ست نقاط عن منافسه الثاني برشلونة.